كتب الكتاب

وبعد الوصول إلى القرار النهائي في الزواج تأتي مرحلة العقد، ولتَحَقُّق وصحة العقد لا بد من الإيجاب والقبول بين الطرفين ووجود ولي للمرأة وشهود على العقد، ولا يكون هذا العقد معلقًا بأي وقت أو شرط، فالعقد الصحيح تكون صيغته مؤبدة لما في ذلك من استقرار للزواج.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وبعد العقد يبدأ الزواج الحقيقي، ومن المهم أن يعرف الطرفان حقوقهما وواجباتهما، إذ توجد حقوق متبادلة بينهما مثل حسن المعاشرة، والإخلاص في السر والعلن، والاهتمام بما يسر الطرف الآخر ودعمه وتلبية احتياجاته والوفاء له، وكذلك فالجماع حق متبادل طبيعي فطري بين الطرفين، كما لا بد من التزين والتجمل والاهتمام بالنظافة الشخصية، ولا يقتصر ذلك على الزوجة، بل يجب كذلك على الزوج.

ولكل طرف حقوق وواجبات يُختص بها، فللزوجة حق الإنفاق عليها والتكفل بنفقاتها والاستقرار في بيتها، وللزوج حقوق الطاعة ما لم يأمر بمعصية الله، والقوامة وقيادة الأسرة، والاستئذان منه قبل الخروج أو صوم التطوع، والمحافظة على عرضه وماله، والقيام على خدمته وهي راضية مبتغية بذلك رضا الله، ولا تؤدى هذه الواجبات في صورة تعنت، بل في ضوء الحب والقبول والاحترام والإحسان المتبادل بين الطرفين.

وهناك بعض المفاهيم والأمور التي تضيء للزوجين طريق الزواج السعيد، من فهم صحيح للرجولة والأنوثة، وحسن التعامل والتعاون بين الزوجة والأم وتجنب الصراع، وأنّ الحب والزواج الصحيح إنما يكون بعد قبول الطرف الآخر كما هو، فلا ينبغي قبوله على شرط تغييره بعد ذلك.

الزواج سُنَّة الله في خلقه، وفطرته التي فطر الناس عليها، ملاذ كل رجلٍ وامرأة، ومنبع المودة والرحمة والسكينة، والاستقرار الذي نبحث عنه جميعًا، ورغم أهمية الزواج في حياتنا فقد لقي كثيرًا من التجاهل والعبث، وكثيرٌ من البيوت التي أقيمت على جهل بالثقافة الزوجية ما تلبث إلا وتنهار بعد مدة وتتفكك وتخلّف وراءها عائلة وأطفالًا مشردين.

 وهذا الكتاب يساعد كلا الجنسين على الاطلاع على مراحل الزواج وما يمرون به من قبل الزواج حتى ليلة الزفاف، ليطلع كل شخص على هذه الفترات بعين الناظر المتفحص الذي يرى ما فيها من مسؤوليات وأوهام وحقائق وخرافات، ليكون هذا الكتاب هو الممهد لطريق إقامة بيوت طيبة مؤسسة على الفهم القويم، ولينقذنا من تلك الزيجات التي تموت قبل أن تبدأ.

أ. د. أسامة يَحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسرى والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتابته حول الأسرة والحياة الزوجية. 

من مؤلفاته: 
شريك حياتي من فضلك.. افهمنى.
الحب بين الأفورة والواقع.
هيا نتفق.