أثر الجدال في العلاقة الزوجية

في بداية العلاقة مع شريكك، ثَمَّ احتمال كبير أنك وقعت في شِراك حبّه وكنت مُتيمًا به وتظنه أروع إنسان على وجه البَسيطة، وتبدأ معه بهذه الفترة في قطع الوعود والتعهد بالمحبة طوال العمر، وفي ظل جميع تلك التغيّرات تجد أن كل شيء يبدو سهلًا والأمور تسير على ما يُرام، لدرجة أنك وشريكك لم تلحظا وجود نقاط اختلاف بينكما، وفي الحقيقة لهذه الاختلافات وجهان، ربما تصبح عوامل توافق وتكامل مع شريك حياتك أو تصبح عوامل شِقاق ونزاع تضرّ بالتناغم بينكما، ودائمًا ما يتزامن الجدال مع وجود الاختلافات، فيساعدك على الاطلاع على الفجوات ونِقاط الخلاف في زواجك، ولكنه لا يأتي بالحل، بل يظل حاجزًا عاطفيًّا يؤثر في مشاعرك ومشاعر زوجك بالألم والغضب والحقد.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

دعنا الآن نبيّن آثار الجدال السلبية وقت الخِلافات، ولنوضّح ذلك سنستعين بالمجال القانوني، إذ يقدم المحامون حُججهم وبراهينهم معتمدين على حس المنطق والعقل، ليثبتوا أن المُدعى عليه مُذنب أو غير مذنب، وحينها يقرر القاضي هل يثبت التهمة على المُدعى عليه أم يقرر له البراءة، وفي كلتا الحالتين يربح شخص ويخسر آخر، والأمر نفسه يتحقق عندما تقرر مجادلة شريكك ومحاججته، فبذلك تضعه في النظام القضائي نفسه رغم غياب وجود قاضٍ بينكما ليقرر من على صواب، وسرعان ما تصبح المجادلات مشحونة بالانفعالات والصراخ أو البكاء، وربما تتدفق من كل منكما عبارات تغتال شخصية الآخر.

وتُسفر هذه المجادلة أو المحاكمة عن إحدى النتائج الثلاثة الآتية، أولًا: أن تربح أنت ويخسر الطرف الآخر. ثانيًا: أن تخسر أنت ويربح الآخر. ثالثًا: أن تصل أنت وشريك إلى مرحلة التعادل، حيث يصبح كلاكما خاسرًا. وفي الحقيقة لا تعد أية نتيجة من الثلاثة جيّدة، وإن كنت أنت الرابح، فستجد أن هذا الانتصار قصير المدى، لأنك لن تشعر بالراحة والعيش مع خاسر ينسحب من أي جدال ويشعر تجاهك بالاستياء، وربما يعاود فتح المجادلة بحجة جديدة في مسعى لإقناعك، ويستمر الأمر هكذا إلى أن يُحل الخلاف بطريقة ما لا يشعر بسببها أحد بقلة الوقار أو الاحترام، ويصبح الكل رابحًا.

ربما لا توجد علاقة زوجية تخلو من وجود انعطافات تهدد استمرارها، ولا من خِلافات تزعزع استقرارها، وفي أثناء الخِلافات وظهور شكاوى كثيرة يبرز الجدال بين الزوجين سلاحًا لكسب المعركة، ولكنه يسفر عن الخروج بخسائر ونتوءات في العلاقة، لذلك سيساعدك أنت وشريكَك خبيرُ العلاقات الموثوق الدكتور جاري تشابمان، لتصلا معًا إلى حل للنزاعات دون جدال، ولتستطيعا إدارة الخِلافات حتى تصبح الخلافات وسيلة لتعزيز الزواج، وهكذا لا يوجد طرف خاسر، وكل ذلك بطرائق عملية قابلة للتنفيذ.

جاري تشابمان: كاتب ومؤلف ومحاضر أمريكي شهير، من مواليد 1938، حاصل على ليسانس الآداب، وماجستير في العلوم الدينية، ودكتوراه في الفلسفة، يدير مؤسسة استشارية لتقديم النصائح والاستشارات العائلية والزوجية، ويقدِّم برنامجًا إذاعيًّا بعنوان “love language minute”، وآخر بعنوان “Building Relationships with Dr Gary Chapman” ويُذاع عبر ما يزيد على 100 محطَّةٍ إذاعيَّة.

له مؤلفات عدة، من أشهرها:
لغات الحب الخمس.
علاقات الزوجين ببيت الحما.
كنت أودُّ أن أعرف هذا قبل أن أتزوَّج.
نحو زواج أفضل.. إقامة علاقة المحبَّة التي تحلم بها.
مشاركة الأموال: دليل تشابمان لجعل المال رصيدًا في زواجك.
ماذا بعد الآن؟ دليل تشابمان للحياة الزوجيّة بعد إنجاب الأولاد.

معلومات عن المُترجم:
عصام داود خوري: ترجم عديدًا من الكُتب مثل: “تحسينات في المنزل”، و”القاعدة الأولى، لا تتقيد بالقواعد: ما يقوم به أعظم مديري العالم بأسلوب مختلف”، و”52 قاعدة عملية للنجاح دون أن تخسر نفسك”، و”ماذا بعد الآن؟ دليل تشابمان للحياة الزوجيّة بعد إنجاب الأولاد”.