دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ضد فلسطين
دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ضد فلسطين
عندما اجتمعت دول العالم، بما فيها الدول العربية الكبرى، وأوربا، والاتحاد السوفيتي، داعين إلى دولة فلسطينية بجانب إسرائيل، صوتت الولايات المتحدة والدومينيكان مع إسرائيل ضد قرار تسوية الصراع العربي الإسرائيلي، رافضين بذلك جميع القرارات التي تكفل حقوق الفلسطينيين، وقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير || Yitzhak Shamir أن إسرائيل لن تعقد أية مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية، وردت على قرار الأمن الدولي بقصف لبنان وقتل أكثر من خمسين قرويًّا.
وعلى الرغم من أن اتفاقية أوسلو 2 وضعت تصورًا لتأسيس حكومة ذاتية فلسطينية على الأراضي الفلسطينية، فلم تتضمن وعدًا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فظلت فلسطين معتمدة بشكل أساسي على الحكومة الإسرائيلية، ومع تولي سلطة فلسطينية فاسدة إدارة البلاد، سيطرت إسرائيل على أغلب الموارد الطبيعية الفلسطينية كالمياه، ومنعت الصادرات الفلسطينية، مما أدى إلى تدهور السوق الفلسطينية، واضطرار المواطنين الفلسطينيين لشراء السلع الإسرائيلية باهظة الثمن.
وبعد مفاوضات كامب ديفيد عام 1967م، أعطت الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين عدة كانتونات رئيسة منفصلة، كانتون يشمل المدن الفلسطينية ونابلس، وكانتون في رام الله، وكانتون في بيت لحم، وقُطعت صلة الفلسطينيين بالقدس ووُضعت في كانتون وحدها، والكانتون الخامس في غزة، وظل المبدأ الأول والأخير للاحتلال امتهان الكرامة الإنسانية، واستمرار عمليات التعذيب، وهدم الممتلكات، والتهجير، مما جعل حياة الفلسطينيين أسوأ ما يكون، وبالطبع تَطَلب ذلك مددًا أمريكيًّا كبيرًا من المعونات والمساعدات، ممتدًّا طوال سنوات باراك الذى أعطى لشارون قدرًا مذهلًا من الصلاحيات، ولعب دورًا في تثبيت القدم الصهيونية في فلسطين.
وللولايات المتحدة استراتيجية محكمة تجاه الشرق الأوسط تبلورت بصورة واضحة منذ بدء الحرب الباردة، وارتكزت على مجموعة من الثوابت تتمثل في السيطرة على النفط والحفاظ على أمن إسرائيل وغيرها، إلا أن أحداث 11 سبتمبر دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الإعلان عن استراتيجية جديدة تسمى “الحرب على الإرهاب”.
الفكرة من كتاب أوهام الشرق الأوسط
لطالما كان الشرق الأوسط مطمعًا للقوى الخارجية لتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية، ومع غياب أي رادع للاعتداء الغربي والصهيوني، ساهمت الحروب والتدخلات الخارجية في الشرق الأوسط في إفقاره وتهميشه، إذ توجد حرب واسعة تُشن ضده، من إنزال القوات العسكرية وحتى السيطرة الإعلامية وتزييف وعي الجماهير، وأينما تذهب عيناك في هذا الجزء من العالم ترى قمعًا وانتهاكًا لحقوق الإنسان، ومن ثم تصبح قضية سلام الشرق الأوسط تحمل تأويلات وأبعادًا عديدة.
وفي هذا الكتاب يوضح تشومسكي ما أحدثته الحكومات الأمريكية بالشعوب العربية من حروب وانقلابات، ويدعو الشعب الأمريكي إلى اتخاذ موقف تجاه تلك السياسات الظالمة، ويدعو العرب إلى تحسين تصوراتهم عما يحدث في المنطقة، وألا ينخدعوا بالصور الكاذبة والوعود الزائفة.
مؤلف كتاب أوهام الشرق الأوسط
نعوم تشومسكي: فيلسوف أمريكي، ومؤرخ وناقد وناشط سياسي، ولد في السابع من ديسمبر عام 1928م في فيلادلفيا، ويُعد من أبرز الفلاسفة والمثقفين في العصر الحديث، وأحد مؤسسي مجال العلوم المعرفية، وعلى الرغم من كونه أمريكي الجنسية، فهو أكبر ناقد للسياسات الأمريكية ولإسرائيل، وداعم للحقوق الفلسطينية. وألف أكثر من مئة كتاب، من أشهرها:
الهيمنة أم البقاء: السعي الأمريكي للسيطرة على العالم.
الدول الفاشلة: إساءة استخدام القوة والتعدي على الديمقراطية.
الربح فوق الشعب: الليبرالية الجديدة والنظام العولمي.