عَرِّف وابحَث
عَرِّف وابحَث
العميل أدرى شخص بعمله وبالجمهور الذي يود استهدافه، لذلك تبدأ عملية التصميم بمرحلة التعريف التي تتضمن استلام أو وضع موجز لمُتطلبات العميل، بهدف الفهم الدقيق للهدف الذي ينبغى أن يبلغه التصميم، وسواء فضل العميل وضع النموذج بنفسه أو وَكَّل المُصمِّم بهذه المهمة، يجب الاجتماع مع العميل وطرح الأسئلة في أثناء مُراجعة الموجز لفهم هدف العميل، أي ما يرجو الوصول إليه، والتأكد من الاتفاق على ما تعنيه بعض المصطلحات الموجودة في الموجز كمصطلح عصري وجذاب، والبحث عن عيوب الموجز لإعادة صياغتها، والتأكد مما إذا كانت متطلبات العميل المذكورة يُمكن أن تُلبى أم لا.
ومن أهم الأسئلة التي يجب أن تُطرح في أثناء الاجتماع مع العميل تلك التي يُشار إليها في عبارة الأسئلة الخمسة أو ذا فايف دابليوز | The Five Ws، وهي على النحو الآتي: من وما ومتى وأين ولماذا ويتبعهم سؤال كيف، وتكون على هذه الشاكلة: من الجمهور المُستهدف؟ وما الحل التصميمي؟ أهو مقطع فيديو أم محتوًى مطبوع أم رقمي؟ ومتى يحتاج العميل إلى التصميم؟ وأين سيستخدمه؟ أي ما الوسائط التي سيُعرض عليها وموقعها؟ ولماذا يرى العميل الحل مطلوبًا؟ وكيف سيُنفذه؟
كما يُساعد تخصيص الوقت الكافي في هذه المرحلة على التركيز على الهدف في أثناء المراحل التالية، وخصوصًا في مرحلة البحث، وهي المرحلة التي يبدأ فيها المُصمِّم في البحث عن معلومات عن المجموعة المستهدفة التي يُمكن نقلها إلى مرحلة تكوين التصور، كالدوافع التي تُحرك الأنشطة التي وُضع من أجلها التصميم كقوى السوق والأزياء، والحواجز التي تُؤدي إلى تضاؤل إمكانية تنفيذه لدواعٍ تتعلق بالتقنيَّة أو القانون أو السوق.
وقد تكون هذه المعلومات كميَّة ترتكز على حقائق إحصائيَّة كحجم المبيعات السنوي وأعداد المستهلكين، أو نوعيَّة كطموحاتهم وما يحبونه وما يكرهونه، أما عملية البحث فقد تكون أوليَّة أو ثانويَّة، في البحث الأولي يعتمد المُصمَّم على الآراء السابقة عن المشاريع السابقة مع العملاء أنفسهم أو عملاء مُماثلين، وفي البحث الثانوي يعتمد المُصمِّم على مصادر ثانويَّة كالصحف والدوريات التجارية والإحصاءات الرسميَّة وتقارير الأعمال التجاريَّة مثل: يورو مونيتور | Euromonitor.
الفكرة من كتاب التفكير التصميمي للتواصل البصري
كيف تُحوِّل مُوجز التصميم الذي يُقدمه العميل إلى حلٍّ تصميميٍّ مُكتمل؟ عَرِّف، ابحَث، كوِّن تصورًا، واصنع نماذج أوليَّة، ثُمَّ نفِّذ وتعلَّم، كل مرحلة من تلك المراحل يتخللها التفكير التصميميّ وتحتاج إلى قدرٍ كبيرٍ من الإبداع، أي القدرة على تصور أشياء جديدة، وهذه موهبة فطريَّة، لكن لا يعني ذلك أن الموهبة الإبداعيَّة لا يُمكن اكتسابها، بل بالتدريب يُمكن للمرء أن يبلغ حدودًا بعيدة، وسنستكشف من خلال هذا الكتاب الأساليب التي يستخدمها المُصممون لتوليد الأفكار الإبداعيَّة.
مؤلف كتاب التفكير التصميمي للتواصل البصري
غافن أمبروز: مصمم جرافيكي وكاتب، درس في Central St Martins التابعة لجامعة لندن للفنون، عمل مع عملاء في مجالات الفنون والمعارض ودور النشر ووكالات الدعايَّة والإعلان، وشارك في تأليف عدد من الكتب في العلامات التجاريَّة والتغليف والتصميم، كما صمم الكثير منها.
بول هاريس: كاتب ومحرر مستقل، درس في London College of Printing، وكتب في مجلات علميَّة وتجاريَّة مثل مجلة Dazed & Confused.
أَمْبرُوزْ وهَارِيس ألفا معًا:
أساسيات التصميم الجرافيكي.
القاموس المصوَّر للتصميم الجرافيكي.
معلومات عن المترجمة:
ديمة إِياسو: ترجمت كتبًا عِدَّة، منها:
تصميم تجربة المستخدم: مقدمة عملية.
عرض الأفكار: اجعل الناس يقعون في حب أفكارك.