زكاة العلم تعليمه
زكاة العلم تعليمه
تكمن أهمية العلم في زيادة الوعي بين الناس والقضاء على آفتي الفقر والبطالة، ومع زيادة عدد المتعلمين يصبح المجتمع أفضل حالًا وأكثر قدرة على التكيف مع متطلبات الحياة الحديثة، فكم من جاهل رفعه العلم درجات وجعل له مكانة عظيمة بين الناس! فمن رزق علمًا عليه نشره وحث الآخرين على طلبه، ولا ينبغي كتم العلم لغرض فاسد أو لجر منفعة لا سيما إذا دعت الحاجة إليه ووقع السؤال عنه، فالقدرة على العطاء وإفشاء أسرار النجاح للآخرين ومساعدتهم بما يحتاجون إليه تدل على الثقة بالنفس وتعطي للإنسان قيمة وأهمية، ولا تعني فقدان التميز أو أن الجميع يستطيعون الإبداع في أي شيء بمجرد تعلمه، إذ إن تشجيع أحدهم على مهارة ما ومنحه الخبرات كافة، لا يجعله قادرًا على إتقانها بين عشية وضحاها، فالنجاح يتطلب وقتًا طويلًا من الممارسة والمثابرة ولا يأتي نتيجة سماع بعض الكلمات التحفيزية والسير الذاتية الملهمة.
وقد اتُّخذت شبكات الإنترنت وسيلةً تعليميةً بصفتها جزءًا لا يتجزأ من حياة المجتمعات العصرية، فقد سهلت الوصول إلى المعلومات بشكل سهل وسريع، وقدمت تقنيات حديثة للمشاركة والتوجيه بما يتماشى مع الفئات السنية المختلفة في المجتمع، مما جعلها تخرج عن كونها مجرد أداة للترفيه والتواصل إلى أداة للتعليم، وأصبح من الشائع وجود ندوات ودورات تعليمية عبر الإنترنت تفيد كلًّا من المتابعين وصناع المحتوى، إذ إن نشر المحتوى التعليمي يجعل صاحبه يهتم أكثر بتطوير مهاراته ومعارفه، ومشاركته أسراره المهنية الناتجة عن سنوات من الخطأ والتعلم هو ما يبحث عنه أكثرية المتابعين.
وبالنظر إلى تألق الإنترنت بصفته أحد أكبر الوسائط لإظهار المهارات البشرية، فقد أغرى كثيرين للاستفادة منه في تيسير الأعمال وكسب المال، وأصبح من لديه تجارة ولم ينشئ موقعًا إلكترونيًّا للإعلان عنها يرتكب خطأً فادحًا ويتأخر عن منافسيه خطوات كبيرة.
الفكرة من كتاب انشر فنك: عشرة أساليب لتنشر ابداعك وتحقق الشهرة
في العصر الحالي أصبح الإنترنت جزءًا مهمًّا من الحياة اليومية، وبات الوسيلة المعتمدة من الكبار والصغار للتسلية والتعليم والعمل وخلافه، وانتشرت فئة من المؤثرين ورواد الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتهم والتعبير عن آرائهم في قضايا المجتمع، وساهم وجودهم على شبكات الإنترنت في تطوير أعمالهم وتسهيلها وكسبهم أرباحًا مادية طائلة.
واليوم من أراد أن يصبح مشهورًا ومؤثرًا في حياة الناس فعليه أن يكون موجودًا حيث يحتشدون للتفاعل، وليس هناك أفضل من مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق ذلك، لذا يأتي هذا الكتاب داعيًا الجميع إلى مشاركة أعمالهم مع الآخرين على شبكات الإنترنت ويشجع على الاستمرار في مشاركة المحتوى الإبداعي على الرغم من العقبات والإحباطات، ويوضح عدة أساليب للتسويق والتعامل مع الانتقادات بطريقة بناءة.
مؤلف كتاب انشر فنك: عشرة أساليب لتنشر ابداعك وتحقق الشهرة
أوستن كليون: فنان تشكيلي وكاتب أمريكي عُرضت أعماله في “وول ستريت جورنال” و”مورنينج إيديشن”، وتحدث في منظمات، مثل: (Pixar وGoogle وTEDx)، وغيرها.
أهم مؤلفاته:
اسرق مثل فنان: عشرة أشياء لم يخبرني بها أحد عن الإبداع.
لا تتوقف: 10 طرق لتظل مبدعًا في الأوقات الجيدة والسيئة.
معلومات عن المترجمة:
ملك اليمامة القاري: كاتبة ومترجمة سورية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وصدرت لها
مجموعة قصصية قصيرة بعنوان “تاء التأنيث الساخنة” عن دار الآن ناشرون وموزعون عام 2019م، وترجمت عديدًا من الكتب، من أبرزها:
القيادة بالسعادة.