مراحل الخِطبة
مراحل الخِطبة
والخِطبة هي وعد بالزواج وتمهيد له، وهي فترة مهمة للتعارف والتقارب بين الطرفين وأسرتيهما بهدف تحديد القرار النهائي في أمر الزواج، فلا يكفي في التعارف مجرد لقاء أو اثنين، بل لا بد من التقرب أكثر ليتعارفا بما فيه الكفاية ويتحقق الاطمئنان، ويمكن أن يعوق هذا التعارف الحقيقي بعض الأمور، مثل تجمل البدايات والمبالغة فيه والظهور بصورة غير واقعية، وسيطرة العواطف عليهما، وربما يتأثر هذا التعارف سلبًا بعدم قدرة كل طرف على معرفة الطرف الآخر أو معرفة نفسه.
وبعد قبول كل طرف للآخر يبدأ الاتفاق على مختلف الأمور من الشبكة والعقد والزفاف وأثاث البيت والجهاز وتحديد ميعاد الزواج، ويمكن تأخير هذه الأمور حتى نتأكد من تآلف وتفاهم الأسرتين، وهذا الاتفاق لا بد من أن يكون قائمًا على الوضوح دون أي تأويل، وعلى الإخلاص والصلاح وتيسير كل منهما على الآخر والاحترام المتبادل، ويفضل أن يتفق الرجال لا النساء في مثل تلك الأمور.
ويمر الطرفان بمراحل ارتباط نفسية من الخِطبة حتى يوم الزفاف، تبدأ بمرحلة الجاذبية الأولى التي تعقب الاختيار، ثم مرحلة الشك والخوف من أن تكون مشاعر الطرف الآخر غير صادقة أو عميقة، وهي مرحلة طبيعية ليتأكد الطرفان من اختيارهما، ثم مرحلة الملكية التي يشعر فيها الطرفان أن الآخر ملك له بعد أن تأكد أنه المناسب، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الحميمية، والارتباط على الجانب العاطفي، والتعلق بالآخر، وتصاعد الشهوة، والانفتاح، والاهتمام بالآخر، ونمو الحب والتقدير له، ثم تأتي في النهاية مرحلة الالتزام والتوصل إلى القرار النهائي لعقد الزواج.
الفكرة من كتاب أروع شريك حياة
الزواج سُنَّة الله في خلقه، وفطرته التي فطر الناس عليها، ملاذ كل رجلٍ وامرأة، ومنبع المودة والرحمة والسكينة، والاستقرار الذي نبحث عنه جميعًا، ورغم أهمية الزواج في حياتنا فقد لقي كثيرًا من التجاهل والعبث، وكثيرٌ من البيوت التي أقيمت على جهل بالثقافة الزوجية ما تلبث إلا وتنهار بعد مدة وتتفكك وتخلّف وراءها عائلة وأطفالًا مشردين.
وهذا الكتاب يساعد كلا الجنسين على الاطلاع على مراحل الزواج وما يمرون به من قبل الزواج حتى ليلة الزفاف، ليطلع كل شخص على هذه الفترات بعين الناظر المتفحص الذي يرى ما فيها من مسؤوليات وأوهام وحقائق وخرافات، ليكون هذا الكتاب هو الممهد لطريق إقامة بيوت طيبة مؤسسة على الفهم القويم، ولينقذنا من تلك الزيجات التي تموت قبل أن تبدأ.
مؤلف كتاب أروع شريك حياة
أ. د. أسامة يَحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسرى والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتابته حول الأسرة والحياة الزوجية.
من مؤلفاته:
شريك حياتي من فضلك.. افهمنى.
الحب بين الأفورة والواقع.
هيا نتفق.