عن الإبداع
عن الإبداع
الإبداع في المُعجم يُشير إلى “استخدام الخيال أو الأفكار الأصلية لخلق شيء ما”، كما أنه الطريقة التي تختارها لتعبر بها عن نفسك، وتحيا بها حياتك. يُساعدنا الإبداع في أمور مختلفة، أولها: الوصول إلى ذواتنا، فربما يجد معظمنا صعوبة في التعبير عما يشعر به من حزنٍ أو غضب وأحيانًا الفرح، لكن الإبداع يجد لك طريقة في نهاية المطاف، يمكن أن تعبر عن مشاعرك بالرسم أو الغناء أو أي شيء تُجيده، كما يُنمي لديك مهارات عقلية، كحل المُشكلات وإيجاد الحلول، فالإبداع لا يتوقف على الخيال فقط، بل هو تركيب لأشياء كثيرة (موهبة أو رغبة، وخيال، وتطبيق، وصبر وجهد).
هل تعرف قصة “جِيمس دَايسُون” ومكنسته الكهربائية وعلاقتها بالإبداع؟
لم يكن دايسون راضيًا بسبب ضَعف امتصاص مكنسته الكهربائية، وبعد تفكير ومحاولة قرر أن يبتعد بخياله قليلًا عن المكنسة، تذكر أنه في يوم زار مطحنة وشاهد كيف تُستخدَم تقنية الإعصار في إزالة نشارة الخشب، فقرر أن يستخدمها مع مكنسته، والنتيجة أنه بين عامي 1979م و1984م صنع 5127 نموذجًا، وتطلب هذا منه عشر سنوات حتى تنجح تجربته، ولكن في عام 2001م، كان دايسون صاحب 47٪ من سوق المكانس الكهربائية، دايسون خير مثال على الإبداع الناتج عن الجُهد، وأن الإبداع 1٪ إلهام و99٪ محاولة وصبر.
ولا تَنحصر قيمة الإبداع على شخصنا فحسب، ولكن له قيمة مادية واقتصادية كبيرة يُمكن قياسها في الأعمال، فالإبداع أصبح قيمة لازمة لكل الأفعال، فهو يجُبرك على أن تكون متطلعًا على كل المعلومات الحديثة حتى تصبح أسرع في الوصول إلى حل المشكلات، ويعلمك الإبداع أن تحاول بأسلوب مختلف، وأكثر ما يُتهم به الإبداع أنه العنصر المُعرقل في عملية التفكير الإبداعي، فهو يحتاج إلى مساحة من التجربة والجرأة، ولكن الأمر بكل بساطة يتطلب أن تنظر إلى الأشياء بطريقة مختلفة، وتفكر خارج الصندوق وتنظر إلى الأمور كما لم يُنظر إليها من قبل.
ورغم أن عمل شيء ما بطريقة مختلفة يحمل إمكانية عدم نجاحها بعد كل هذا، فإن الإبداع يمكن أن يقود إلى إنتاجية أكبر، إذا ما سألت نفسك.. كيف يمكنني فعل ذلك؟
الفكرة من كتاب كيف أكون مبدعًا
إن الإبداع هو صفوة التعبير الإنساني، لا يظهر فقط بالكتابة أو الغناء أو الرسم وغيره من الفنون، وإنما بالطريقة التي نختارها لنعبر بها عن حياتنا وأنفسنا، والإبداع يلعب دورًا مهمًّا في الحياة اليومية، ويضيف قيمة إلى كل عمل نقوم به، كما أنه قيمة في حد ذاته، والتمتّع بإبداعنا الشخصي عبر الفنون أو الأدب أو الرياضة يمكن أن يدعم صحتنا العاطفية.
تُقدّم “هارييت جريفي” معلوماتٍ وفكَرًا عن العملية الإبداعية، ماذا تتطلّب؟ ولماذا نحتاج إليها؟ وما الذي يمنعنا من الإبداع؟ وما أنماط الإبداع؟ وكيف يستفيد الناس من الملل وتأجيل القرارات؟
وهذا الكتاب مليء بالمقترحات العملية والمؤشّرات والأفكار، التي ستساعدك على التغلب على رهبة الإبداع وإطلاق إبداعك الخاص.
مؤلف كتاب كيف أكون مبدعًا
هارييت جريفي: صحفية وكاتبة بريطانية لها عِدة كتب في موضوع الصحة، كتبت نشرات إذاعية منتظمة عن الصحة والقضايا المتعلقة بها، وحققت كتبها التي ألفتها في مجال المساعدة الذاتية أعلى مبيعات، وقد تدربت في الأصل على التمريض في مجال إدارة الإجهاد واللايف كوتشينج، وهي مساهمة منتظمة في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
ومن أبرز إصداراتها:
أريد أن أنام.
كيف أنظم حياتي.
تركيز أكبر إنجاز أكبر.
معلومات عن المترجمة:
ريم الطويل: مترجمة لدى دار الساقي للنشر والتوزيع، وترجمت عديدًا من الأعمال من أبرزها:
كيف أكون سعيدًا.
كل ما أعرفه عن الحب.
أغنيات لم تعلمني إياها أمي.