تعديل الأسلوب في ترك الانطباع
تعديل الأسلوب في ترك الانطباع
بعد معرفة العناصر السبعة للانطباع الأول، عليك بتحليل أسلوبك الشخصي، ومعرفة نقاط قوتك وضعفك، وطرائق تعديل أسلوبك، وتصحيح أخطائك إذا تركت انطباعًا سيئًا.
وتوجد عدة خطوات لمعرفة أسلوبك الشخصي عند مقابلة شخص لأول مرة: الخطوة الأولى: معرفة الهبات الاجتماعية التي تعطيها للآخر من تقدير واحترام. الخطوة الثانية: تقييم نقاط ضعفك وقوتك. الخطوة الثالثة: تحديد السلوكيات التي تحتاج إلى تعديل. الخطوة الرابعة: البحث عن نقاط الضعف الخفية. الخطوة الخامسة: محاولة معرفة الانطباعات السابقة عنك. الخطوة السادسة: اطلب من أشخاص مقربين لك تقييمًا لسلوكك. الخطوة السابعة: ادمج نقاط قوتك وذكر نفسك بها واستخدمها بكثرة، وتذكر نقاط ضعفك واعمل على تغييرها. الخطوة الثامنة: حدد الصورة المثالية التي تريد أن تظهر بها أمام الناس. الخطوة التاسعة: حدد الصعوبات التي تمنعك من تحقيق هذه الصورة.
بعد تحديد ما تريد تغييره في سلوكك يمكنك البدء في التغيير سواء التغيير العقلي أم العملي، فالتغيير العقلي يكون بتهيئة نفسك للتغيير وذلك من خلال البدء بسلوك واحد فقط والتركيز عليه، وملاحظة تأثيره في الآخرين، ثم الانتقال إلى التغيير العملي ويكون بمحاولة أخذ خطوات أولى في طريق التعديل، فالخطوات الأولى هي الأصعب دائمًا والأهم، ثم البحث عن فرص لتجرب فيها التغيير الجديد في أسلوبك، وأعد تقييم ذاتك في كل تجربة، وإذا نجحت فابدأ بعدها في هدف وسلوك آخر.
خلال تنفيذ هذه التغييرات من المتوقع أن تحدث بعض الأخطاء وتترك انطباعًا أوليًّا سيئًا، ويمكنك حل ذلك بعدة طرائق، أولاها أن تفكر في طريقة تصرفك، فإذا شعرت بالارتياح تجاهها فربما يكون الخطأ من الطرف الآخر وأنكما غير متوافقين، أما إذا لم تعجبك طريقة تصرفك فيمكنك أن تصلح هذا بطريقة مباشرة عن طريق الاعتذار وطلب فرصة أخرى للتعارف، أو بطريقة غير مباشرة وتحاول أن تبين مزاياك مع الوقت.
غالبًا ما تكون الانطباعات الأولى غير دقيقة، فأغلب الناس لا يشعرون بالراحة في المقابلات الأولى وقد يظهرون سلوكيات لا تدل على شخصياتهم، وبمحاولة تعديل سلوكك وفهمك لعناصر الانطباع الأول يمكنك أن تتفاعل مع الناس بشكل مختلف وتتجاوز عن بعض أخطائهم، وتفكر في نيات الطرف الآخر بطريقة مختلفة.
الفكرة من كتاب الانطباعات الأولى: ما لا تعرفه عن الطريقة التي يراك بها الآخرون
كثيرًا ما تجمعنا المواقف بأشخاص نشعر تجاههم بالإعجاب ونهتم بهم، ونود لو نعمل معهم أو نخالطهم أكثر، ولعل السبب في ذلك هو الانطباع الأول الجيد الذي أخذناه عنهم.
إن الانطباع الأول أمر في غاية الأهمية، فهو يحدد نظرة الناس إلينا، وقرارهم في ما إذا كانوا سيتقربون منا أكثر أم سينفرون منا، وعلى الرغم من أن الانطباعات الأولى قد تكون زائلة، فقد تؤثر في حياتنا، لأنها تربطنا أو تذكرنا دائمًا بالأشخاص.
غالبًا ما يتساءل أكثر الناس عن الطريقة التي يراها بهم الآخرون وما إذا كانوا يرغبون في التحدث معهم مجددًا أم لا، في هذا الكتاب سنجيب عن هذه الأسئلة من خلال التحدث عن كيفية تكوّن الانطباع الأول، وكيفية تكوّن انطباع أول مثالي عند الآخرين، وطريقة تعديل أسلوبنا لترك انطباع جيد.
مؤلف كتاب الانطباعات الأولى: ما لا تعرفه عن الطريقة التي يراك بها الآخرون
آن ديماري وفاليري وايت: هما مؤسستا شركة first impression inc، وهي شركة تعمل على مساعدة العملاء على فهم الطريقة التي يفهمهم بها الآخرون في المواقف المختلفة، كما تساعد القادة ومديري الشركات على فهم مهارات القيادة.