كيف تواجه التغيُّرات؟
كيف تواجه التغيُّرات؟
تُواجه الشركات تحديًا كبيرًا يتمثل في كيفية تلبية احتياجات العملاء المُتغيرة، لذلك تُعد ورش تصميمٍ لابتكار سيناريوهات مُمكنة، قد تكون هذه السيناريوهات لتحديث تجربة العملاء الحاليين، أو لاستهداف شريحة عملاء جديدة، وتُبتكر من خلال توليد مجموعة من الأفكار الجديدة، التي تكون عادةً نتاج إشراك أقسام التسويق والمبيعات والتخطيط الاستراتيجي وإدارة المنتج ومصممي تجربة المستخدم | UX، ومصممي واجهة المستخدم | UI، ومهندسي البحث والتطوير، وتنقسم هذه العملية مرحلتين،
هما مرحلة الوصول إلى الفكرة، ومرحلة إخراج الفكرة بالصورة الصحيحة، ولإنتاج أفكار والبناء عليها لا بد من التخلص من عبارات من قبيل: “لا.. ونعم.. ولكن” لأن هذا يحد من الخيال، ويفضل استخدام بعض التقنيات البصريَّة لمساعدة الحاضرين على شرح أفكارهم والبناء عليها، كطلب رسم تصميم أولي ورقي لخدمة جديدة للعملاء، أو تصميم نموذج عمل لسيناريو منافسٍ لدودٍ يُطلب منهم تنفيذه.
لا يتطلب الأمر دائمًا تغييرًا جذريًّا أو حتى تعاملًا صحيحًا وسريعًا مع التقلبات للاستمرار والبقاء، بل عقلية تواكب التغيرات بتحدي الوضع الراهن واكتشاف ما يُمكن تحسينه، وتمر عملية حل المشكلات أو التحسين بأربع خطوات، الخطوة الأولى هي خطوة تحديد المشكلة بدقة، في الخطوة الثانية تُستكشَف أسباب المشكلة الجذريَّة، أما في الخطوة الثالثة فتُولَد مجموعة من الحلول ويُتَّخذ قرار، ليُختبر الحل في الخطوة الأخيرة ويُراقب ليُحسن بصورة مُستمرة، وتُساهم التقنيات البصريَّة في هذه العملية بمختلف خطواتها كتقنية غرفة الحرب،
إذ تُستخدم ألواح ممتدة لتسجيل وتتبع الأفكار والقرارات وإجراء تغييرات عليها، لأن الذاكرة البشريَّة محدودة، أو قد يُستخدم مخطط عظم السمكة لتتبع الأسباب والنتيجة، إذ يُمثل رأسها النتيجة أو المشكلة، وتتفرع من باقي الهيكل الأسباب سواء كانت أسبابًا مرتبطةً بالمشكلة بشكل مباشر أو غير مباشر، ويُمكن تسجيل هذه الأسباب أولًا ثُمَّ تنظميها على الهيكل لاحقًا.
الفكرة من كتاب التفكير البصري: تمكين الأفراد والمنشآت باستخدام التعاون البصري
تُعد الصورة أبلغ من ألف كلمة، إذ إن خمسة وسبعين بالمئة من الخلايا العصبيَّة التي تكون الدماغ تُستخدم في معالجة المعطيات البصريَّة، وبالرغم من ذلك ما زلنا لا نطلق العنان لتلك الخلايا عبر استخدام المعطيات البصريَّة وإحداث تأثير أقوى، بحُجة أن مهارة التفكير البصري حِكر على عدد قليل من الناس، لكن هذا ليس صحيحًا، الجميع يُولد ولديه قُدرة على التفكير وتصور الأشياء بواسطة الرسم، والقليل من يعمل على تطويرها مع تقدم السن، وسنتعرف من خلال هذا الكتاب على كيفية تطوير مهارة التفكير البصري واستخدامها في بيئات الأعمال.
مؤلف كتاب التفكير البصري: تمكين الأفراد والمنشآت باستخدام التعاون البصري
فيلمين بروند: مُؤلفة ومُصمِّمة، تخرجت بدرجة الامتياز في أكاديميَّة التصميم المرموقة في آيندهوفن، وحولت شغفها بالرسم والتصميم إلى مهنة حياتها، إذ عملت مُصمِّمة صناعيَّة في شركة ATAG Keukentechniek، ثُمَّ أسست استوديوهات التصميم الناجحة بورو بروند | BuroBRAND، وبروند بيزنس | BRANDbusiness، وهي تُعد الآن من إحدى الشخصيَّات الرائدة في ثورة الاتصالات البصريَّة، وتشارك شغفها مع منشآت عدَّة حول العالم، وصدر لها عدد من المؤلفات، منها:
Visual Doing: A Practical Guide to Incorporate Visual Thinking into Your Daily Business and Communication
My Icon Library: Build & Expand Your Own Visual Vocabulary
معلومات عن المترجمة:
ندى السمان: مترجمة لدى دار نشر “جبل عمان ناشرون”، وحاصلة على درجة الماجستير في إدارة نظم المعلومات، وشهادة في تطوير فرق العمل، ومهتمة بالترجمة وكتابة المحتوى على مدونتها الشخصية، كما ترجمت عديدًا من المقالات بالإضافة إلى هذا الكتاب، ومن ترجماتها:
اختبار أفكار العمل التجاري.