ماذا لو؟
ماذا لو؟
ماذا لو كانت المعلومات المطلوبة غير متوافرة؟ إذًا يلجأ المُصمِّم إلى المسح أو الاستقصاء، وللمسح عدَّة أنواع تختلف حسب الغرض منه، فالمسح الإحصائيّ يُستخدم للحصول على معلومات كميَّة من بيانات عدديَّة، وقد يكون مسحًا إحصائيًّا مدفوعًا، إذ يُكافئ المشاركون على تقديم معلومات عن عاداتهم، أما سحب العينات فيعتمد على جمع المعلومات من عينة من المجموعة التي تتكون عادة من خمسة إلى عشرة أشخاص يتشاركون خصائص المجموعة المُستهدفة كالسن والمستوى التعليمي، ويُمكنهم المشاركة في المقابلات الشخصيَّة وعمل استطلاع رأي، أو استبيان قائم على طرح عدد محدود من الأسئلة، أو مسح شامل يقوم على طرح الأسئلة بشكل شهري مُنتظم.
تُنظم المعلومات الناتجة عن عملية البحث في مخططات بيانيَّة لتمكين المجموعة من فهم بنيتها المُستهدفة بشكل أسرع، إذ توجد أساليب مُختلفة لإنشاء المخططات البيانيَّة، فيُمكن استخدام مخططات انتشار العينة التي تُستخدم في استخلاص العلاقة بين متغيرين، أو مخططات فِن | Venn التي ابتكرها جون فِن | John Venn عام 1880، وتستخدم لتوضيح العلاقة بين مجموعتين أو أكثر على شكل تداخلات، فعلاقة الاحتواء تُمثَّل بدائرة تُمثِّل المجموعة الصغيرة داخل دائرة تُمثل المجموعة الكبيرة، فالمجموعة الصغيرة -كالنساء على سبيل المثال- جزء من مجموعة كبيرة وهي البشر، أما علاقة التقاطع فتُمثل الجزء الفاصل بين تقاطع الدائرتين، كالتقاطع بين مجموعة النساء والأشخاص الذين يلعبون كرة القدم، ليس كل لاعبي كرة القدم نساءً، وليس كل النساء لاعبات كرة قدم، لكن بعض النساء يلعبن كرة القدم، وعكس علاقة التقاطع الاتِّحاد التي تُعبر عن جميع عناصر المجموعتين.
بالإضافة إلى المخططات البيانيَّة يُعد ملف شخصي للجمهور المستهدف، وهو ملف يحتوي على معلومات مكتوبة ومصورة، إذ تُعزز الكلمات بدلائل بصريَّة عبر إضافة الأجزاء المُقتطعة من المجلات ورسم صورة عن حياة شخصيَّة خياليَّة تُمثل المجموعة، وتبقى هذه الصورة على مرأى من المُصمِّم، لأنها تُعد أداة مفيدة في توليد الأفكار وتساعد على تبني نمط تفكير الشخصيَّة الخياليَّة في أثناء اتِّخاذ القرارات، أو بدلًا من هذا قد يُقرر المصمِّم إشراك أشخاص من المجموعة المُستهدفة.
الفكرة من كتاب التفكير التصميمي للتواصل البصري
كيف تُحوِّل مُوجز التصميم الذي يُقدمه العميل إلى حلٍّ تصميميٍّ مُكتمل؟ عَرِّف، ابحَث، كوِّن تصورًا، واصنع نماذج أوليَّة، ثُمَّ نفِّذ وتعلَّم، كل مرحلة من تلك المراحل يتخللها التفكير التصميميّ وتحتاج إلى قدرٍ كبيرٍ من الإبداع، أي القدرة على تصور أشياء جديدة، وهذه موهبة فطريَّة، لكن لا يعني ذلك أن الموهبة الإبداعيَّة لا يُمكن اكتسابها، بل بالتدريب يُمكن للمرء أن يبلغ حدودًا بعيدة، وسنستكشف من خلال هذا الكتاب الأساليب التي يستخدمها المُصممون لتوليد الأفكار الإبداعيَّة.
مؤلف كتاب التفكير التصميمي للتواصل البصري
غافن أمبروز: مصمم جرافيكي وكاتب، درس في Central St Martins التابعة لجامعة لندن للفنون، عمل مع عملاء في مجالات الفنون والمعارض ودور النشر ووكالات الدعايَّة والإعلان، وشارك في تأليف عدد من الكتب في العلامات التجاريَّة والتغليف والتصميم، كما صمم الكثير منها.
بول هاريس: كاتب ومحرر مستقل، درس في London College of Printing، وكتب في مجلات علميَّة وتجاريَّة مثل مجلة Dazed & Confused.
أَمْبرُوزْ وهَارِيس ألفا معًا:
أساسيات التصميم الجرافيكي.
القاموس المصوَّر للتصميم الجرافيكي.
معلومات عن المترجمة:
ديمة إِياسو: ترجمت كتبًا عِدَّة، منها:
تصميم تجربة المستخدم: مقدمة عملية.
عرض الأفكار: اجعل الناس يقعون في حب أفكارك.