عندما لا تكفي الألوان والقوى الدافعة لفهم تصرفات أصحاب الشخصية الحمراء
عندما لا تكفي الألوان والقوى الدافعة لفهم تصرفات أصحاب الشخصية الحمراء
تُعد ألوان الشخصيات وسمات السلوك والقوى الدافعة من العوامل الهامة التي تلعب دورًا في كيفية تصرف الناس، والرئيس الذي يواصل طريقه دون مشاركة أحد يغفل عن أمر شديد الأهمية وهو مراعاة أوجه الاختلاف بين أفراد فريق العمل، وهذا جزء هام جدًّا من القيادة يجب عدم إغفاله. وقد طوّر الأمريكيان “بول هيرسي وكين بلانشارد” نموذجَ: أنه لا توجد طريقة أفضل في قيادة الناس، لأن القيادة الجيدة تعتمد في جزء منها على المهام وجزء آخر على الالتزامات والتعهدات، وقالا إن أفضل الرؤساء هم من يستطيعون تولية كل فرد من فريق العمل مهامه في المجال أو البيئة التي يتكيف معها هذا الفرد ويشعر بذاته فيها.
وبناءً على ذلك؛ “إذا كنت رئيسًا كفئًا ذا شخصية حمراء”: فإنك تطرح سؤالًا هامًّا مميزًا -في أثناء جلسات تقييم الأداء السنوي- عن كيف يرى أفراد الفريق رئيسهم، فإذا كان أحد أفراد الفريق ذا شخصية حمراء (درجة الملاءمة جيدة)، فإن طريقة التواصل بينهما تكون واضحة من خلال معرفة الأنباء السيئة ووضوحها والسعي إلى تحقيق الأهداف، وعندما يكون أحد أفراد الفريق ذا شخصية صفراء (درجة الملاءمة جيدة جدًّا)، يعمل بحماس عندما لا تُوجه إليه التعليمات، ويُبدع في عمله، وكلاهما يحب الحركة في أثناء العمل،
وعندما يكون أحد أفراد الفريق ذا شخصية خضراء (درجة الملاءمة لا بأس بها)، يكمل كل منهما الآخر، إذ يحب كل منهما أن يجد بجانبه من يلجأ إليه ليشعر بالأمان عندما تهب العاصفة، وعندما يكون أحد أفراد الفريق ذا شخصية زرقاء (درجة الملاءمة سيئة)، يهتم الاثنان بالمهمة التي بين أيديهما، والرئيس يرى هذا الفرد مسؤولًا لا بأس به، وأنه شخص مهني لكن بلا فائدة، وهذا يرجع إلى عدم تركيزه واهتمامه بالأمور غير المهمة، وتجاهله لأمور في غاية الأهمية في أثناء عمله.
الفكرة من كتاب محاط بالرؤساء السيئين والموظفين الكسالى.. كيف تتعامل مع الحمقى في العمل؟
يمتلئ العالم بالكثير من المديرين والرؤساء السيئين الذين يديرون ويقودون جميع أقسام العمل على نحو غير جيد، بالإضافة إلى العديد ممن يشغلون منصب الرئيس بطريقة خطأ ويتسببون في حدوث مشكلات تضر بهم وبفريق عملهم، ويرجع ذلك إلى أسباب عديدة منها احتياجهم الشديد إلى الكفاءة، وعدم الاهتمام بمسؤولياتهم، وقلة الخبرة في إدارة الموظفين على نحو جيد، وافتقارهم إلى القيادة الجيدة، إن فهم أولئك الذين لا يؤدون أعمالهم على نحو جيد يكون من خلال تحديد أنماط وألوان الشخصيات والقوى الدافعة التي تلعب دورًا هامًّا في تصرفات الأشخاص وأساليبهم، وهو ما يدور حوله هذا الكتاب.
مؤلف كتاب محاط بالرؤساء السيئين والموظفين الكسالى.. كيف تتعامل مع الحمقى في العمل؟
توماس إريكسون: هو مؤلف، ومحاضر، وخبير سلوكي سويدي الجنسية، قضى 20 عامًا من عمره في تقديم تدريبات عن القيادة لكبرى الشركات، مثل أيكيا ومايكروسوفت وكوكاكولا. من مؤلفاته:
محاط بالحمقى.
محاط بالمرضى النفسيين.
محاط بالانتكاسات.