خرافات عن الذاكرة والذكاء والتعلم
خرافات عن الذاكرة والذكاء والتعلم
تزعم الخرافة الأولى أن ذاكرة الإنسان تعمل مثل جهاز تسجيل يسجل الأحداث بدقة، بينما تشير الأبحاث إلى أن الذاكرة وسط دائم التغيير يضم الذكريات الدقيقة، بالإضافة إلى معتقداتنا ومشاعرنا التي تتجدد، لذلك قد تتغير الذكريات من وقتٍ لآخر.
أمّا الخرافة الثانية فتزعم أن التنويم المغناطيسي يفيد في استعادة الذكريات المنسية، بينما تشير الدراسات إلى أن التنويم المغناطيسي لا يفيد في استعادة الذكريات، وربما تنشأ عنه بعض الذكريات الزائفة.
وتزعم الخرافة الثالثة أن الأفراد عادة ما يكبتون ذكريات التجارب الصادمة، بينما تشير الأبحاث العلمية إلى أن حالات نسيان الذكريات الصادمة تكون في كثيرٍ من الأحيان مجرد حالات نسيان عادية.
أمّا الخرافة الرابعة فتزعم أن معظم المصابين بفقدان الذاكرة ينسون كل تفاصيل حياتهم الماضية، بينما تشير الأبحاث العلمية إلى أن المشكلة الرئيسة التي تواجه المصابين بفقدان الذاكرة هي نسيان المعلومات الجديدة وليس الذكريات الماضية، وإن كان بعضهم قد يفقد بعض الذكريات الماضية، وينبغي التنويه إلى عدم صحة وجود طرائق إبداعية لاستعادة الذاكرة كالتعرض لصدمة في الرأس.
وتزعم الخرافة الخامسة أن اختبارات حاصل الذكاء تنحاز ضد فئة معينة من الناس، بينما تشير الأبحاث إلى عدم صحة هذا المعتقد.
وأمّا الخرافة السادسة فتزعم أن الاستماع إلى أنواع موسيقى معينة يمكن أن يعزز من ذكاء الأطفال، وعلى الرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى وجود تحسن لحظي في مستوى ذكاء الأفراد عند سماع الموسيقى فإنه مع ذلك يزول بعد وقتٍ قصير.
وتزعم الخرافة السابعة أن أفضل ما تفعله هو التمسك بالإجابة الأولى إذا كنت غير واثق من الإجابة الصحيحة في أحد الاختبارات، بينما تشير الدراسات إلى أن الطلاب يغيرون الإجابات بشكل أكبر من الإجابة الخطأ إلى الإجابة الصحيحة وليس العكس، ولكن تميل ذاكرتهم الانتقائية إلى تذكر الإجابات الصحيحة التي استبدلوا بها إجابات خطأ مما يجعلهم يظنون في صحة هذا المعتقد.
وتزعم الخرافة الثامنة أن السمة المميزة لعسر القراءة هي عكس الحروف، بينما تشير الدراسات إلى أن الكتابة المعكوسة وعكس الحروف من السمات الطبيعية في المراحل الأولى لكتابة الطفل، ومِن ثَمَّ فهي ليست السمة المميزة لعسر القراءة.
وتزعم الخرافة التاسعة أن الطلاب يحققون أقصى استفادة من التعليم عندما تتوافق أساليب التدريس مع أساليب تعلمهم، بينما تشير الأبحاث إلى عدم وجود مفهوم واضح لأساليب التعلم، أو طريقة يمكن من خلالها تحديد أسلوب التعلم المناسب لكل طالب.
وأمّا الخرافة العاشرة فتزعم أن التنويم المغناطيسي حالة مميزة تختلف في طبيعتها عن حالة اليقظة، بينما تشير الأبحاث إلى أن الشخص الخاضع للتنويم المغناطيسي يظل في حالة يقظة، وما يصدر عنه يتعلق بكيفية استجابته للإيحاءات.
الفكرة من كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
هل سمعت من قبل أشياء من قبيل أن الأضداد تتجاذب أو أننا نستخدم 10% فقط من قدرة المخ أو أن الحاسة السادسة ظاهرة علمية معترف بها؟
كثير من الادعاءات التي تتعلق بالنفس تطاردنا كل يوم في وسائل الإعلام والإنترنت وكتب تنمية الذات، وهذه الادعاءات لا تعطينا فقط معلومات خاطئة، لكنها تؤثر في الطريقة التي نرى بها هذا العالم والأشخاص الموجودين فيه، وعلى الرغم من أنها قد تبدو للوهلة الأولى شديدة الإقناع فإنها حينما تُعرض على منهج علمي لإثبات صحتها عادة ما يثبت كونها مجرد خرافات.
وأسباب انتشار الخرافات كثيرة منها كثرة تناقل الأحاديث وتكرارها على الأسماع، وكذلك ميل العقل البشري إلى البحث عن الأجوبة السهلة والحكم على الأشياء من ظاهرها، والوقوع في فخ التصديق بالادعاءات المبالغ فيها عند احتوائها على قدر ضئيل من الحقائق.
يحاول هذا الكتاب هدم المعتقدات الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان عن طريق تناول أشهر خمسين خرافة يشيع الاعتقاد بها بين الأفراد.
مؤلف كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
سكوت أُو ليلينفيلد: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة إيموري بأتلانتا، وضع أكثر من 200 مؤلَّف بحثي، تنوعت هذه المؤلفات بين كتب كاملة وفصول من بعض الكتب ومقالات علمية، حصل على إحدى الجوائز الشهيرة في مجال علم النفس نتيجة إسهاماته المتميزة في علم النفس الإكلينيكي.
ستيفن جاي لين: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة نيويورك، له 270 مؤلَّف بحثي منها 16 كتابًا، نال جائزة تشانسيلور للأنشطة البحثية والإبداعية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.