شطحات نسوية
شطحات نسوية
بدايةً؛ على معشر النساء أن يتوقفن عن الركض وراء أي حركة أو مشهد أو موقف تتصدر فيه الأنثى مطالبة بحقوقها ومدعية مظلوميتها، عليهن أن يضبطن عواطفهن قليلًا بشيء من العلم يهذبها، نعم هناك حالات مظلومة ولها حقوق فعلًا، لكن بالطبع ليس هذا حال الحركات النسوية ذات الشعارات الحقوقية الرنانة.
تعال أُطلعك على بعض ما تدعو إليه تلك الحركات وما نتج عن ذلك..
بالطبع تدعو إلى رفض منظومة الأسرة والزواج، تلك المنظومة التي تقف عائقًا في طريق المرأة أو بالمعنى الأصح في طريق المصانع والشركات الرأسمالية التي تنتظر المرأة العاملة لتدير عجلة الإنتاج، فنتجت عن ذلك خيانات زوجية وعلاقات متعددة وزيادة في نسب الطلاق وأبناء يعيشون مع آبائهم فقط أو مع أمهاتهم فقط.
سأبدأ بالدعوة إلى إلغاء منظومة الأسرة والزواج لأن كل ما سيأتي بعد ذلك انحدار طبيعي لتلك الدعوة، فمثلًا تدعو تلك الحركات إلى الشذوذ الجنسي والأسر غير التقليدية أي الأسر المكونة من رجلين أو امرأتين أو رجل وحيوان أو امرأة وحيوان ونحو ذلك، ومن ثم ستتخلص الأنثى من امتلاك الرجل لها لكنها ستقع في ملكية أخرى! لا يهم، المهم ألا يكون رجلًا فقط وأن تتخلص من الحمل والولادة والأبناء!
نادت أيضًا بملكية المرأة لجسدها، فلها الحق في التعري ولها الحق في الحرية الجنسية والعلاقات المتعددة بل ولها الحق في الإجهاض أيضًا، كما طالبت بتسهيل توفير موانع الحمل في المدارس والجامعات وتعليم الجنس الآمن في المناهج الدراسية وتشريع القوانين المبيحة والمتساهلة مع أمر الإجهاض، ومما نتج عن هذا بالطبع مراهقات حوامل غير متزوجات، وأطفال زنا يتم استغلالهم في ما بعد في الإتجار الجنسي، يبدو أن نظرة الشهوة النسوية لا ترى المآلات على الأفق البعيد!
الفكرة من كتاب الجندر: المنشأ، المدلول، الأثر
يعيش الغرب حالة من الخوف على الرغم من امتلاكه الحضارة المادية والمال والنفوذ، إلا أنه ما من فائدة لكل هذا بغير وجود حقيقي للإنسان الفاعل والمحرك له!
يخاف الغرب من الزيادة السكانية التي تعيشها الدول الإسلامية ودول العالم الثالث، مقابل النقص السكاني الذي يعيشه الغرب نتيجة العزوف عن الزواج والإنجاب والاكتفاء بالعلاقات المفتوحة العابرة وتوافر الإجهاض، لذا فهو يسعى بجهد حثيث إلى حرب باردة؛ حرب على الإنسان الذي سينازعه سلطته قريبًا، فيوجه ضرباته تجاه المرأة، ويصوب قنابله تجاه الأسرة، ويقتلع القوانين والدساتير ليزرع مكانها أشواك قراراته الفاسدة، ومن جهة أخرى يحاول أن يشجع بداخله على التناسل والإنجاب ويدعم الهجرة ويمنح الجنسية، وعلى كل حال يبدو أن الغرب غارق في الوحل لكنه لن يفصح عن ذلك بالطبع!
مؤلف كتاب الجندر: المنشأ، المدلول، الأثر
مثنى أمين الكردستاني: حاصل على بكالوريوس الشريعة والدراسات الإسلامية، وماجستير في العقيدة ومقارنة الأديان، كما أنه باحث دكتوراه في العقيدة والفلسفة أيضًا، عمل باحثًا ومستشارًا لقضايا المرأة في اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل، من مؤلفاته:
حقوق المواطن غير المسلم في الدولة الإسلامية.
قضايا القوميات والعلاقات الدولية/ دراسة حالة القضية الكردية (وهي رسالة ماجستير مخطوطة).
كاميليا حلمي محمد: حاصلة على بكالوريوس الهندسة، وهي مدير عام اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل وعضو مجلس إدارة جمعية نساء الإسلام المصرية، شاركت في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية الخاصة بالمرأة والطفل والأسرة، كما شاركت في وضع ميثاق الطفل في الإسلام الذي أقره مجمع البحوث الإسلامية، ووضع الرؤى الإسلامية لوثائق الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة والطفل وصياغة الوثائق الإسلامية البديلة.