إدارة الموارد البشرية والقيادة داخل المشروع
إدارة الموارد البشرية والقيادة داخل المشروع
يعد العنصر البشري من أهم أصول المشروع التي تحتاج إلى إدارتها بشكل فعال لتحقيق النجاح المتوقع للمشروع، وتتطلب الإدارة الفعالة للأيدي العاملة وجود قسم لإدارة الموارد البشرية، ووجود قيادة قوية مؤثرة، وتبدأ إدارة الموارد البشرية عملها داخل المشروع بتحديد المهام المطلوب إنجازها، وذلك كي يُحدد عدد الأفراد المطلوب توظيفهم، ومن ثم الانتقال إلى خطوة الإعلان عن وظائف شاغرة، وعقد المقابلات الشخصية للمتقدمين للوظيفة.
وتستخدم عديد من المؤسسات نماذج لتقديم طلبات الالتحاق بالوظيفة لمحاولة فرز الأشخاص المتقدمين، واستبعاد غير المؤهلين قبل الانتقال إلى مرحلة المقابلات الشخصية، وتعد المقابلات الشخصية من أفضل الطرائق لمعرفة الشخص ومدى أهليته لشغل الوظيفة، لذلك ينبغي أن يُحضر لها بدقة، وأن تكون معايير القبول في الوظيفة محددة واضحة.
ومن الوظائف الهامة التي يؤديها الشخص المسؤول عن قسم الموارد البشرية، تهيئة الموظف عقب قبوله في الوظيفة للاندماج في بيئة العمل الجديدة، وتدريبه على أداء المهام، وتدريبه أيضًا على المهارات اللازمة لأداء العمل، ثم العمل على تقييمه بشكل مستمر باستخدام مقاييس معتمدة لقياس أداء الأفراد لمساعدته على التطوير من أدائه.
وبجانب الإدارة الفعالة للموارد البشرية، فإن وجود قيادة قوية يمكنها توجيه العنصر البشري لتحقيق الأهداف والطموحات المتوقعة للمشروع، أمر لا غنى عنه لنجاح المشروع.
ويشيع وجود نمط القيادة الاستبدادية داخل بعض الشركات، إذ يحتفظ القائد بالسلطة لنفسه مع اقتصار دور الآخرين على تنفيذ الأوامر، ورغم ما ينشأ عن هذا الأسلوب القيادي من مشكلات، كشعور العاملين والتذمر والإحباط نتيجة تجاهل مجهوداتهم، فإنه يلائم بعض الإدارات داخل المشروع، مثل إدارة عمليات الإنتاج في الجهات الصناعية التي تحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرارات.
وعلى العكس من أسلوب القيادة الاستبدادية، يوجد أسلوب القيادة الديمقراطية الذي يلائم معظم الأعمال التجارية، إذ يسمح للعاملين بالمشاركة في عملية اتخاذ القرار، وهو ما يشعرهم بأهمية وجودهم في العمل.
ويشيع استخدام أسلوب قيادي آخر في بعض الإدارات، وهو أسلوب عدم التدخل، إذ يُعطى للعاملين صلاحية اتخاذ معظم القرارات التي تتعلق بأداء المهام المطلوبة داخل المشروع، ويستخدم هذا الأسلوب القيادي بشكل كبير لإدارة أصحاب المهن الحرة، إذ يتوقع من هؤلاء الأشخاص تأدية عملهم بصورة مستقلة.
والقائد الناجح -بغض النظر عن الأسلوب القيادي الذي يتبعه في إدارة الأشخاص- لا بد أن يعرف احتياجات العاملين معه، ويداوم على تحفيزهم، ويحرص على البقاء على تواصل دائم معهم، ويعمل على تفويض السلطة لتهيئة فرص النجاح والتقدم للآخرين.
الفكرة من كتاب كيف تنشئ مشروعًا تجاريًّا وتديره وتحافظ عليه: الدليل العملي الأساسي لتحويل مشروع أحلامك إلى حقيقة واقعة
إن أبرز ما يشغل فكر من يفكر في إنشاء مشروع، أو من لديه مشروع قائم بالفعل، لكن ليست لديه المعرفة النظرية التي تتعلق بمجال إدارة الأعمال، هو إيجاد مصدر يمكنه أن يتعلم من خلاله الأسس الرئيسة لمجال إدارة الأعمال دون التعمق في التفاصيل الكثيرة للعلم.
وأبرز ما يميز هذا الكتاب أنه يقدم إلينا المعلومات العملية التي يحتاج إليها أي صاحب مشروع بصورة سهلة بسيطة، إذ يغطي كل مرحلة من المراحل التي يمر بها العمل التجاري، ويجيب عن معظم الأسئلة التي تدور في ذهن كل من يريد إدارة مشروعه الخاص.
مؤلف كتاب كيف تنشئ مشروعًا تجاريًّا وتديره وتحافظ عليه: الدليل العملي الأساسي لتحويل مشروع أحلامك إلى حقيقة واقعة
جريجوري إف. كيشيل: حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، يعمل مديرًا لمركز تطوير المشروعات الصغيرة بولاية كاليفورنيا، كما يعمل مستشارًا لعديد من المؤسسات التجارية في عالم الأعمال.
باتريشيا جونتر كيشيل: حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، تعمل أستاذة بكلية سايبرس بولاية كاليفورنيا، كما تعمل مستشارة لعديد من المؤسسات التجارية.
شاركت جريجوري إف. كيشيل في تأليف عدة كتب، أبرزها:
How to Start and Run a Successful Consulting Business
Start and Succeed in Multilevel Marketing
Start Your Own Home-Based Business