اختيار المواقف

والآن سننطلق في أولى خطوات حل الخلافات في أثناء أكثر الجدالات احتدامًا، وهي اختيار المواقف، كيف ذلك؟ في البداية دعنا نُقصي موقف التصلّب في التعامل مع الخلافات، والإصرار على فرض رأيك على شريكك، وانزع عنك فكرة أنّ طريقتك ورأيك وحدهما الصواب وما عدا ذلك سيُضرم التعاسة في حياتكما، وأبدل بها فكرة أنك تثق بشريكك وستسعى معه لإيجاد حل يناسبكما، وتتفق معه أنكما ستعملان معًا لتسوية الخلاف.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والآن بِتنا مستعدين لمعرفة الموقف الذي نختاره في أثناء الخلافات، لدينا ثلاثة مواقف وهي: الاحترام، والمحبّة، التآزر، ولنبدأ بالموقف الأول، عندما تقرر أن شريكك شخص جدير بالاحترام، ولديه من الذكاء ما يكفي لكي يجد معك حلًّا لخلافكما، ولا يشترط أن يكون مثلك تمامًا ويتفق في كل صغيرة وكبيرة مع آرائك، حينها ستعامله بوقار وتمنحه حرية التفكير والشعور، وتعبّر عن احترامك له، وبذلك أيضًا يقل تورّطك في التفوّه بعبارات قاسية مؤلمة له، ويقل كذلك استخفافك بأفكار شريكك والحكم عليها بأنها أقل قيمة.

أما الموقف الثاني فهو المحبة، وذلك بعمل الأمور الأكثر أهمية وإفادة لشريكك، والسعي إلى راحة ورفاهية المحبوب، ويتحقق ذلك الموقف عندما تتخلص من الأنانية في فرض إرادتك على الآخرين. أما الموقف الثالث والأخير فهو التآزر، ويمكن تشبيه الأمر بعالم الرياضة، إذ يعتمد نجاح الفريق على عمل الفريق وتنسيق جهودهم، وكذلك عندما يتَوَطَّد بذهنك وبذهن زوجك أنكما زميلان في فريق واحد لا يتنافس أحدكما مع الآخر، ستجدان موقف التآزر يحيل إلى التعاون في ما بينكما، وعندما يأتي خلاف ما ستعملان معًا على حله كفريق، لا العمل على حل مشكلة أحدٍ منكما.

ولكي لا تنسى أنت وزوجك تطبيق القواعد الثلاث السابقة في أوقات الخلافات، فمن المفيد أن تكتباها على بطاقات وتضعاها في مكان بارز للعين، كي تختارا موقفًا رابحًا كل يوم، ويمكن أن يكون مضمون البطاقات “إني أختار احترام أفكار شريكي عندما نختلف في الأفكار”، أو “إني أختار أن أحب شريكي، وأبذل جهدي في ذلك”، أو “إني أختار أن نؤمن بأننا رفقاء في الفريق، ويمكننا إيجاد حلول لخلافاتنا”.

ربما لا توجد علاقة زوجية تخلو من وجود انعطافات تهدد استمرارها، ولا من خِلافات تزعزع استقرارها، وفي أثناء الخِلافات وظهور شكاوى كثيرة يبرز الجدال بين الزوجين سلاحًا لكسب المعركة، ولكنه يسفر عن الخروج بخسائر ونتوءات في العلاقة، لذلك سيساعدك أنت وشريكَك خبيرُ العلاقات الموثوق الدكتور جاري تشابمان، لتصلا معًا إلى حل للنزاعات دون جدال، ولتستطيعا إدارة الخِلافات حتى تصبح الخلافات وسيلة لتعزيز الزواج، وهكذا لا يوجد طرف خاسر، وكل ذلك بطرائق عملية قابلة للتنفيذ.

جاري تشابمان: كاتب ومؤلف ومحاضر أمريكي شهير، من مواليد 1938، حاصل على ليسانس الآداب، وماجستير في العلوم الدينية، ودكتوراه في الفلسفة، يدير مؤسسة استشارية لتقديم النصائح والاستشارات العائلية والزوجية، ويقدِّم برنامجًا إذاعيًّا بعنوان “love language minute”، وآخر بعنوان “Building Relationships with Dr Gary Chapman” ويُذاع عبر ما يزيد على 100 محطَّةٍ إذاعيَّة.

له مؤلفات عدة، من أشهرها:
لغات الحب الخمس.
علاقات الزوجين ببيت الحما.
كنت أودُّ أن أعرف هذا قبل أن أتزوَّج.
نحو زواج أفضل.. إقامة علاقة المحبَّة التي تحلم بها.
مشاركة الأموال: دليل تشابمان لجعل المال رصيدًا في زواجك.
ماذا بعد الآن؟ دليل تشابمان للحياة الزوجيّة بعد إنجاب الأولاد.

معلومات عن المُترجم:
عصام داود خوري: ترجم عديدًا من الكُتب مثل: “تحسينات في المنزل”، و”القاعدة الأولى، لا تتقيد بالقواعد: ما يقوم به أعظم مديري العالم بأسلوب مختلف”، و”52 قاعدة عملية للنجاح دون أن تخسر نفسك”، و”ماذا بعد الآن؟ دليل تشابمان للحياة الزوجيّة بعد إنجاب الأولاد”.