خرافات عن الوعي والعواطف والدوافع والسلوكيات
خرافات عن الوعي والعواطف والدوافع والسلوكيات
تزعم الخرافة الأولى أن الأحلام دومًا لها معنًى رمزي، بينما تشير الدراسات إلى أنه على الرغم من أن خواطرنا ومشاعرنا تؤثر في ما نراه من أحلام فإن ما نراه في أثناء النوم ليس دومًا إشارات صحيحة، ففي أثناء فترات النوم المصحوبة بحركة العين السريعة ينتج خليط من المعلومات العشوائية التي تنبثق منها الأحلام.
أمّا الخرافة الثانية فتزعم أن بإمكان الإنسان في أثناء نومه اكتساب معرفة جديدة عن طريق الاستماع إلى تسجيل يتضمن المادة التعليمية، بينما تشير الأبحاث إلى عدم صحة هذا الادعاء.
وتزعم الخرافة الثالثة أنه يمكن للوعي مغادرة الجسد وزيارة أماكن بعيدة، بينما تشير الأبحاث إلى عدم صحة هذا الادعاء.
وأمّا الخرافة الرابعة فتزعم أن اختبار كشف الكذب وسيلة دقيقة لكشف الخداع، بينما تشير الدراسات إلى عدم دقة هذا الاختبار لأنه لا يكشف الكذب، وإنما يكشف الاستثارة الشعورية التي تخضع لكثير من العوامل.
وتزعم الخرافة الخامسة أن شعورنا بالسعادة يتوقف على ظروفنا الخارجية، بينما تشير الدراسات إلى أن السعادة تتوقف على مواقفنا أكثر من الظروف الخارجية.
وأمّا الخرافة السادسة فتزعم أن السبب الأساس للقروح هو التوتر، بينما تشير الدراسات الطبية إلى أن نوعًا معينًا من البكتريا هو السبب الرئيس في قروح المعدة، بالإضافة إلى الاستخدام المفرط لبعض الأدوية المضادة للالتهاب.
وتزعم الخرافة السابعة أن التوجه الذهني الإيجابي يمكن أن يقي من السرطان، بينما تشير الأبحاث إلى عدم وجود أي رابط بين التوجه الذهني الإيجابي والوقاية من السرطان أو التقليل من انتشاره.
وأمّا الخرافة الثامنة فتزعم أن الأضداد تتجاذب، بينما تشير الدراسات إلى أننا نميل أكثر إلى الانجذاب إلى الأشخاص الذين يملكون سمات شخصية مقاربة لنا سواء في العلاقات العاطفية أو في علاقات الصداقة.
وتزعم الخرافة التاسعة أنه كلما زاد عدد الأشخاص الحاضرين في حالة طارئة زاد احتمال التدخل، بينما تشير الدراسات إلى أن وجود عدد كبير من الأشخاص يقلل الشعور الفردي بالمسؤولية، ومِن ثَمَّ تقل احتمالات التدخل.
وأمّا الخرافة العاشرة فتزعم أن الرجال والنساء يختلفون في طرائق التواصل اختلافًا تامًّا، بينما تشير الدراسات إلى أن هذه الاختلافات في طرائق التواصل موجودة ولكن بنسب ضئيلة، وأن درجات التشابه بين كلا الجنسين أكثر بكثير من درجات الاختلاف.
وتزعم الخرافة الحادية عشرة أن التعبير عن الغضب أفضل من كتمانه، بينما تشير الدراسات إلى أن التعبير عن الغضب يزيد من حدة الغضب ومعدلات العنف، وأن قلة حدة الغضب تحدث بشكل طبيعي بعد فترة قصيرة.
الفكرة من كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
هل سمعت من قبل أشياء من قبيل أن الأضداد تتجاذب أو أننا نستخدم 10% فقط من قدرة المخ أو أن الحاسة السادسة ظاهرة علمية معترف بها؟
كثير من الادعاءات التي تتعلق بالنفس تطاردنا كل يوم في وسائل الإعلام والإنترنت وكتب تنمية الذات، وهذه الادعاءات لا تعطينا فقط معلومات خاطئة، لكنها تؤثر في الطريقة التي نرى بها هذا العالم والأشخاص الموجودين فيه، وعلى الرغم من أنها قد تبدو للوهلة الأولى شديدة الإقناع فإنها حينما تُعرض على منهج علمي لإثبات صحتها عادة ما يثبت كونها مجرد خرافات.
وأسباب انتشار الخرافات كثيرة منها كثرة تناقل الأحاديث وتكرارها على الأسماع، وكذلك ميل العقل البشري إلى البحث عن الأجوبة السهلة والحكم على الأشياء من ظاهرها، والوقوع في فخ التصديق بالادعاءات المبالغ فيها عند احتوائها على قدر ضئيل من الحقائق.
يحاول هذا الكتاب هدم المعتقدات الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان عن طريق تناول أشهر خمسين خرافة يشيع الاعتقاد بها بين الأفراد.
مؤلف كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
سكوت أُو ليلينفيلد: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة إيموري بأتلانتا، وضع أكثر من 200 مؤلَّف بحثي، تنوعت هذه المؤلفات بين كتب كاملة وفصول من بعض الكتب ومقالات علمية، حصل على إحدى الجوائز الشهيرة في مجال علم النفس نتيجة إسهاماته المتميزة في علم النفس الإكلينيكي.
ستيفن جاي لين: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة نيويورك، له 270 مؤلَّف بحثي منها 16 كتابًا، نال جائزة تشانسيلور للأنشطة البحثية والإبداعية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.