ما الذي يمنعك من الإبداع؟
ما الذي يمنعك من الإبداع؟
تخف المحاولات بعد التجارب غير الناجحة، فإذا ما سعينا نحو الإبداع وقفت تلك التجارب في طريقنا هي وأسباب أخرى، ولكن لنتفق أولًا أن الطريقة التي نفكر بها تجاه الأشياء هي أكبر الموانع التي تحد بيننا وبين الإبداع، وهناك عدة موانع تُعطلنا عن الإبداع، المانع الأول: الرقابة الذاتية فكلما ناداك منادٍ من داخلك بعبارات التثبيط مثل: “أنت لا تقدر”، أو “فعلتها مرة وفشلت”، أو “هذا مستحيل”، فهذه العبارات التي تضع حاجزًا بينك وبين الإبداع هي نوع من الرقابة الذاتية، تحتاج ببساطة إلى أن تتكون لديك قناعة بأن الأحداث لا تسير دائمًا وفقًا لأهوائنا، وليست هناك قاعدة ثابتة أو طريقة محددة للعبور والوصول إلى جسر الإبداع، ولكنها محاولات والمحاولات تصطبغ بصبغةِ صاحبها، لذا فقط حاول مرارًا وتكرارًا.
المانع الثاني: الثبات الوظيفي وهو أن تُقيد نفسك بالطريقة الوحيدة التي تفكر بها في الأشياء، وتحصرها في الغرض الذي أُنشئت من أجله، فلا تحاول أن تفكر هل لهذا الشيء استخدامات أخرى أم لا، وخير مثال على ضد الثبات هم الأطفال، ضع أمام طفل ما مصفاة شاي وشاهد ماذا سيفعل، سيعضها ويرميها ويحاول استكشاف الشيء الذي بين يديه، حتى يشاهد شخصًا يُصفي بها أوراق الشاي، وقتها يوحد تفكيره تجاه الشيء الذي بين يديه، لذا علينا أن ننظر إلى الأشياء بنظرة الطفل المحب للبحث وراء الأشياء. والمانع الثالث: خوف الفشل سمعنا عن “عقبة الكاتب” وخوف الأشياء الفارغة والمجهولة، ولكن ما علاقتها بالإبداع؟ ببساطة نحن نخاف أن نفقد اهتمام الآخرين وتقديرهم، أو أن يتهكموا علينا، وأن يستهينوا بجهودنا، كل هذه الأشياء تقف حجرة عثرة في طريقنا إلى الإبداع.
وأخيرًا المانع الرابع: الكمال فعملية الإبداع قائمة على البحث والاستكشاف، وهذه أُولى أضداد الكمال، يمكن أن تكون جيدًا في مجالك وتواصل التطور، ولكن الجري خلف الكمال ما هو إلا دليل على غياب الأمان لديك، لذلك اسعَ في طريقك ولا تبحث عن الكمال، فقط واصل التطور وكن متميزًا في ما تفعل.
الفكرة من كتاب كيف أكون مبدعًا
إن الإبداع هو صفوة التعبير الإنساني، لا يظهر فقط بالكتابة أو الغناء أو الرسم وغيره من الفنون، وإنما بالطريقة التي نختارها لنعبر بها عن حياتنا وأنفسنا، والإبداع يلعب دورًا مهمًّا في الحياة اليومية، ويضيف قيمة إلى كل عمل نقوم به، كما أنه قيمة في حد ذاته، والتمتّع بإبداعنا الشخصي عبر الفنون أو الأدب أو الرياضة يمكن أن يدعم صحتنا العاطفية.
تُقدّم “هارييت جريفي” معلوماتٍ وفكَرًا عن العملية الإبداعية، ماذا تتطلّب؟ ولماذا نحتاج إليها؟ وما الذي يمنعنا من الإبداع؟ وما أنماط الإبداع؟ وكيف يستفيد الناس من الملل وتأجيل القرارات؟
وهذا الكتاب مليء بالمقترحات العملية والمؤشّرات والأفكار، التي ستساعدك على التغلب على رهبة الإبداع وإطلاق إبداعك الخاص.
مؤلف كتاب كيف أكون مبدعًا
هارييت جريفي: صحفية وكاتبة بريطانية لها عِدة كتب في موضوع الصحة، كتبت نشرات إذاعية منتظمة عن الصحة والقضايا المتعلقة بها، وحققت كتبها التي ألفتها في مجال المساعدة الذاتية أعلى مبيعات، وقد تدربت في الأصل على التمريض في مجال إدارة الإجهاد واللايف كوتشينج، وهي مساهمة منتظمة في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
ومن أبرز إصداراتها:
أريد أن أنام.
كيف أنظم حياتي.
تركيز أكبر إنجاز أكبر.
معلومات عن المترجمة:
ريم الطويل: مترجمة لدى دار الساقي للنشر والتوزيع، وترجمت عديدًا من الأعمال من أبرزها:
كيف أكون سعيدًا.
كل ما أعرفه عن الحب.
أغنيات لم تعلمني إياها أمي.