روتين العمل
روتين العمل
إن كنت ترغب في النجاح في عملك فعليك بالاعتناء بكل ما تفعله في يومك، بداية مما تأكله وما تشربه، مرورًا بعدد ساعات نومك وحتى طرائق ترفيهك عن نفسك.
يظن البعض أن الطعام الذي يتناوله مجرد وجبة وسينتهي أمرها، والحقيقة أنه أحد المؤثرات الأساسية في نظام طاقتك، فقد توصل العلماء إلى أن أكثر الطرائق الغذائية توازنًا بحيث لا تسبب الجوع أو الوهن تسمى “حمية ⅖”، وتقضي بأن يتناول الفرد وجباته بشكل طبيعي خلال خمسة أيام من الأسبوع، مما يحد استهلاكه إلى 500 أو 600 وحدة خلال اليومين الباقيين.
تعد القهوة نوعًا من الإدمان الذي يحسن الأداء، وباتت في هذه الآونة قرينة التركيز واليقظة، إذ أوضحت دراسة أجريت أن نحو 40% من الشباب من سن 18 إلى 34 عاجزون عن شحن ساعات عملهم بالنشاط من دونها، وخصوصًا العاملين منهم في مجالات تستلزم ساعات طويلة كالطب والتمريض، والشيء المثير للقلق في الأمر أن الكافيين يرفع من معدلات العصبية والقلق ويُسبب تشوش الرؤية. كما يعاني 50 مليون أمريكيّ مشكلات في النوم بسبب فرط احتسائها الناجم عن ضغط العمل، وعليه تتكبد الشركات سنويًّا نحو 63.2 مليار دولار بسبب حرمان النوم، حسب ما أكدته مؤسسة National Sleep Foundation.
لا عجب أن اتخاذ الوضعيات الجسدية الصحيحة له مساهمة فعالة في إنجاز الأعمال، وفق المحاضرة التي نشرها آيمي كادي -المتخصص في العلوم الاجتماعية في كلية إدارة الأعمال جامعة هارفارد- على منصة TED الإعلامية الإلكترونية، وأوضح أنها ترفع معدلات التركيز والإنجاز عن طريق تقليل هرمون الضغط العصبي “الكورتيزول”، كما أنها تساعد على تنظيم التنفس.
الترفيه وممارسة الهوايات كذلك أمور لا يمكن إغفالها، إذ أظهرت أبحاث أجرتها كلية “ألبرت أينشتاين” للطب في نيويورك أن القراءة تخفف من فرصة الإصابة بالأمراض العقلية بنسبة 35%، في حين ترتفع النسبة في ألعاب تركيب الصور المفككة | Puzzles حتى 47%.
الفكرة من كتاب تحرر! أحبب عملك.. أحبب حياتك
اليوم أصبحت شكاوى العمل شيئًا مألوفًا جدًّا على أسماعنا، ورغم اختلاف أماكن العمل وطبيعتها فإن معظم الشكاوى متشابهة، كالضغط الزائد والتسابق المستمر وسيطرة الجو المشحون بالتوتر.
ولكن هل حاول أحدٌ ممن يشكون يومًا أن ينظر إلى الأمور المعقدة على نحو أقل جدية؟ هل تساءل أحد ذات مرة ماذا سيحدث إذا هدأ من روعه؟ هل فعلًا التعقيد في العمل نفسه أم إنه كامن في نظرته؟ وهل تفك النظرة البسيطة اشتباك العقد؟
الآن جئنا نجيب عن كل تلك الأسئلة، وننفض عن العقول عناء التفكير الذي لا ينقطع عن العمل والحياة.
مؤلف كتاب تحرر! أحبب عملك.. أحبب حياتك
كريس باريز براون: كاتب رائع في المجالات التحفيزية، أسس شركة Upping Your Elvis، كما أن له دورًا بارزًا في إضفاء مهارات قيادية خلاقة على عالم التجارة، تظهر من خلال عمله مع شركات مثل: Coca-Cola وNike وWPP وDiageo، ومن أهم أعماله:
تألق وأبدع.
WAKE UP!: Escaping Life on Autopilot
Shine: How to Survive and Thrive at Work
معلومات عن المترجمة:
ماريا الدويهي: مترجمة متميزة، من أشهر ترجماتها:
الصحراء تشتعل.. لورانس العرب وأسرار الحرب البريطانية في الجزيرة العربية.
خط في الرمال.. بريطانيا وفرنسا والصراع الذي شكل الشرق الأوسط.