الروتين الصباحي المثالي
الروتين الصباحي المثالي
لا يوجد روتين واحد مثالي يناسب الجميع، وإنما يصمم الروتين حسب ظروف كل فرد الشخصية والعملية، بالإضافة إلى أهدافه، ووضع أنشطة تحقق تلك الأهداف حتى تتحول إلى عادات، ولتحقيق ذلك ينصح الكاتب بعدة خطوات:
أولها تحديد الأهداف اليومية المراد تحقيقها ووضع أسباب واضحة لتلك الأهداف؛ فإن كان الهدف من الاستيقاظ المبكر هو صفاء الذهن والذهاب إلى العمل في تلك الحالة الهادئة، فهنا تَحدد الهدف والسبب، وذلك عن طريق سؤال (لماذا؟)، لماذا من الضروري الذهاب إلى العمل في حالة هدوء؟ والإجابة مثلًا: لزيادة الإنتاجية، واعتدال المزاج، والاستمتاع بالعمل، فتصبح تلك الإجابات هي الأسباب الدقيقة التي تحفز بشكل أكبر على الالتزام بالروتين الصباحي.
ثانيها تحديد الأنشطة التي تحقق الأهداف، فمثلًا إن كان الهدف الاسترخاء، فربما تساعد كتابة اليوميات أو التأمل وغيرها من الأنشطة، أو إن كان الهدف الصحة وإنقاص الوزن، فنخصص وقتًا لممارسة الرياضة، وهكذا لكل الأهداف.
ثالثها تحديد الأنشطة المعززة للطاقة التي تقل بشكل ملحوظ في منتصف اليوم؛ ولذا من المهم إدراج أنشطة رافعة للطاقة وتختلف من شخص إلى آخر آخر، فبعض الناس ينعشها المشي في الخارج صباحًا، وبعضهم سماع الموسيقى أو شرب القهوة، لذا يحدد كل شخص ما يزيد نشاطه أو ينقصه مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، فيدرجه أو يمحوه من روتينه الصباحي.
وأخيرًا تحديد الوقت الذي يستهلكه كل نشاط محدد في الروتين، ومن ثم حساب الوقت بدايةً من أول التزام في اليوم؛ فمثلًا لو كان موعد العمل هو الساعة الثامنة صباحًا فنبدأ في حساب الوقت من هذا الموعد بشكل عكسي، فللوصول إلى العمل تستهلك التنقلات نصف ساعة فنصبح في الثامنة، وقبلها ارتداء الملابس ويستهلك ربع ساعة فنصبح في الثامنة إلا الربع، هكذا لكل نشاط، فإن استهلكت كل الأنشطة خمس ساعات نحدد موعد الاستيقاظ في الخامسة والنصف صباحًا، وربما نبكر ربع ساعة إضافية لمزيد من الدقة وتجنب العوائق وهكذا حسب روتين كل فرد.
الفكرة من كتاب صباح استثنائي كل يوم: كيف تضاعف إنتاجيتك وتفجر طاقتك وتجعل حياتك استثنائية – كل صباح؟!
يحلم العديد منّا، خصوصًا في عصر السرعة والأعمال المتراكمة، بحياة استثنائية مليئة بفائض من الوقت، كي يتم أعماله ويصبح أكثر إنتاجية واسترخاءً على حد سواء، ولا يخفى على الجميع أن الاستيقاظ في الصباح يوفر هذا الشرط، ولكن دائمًا يوجد عائق بين كثير من الناس وبين الاستيقاظ في الصباح، وخصوصًا زر الغفوة بمنبه الصباح الذي إن استجبنا له آملين بخمس دقائق إضافية من النوم، ينتهي بنا الأمر عادةً إلى الركض في فوضى عارمة في الصباح للحاق بموعد العمل أو الجامعة أو غيره من الأشغال، بالإضافة إلى استمرار شعور الإنهاك والإرهاق، ويرى الكاتب أن الحل في إنشاء روتين صباحي يومي يناسب كل شخص لذاته وظروفه، ويعود بالعديد من الفوائد على جوانب حياة الفرد كافة إن إلتزم به.
مؤلف كتاب صباح استثنائي كل يوم: كيف تضاعف إنتاجيتك وتفجر طاقتك وتجعل حياتك استثنائية – كل صباح؟!
ديمون زهاريادس: كاتب أمريكي وهو أحد أهم الكتاب الملهمين في مجال تطوير القدرات للأفراد، فهو خبير في تطوير القدرة الإنتاجية وتطوير الأعمال والذات، ويقدم استشارات لعدد من الشركات، ورغم كونه في الخمسينيات من عمره، فإن هذا لم يعقْه عن أن يكون منتجًا، فقط بدأ رحلة نجاحه بعد عدد من الإخفاقات المتتالية، ولديه موقع على الإنترنت يرشد فيه الناس إلى كيفية استثمار يومهم لإنجاز المزيد من الأعمال.
ومن أبرز مؤلفاته:
فن التركيز والإنجاز.
الأثر المذهل للعادات البسيطة.
الطريقة الأكثر فعالية لإنجاز المهام.
معلومات عن المترجمة:
دينا المهدي: تخرجت في كلية الآداب، لغات وترجمة قسم اللغة الإنجليزية، جامعة الإسكندرية، وهي استشاري بالترجمة لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، وتعمل مدير مشروع مستقل في دار نشر دوّن للإشراف على مشروع الترجمة إلى العربية، وهي أيضًا مترجمة وكاتبة مستقلة في العديد من المجلات والصحف المحلية والدولية. ومن ترجماتها:
فن التعافي.
النداء الرهيب للكائن كثولو.