خرافات عن الشخصية والمرض العقلي
خرافات عن الشخصية والمرض العقلي
تزعم الخرافة الأولى أن الطفل يكتسب سلوكياته وسماته الشخصية بشكل رئيس من البيئة المحيطة، بينما تشير الدراسات إلى أن عامل الجينات الوراثية هو صاحب الدور الأكبر في انتقال سمات الشخصية إلى الطفل.
أمّا الخرافة الثانية فتزعم أن السمات الموروثة يستحيل تغييرها، بينما تشير الدراسات إلى إمكان تغيير السمات الوراثية إذا كان تأثير البيئة قويًّا بما يكفي لتغيير هذه السمات.
وتزعم الخرافة الثالثة أن تدني تقدير الذات هو السبب الرئيس في المشكلات النفسية، بينما تشير الدراسات إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين تدني تقدير الذات والمشكلات النفسية.
وأمّا الخرافة الرابعة فتزعم أن الأفراد الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي في الطفولة يعانون من اضطرابات في الشخصية عند البلوغ، بينما تشير الدراسات إلى أن الإصابة بمثل هذه الاضطرابات قد ترجع إلى النشأة في بيئة غير سوية، وليس نتيجة التعرض للاعتداء.
وتزعم الخرافة الخامسة أن إجابات الأشخاص على اختبار بقع الحبر تكشف قدرًا كبيرًا من السمات الشخصية، بينما تشير الدراسات إلى عدم فاعلية هذا الاختبار في الكشف عن سمات الشخصية، وإن كان يمكن من خلاله رصد بعض الاضطرابات التي يميل أصحابها إلى ذكر تفسيرات غير معتادة.
وأمّا الخرافة السادسة فتزعم أن خط كلٍّ منا يكشف عن سمات شخصيته، ويعتمد هذا الادعاء على فرضية إمكان كشف خصائصنا الجسدية عن بنيتنا النفسية، وهو ما لم يثبت دليل حول صحته.
وتزعم الخرافة السابعة أن المسميات النفسية تسبب ضررًا نتيجة التصاق وصف المرضى بها، بينما تشير الدراسات إلى أن السلوك الشاذ للمريض والاعتقادات الخاطئة تجاه العلاج النفسي هي التي تغير نظرة الآخرين تجاه المريض النفسي، وليس المسميات.
وأمّا الخرافة الثامنة فتزعم أن المصابين بالاكتئاب الشديد هم فقط من يقبلون على الانتحار، بينما تشير الدراسات إلى وجود نسبة تصل إلى 41% من الأشخاص يقبلون على الانتحار إمّا بسبب أمراض نفسية أخرى، وإمّا دون وجود سبب واضح.
وتزعم الخرافة التاسعة أن الأشخاص المصابين بالفصام لهم شخصيات عديدة، بينما تشير نظريات علم النفس إلى أن اضطراب الفصام يقصد به انقسام داخل الوظائف النفسية للشخص، كعدم توافق العاطفة مع التفكير، ولا يقصد به وجود شخصيتين معًا في الوقت نفسه غالبًا ما تناقض إحداهما الأخرى، وهو ما يعرف باضطراب تعدد الشخصيات.
وأمّا الخرافة العاشرة فتزعم أن أبناء مدمني الكحوليات يمتلكون مجموعة مميزة من السمات الشخصية، وبينما يعطي هذا الادعاء تفسيرًا بسيطًا لصعوبات الحياة، تشير الدراسات إلى عدم صحته.
الفكرة من كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
هل سمعت من قبل أشياء من قبيل أن الأضداد تتجاذب أو أننا نستخدم 10% فقط من قدرة المخ أو أن الحاسة السادسة ظاهرة علمية معترف بها؟
كثير من الادعاءات التي تتعلق بالنفس تطاردنا كل يوم في وسائل الإعلام والإنترنت وكتب تنمية الذات، وهذه الادعاءات لا تعطينا فقط معلومات خاطئة، لكنها تؤثر في الطريقة التي نرى بها هذا العالم والأشخاص الموجودين فيه، وعلى الرغم من أنها قد تبدو للوهلة الأولى شديدة الإقناع فإنها حينما تُعرض على منهج علمي لإثبات صحتها عادة ما يثبت كونها مجرد خرافات.
وأسباب انتشار الخرافات كثيرة منها كثرة تناقل الأحاديث وتكرارها على الأسماع، وكذلك ميل العقل البشري إلى البحث عن الأجوبة السهلة والحكم على الأشياء من ظاهرها، والوقوع في فخ التصديق بالادعاءات المبالغ فيها عند احتوائها على قدر ضئيل من الحقائق.
يحاول هذا الكتاب هدم المعتقدات الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان عن طريق تناول أشهر خمسين خرافة يشيع الاعتقاد بها بين الأفراد.
مؤلف كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
سكوت أُو ليلينفيلد: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة إيموري بأتلانتا، وضع أكثر من 200 مؤلَّف بحثي، تنوعت هذه المؤلفات بين كتب كاملة وفصول من بعض الكتب ومقالات علمية، حصل على إحدى الجوائز الشهيرة في مجال علم النفس نتيجة إسهاماته المتميزة في علم النفس الإكلينيكي.
ستيفن جاي لين: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة نيويورك، له 270 مؤلَّف بحثي منها 16 كتابًا، نال جائزة تشانسيلور للأنشطة البحثية والإبداعية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.