العناصر الأساسية للانطباع الأول
العناصر الأساسية للانطباع الأول
عند تحليل الانطباع الأول نجد أنه يتكون من سبعة عناصر عند فهمها ستكون قادرًا على معرفة كيف يراك الآخرون، وهذه العناصر هي الانفتاح على الآخرين، وإظهار الاهتمام بالآخرين، والكشف عن الذات عاطفيًّا وفكريًّا، وحيوية المحادثة، ومنظور رؤية العالم، والجاذبية.
العنصر الأول: الانفتاح على الآخرين: توجد عدة عناصر يكتشف الآخرون من خلالها استعدادك للتحدث معهم، فهم يلاحظون الطريقة التي تتحرك بها وتتحدث بها مع الآخرين، ومن هذا يحددون إذا كان الحديث معك سهلًا أم إنك منغلق على ذاتك، كذلك لغة جسدك تكشف عنك الكثير، فالابتسامة تعد دعوة للتواصل، وجعل الجسد مرتخيًا يجعل الآخرين يشعرون بطمأنينة للتواصل معك، والتواصل بالعين وإظهار الاهتمام، وكذلك الانسجام مع الآخرين والتكيف معهم يسهل التواصل معك، والاهتمام بمظهرك وجعله يعبر عن شخصيتك، كل هذه الأشياء تبين للآخرين أنه يمكن الوصول إليك بسهولة.
بعد ذلك يمكنك أن تتبع نهجًا إيجابيًّا وتأخذ المبادرة وتقدم نفسك إلى الآخر، واحرص على أن تظهر في حالة مزاجية جيدة، فالحالة المزاجية السيئة قد تجعل الآخرين يشعرون بالسلبية والضيق من وجودك.
وبعد أن جعلت الوصول إليك سهلًا، وبادرت بتقديم نفسك، يمكنك البدء في التحدث، وأسهل موضوع يمكنك التحدث فيه في أول مرة هو الكلام عن الموقف الحالي، مثل وصف المكان أو الأشخاص من حولك أو الطقس، لكن لا تتحدث بسلبية عن الأمور.
وبعد إظهار الانفتاح على الآخرين يأتي العنصر الثاني وهو إظهار الاهتمام بالآخرين، ويكون ذلك عن طريق أمرين: الطريقة الجسدية كالتركيز الجسدي على الآخرين عند التحدث والنظر إليهم، الذي يظهر من خلاله الاهتمام والحب لهم، والطريقة اللفظية كطريقة مناداتهم، فمناداة الشخص باسمه تجعله يتجاوب معك بطريقة إيجابية، وكذلك طريقة طرح الأسئلة واستخدام أسئلة ذات نهايات مفتوحة تعطي للآخرين فرصة أكبر للتحدث، بالإضافة إلى الإصغاء إليهم بعد طرح السؤال وجعلهم يشعرون بالأمان والحب، والحرص على التبادل السلس في أثناء الحديث وعدم المقاطعة، وأسلوبك في التحدث مع الآخرين من مدى الاهتمام بكلامهم والتعبير عن الإعجاب بهم، ومحاولة جعلهم يعرفون عنك بعض المعلومات، وكذلك إظهار التقدير وامتداحهم إذا فعلوا شيئًا.
الفكرة من كتاب الانطباعات الأولى: ما لا تعرفه عن الطريقة التي يراك بها الآخرون
كثيرًا ما تجمعنا المواقف بأشخاص نشعر تجاههم بالإعجاب ونهتم بهم، ونود لو نعمل معهم أو نخالطهم أكثر، ولعل السبب في ذلك هو الانطباع الأول الجيد الذي أخذناه عنهم.
إن الانطباع الأول أمر في غاية الأهمية، فهو يحدد نظرة الناس إلينا، وقرارهم في ما إذا كانوا سيتقربون منا أكثر أم سينفرون منا، وعلى الرغم من أن الانطباعات الأولى قد تكون زائلة، فقد تؤثر في حياتنا، لأنها تربطنا أو تذكرنا دائمًا بالأشخاص.
غالبًا ما يتساءل أكثر الناس عن الطريقة التي يراها بهم الآخرون وما إذا كانوا يرغبون في التحدث معهم مجددًا أم لا، في هذا الكتاب سنجيب عن هذه الأسئلة من خلال التحدث عن كيفية تكوّن الانطباع الأول، وكيفية تكوّن انطباع أول مثالي عند الآخرين، وطريقة تعديل أسلوبنا لترك انطباع جيد.
مؤلف كتاب الانطباعات الأولى: ما لا تعرفه عن الطريقة التي يراك بها الآخرون
آن ديماري وفاليري وايت: هما مؤسستا شركة first impression inc، وهي شركة تعمل على مساعدة العملاء على فهم الطريقة التي يفهمهم بها الآخرون في المواقف المختلفة، كما تساعد القادة ومديري الشركات على فهم مهارات القيادة.