حل مشكلات رينو

كانت رينو متمركزة بشكل كبير وتعتمد على شخص واحد مع خضوع تام لهذا الشخص، وليس هناك أية مناقشات أو جدالات حول ما يقوله، ولم يكن هدف الشركة الأساسي جني الأرباح، كما أنها لم تنتبه جديًّا للإنتاجية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بدأ كارلوس غصن في حل مشكلات رينو؛ عمل نائبًا للرئيس ووضع خطة العشرين مليارًا، وكان أول ما فعله هو تكسير الجدران التي تفصل بين المجموعات وقطاعات الشركة المختلفة، ووضع أهدافًا مشتركة بينها، بدأ في تجميع فريق ووضع خطته وخطة للقاءات الشهرية وأيامًا لمناقشة المشكلات وحلها والتفكير في النتائج والاستعداد للتنفيذ، وكان المعين له على تنفيذ ذلك استخدامُ استراتيجية الفرق المتقاطعة الوظائف لسهولة تواصل الفرق المختلفة بعضها مع بعض.

كانت رينو تعاني مشكلة وضع الأهداف، فوضع كارلوس الأهداف الصحيحة مع توضيح الأهداف كافةً لكل شخص، فبما أن كل شخص عرف ما عليه وما يمكنه القيام به، سيبدأ في العمل، وقد نجحت بالفعل خطة كارلوس في تخفيض العشرين مليارًا، وهكذا أصبح مشهورًا باسم “قاتل الكلفة”.

ظهرت مشكلة أخرى مع رينو، فبعد الاندماجات التي تحصل حولها بين مختلف الشركات الكبيرة، أصبحت تشعر أنها صغيرة، وحاولت هي كذلك أن تبحث عن شريك بعيد عن أوربا، فكانت الأنظار هناك في الشرق الأوسط على الشركة المعروفة نيسان، وفي عام 1998 بدأت المناقشات بين الشركتين، وقدم كارلوس غصن خطة مشابهة لخطة رينو لمعالجة مشكلات نيسان كذلك، فبدأ في اختيار الفريق المناسب لهذه المهمة، وكان من المهم اختيار الأشخاص المنفتحي التفكير والتعامل، لأنهم سيتعاملون مع ثقافات مختلفة، وكان لا بد من إدراك أن أي تغيير ثقافي لا يمكن أن يحدث دفعة واحدة، وأن التغيير يأخذ وقتًا ولا يحدث بسرعة.

مع نهاية القرن الفائت ختمت شركة نيسان -عملاقة صناعة السيارات اليابانية- دفاترها بخسارات كبيرة، لم تكن خسارات في الربح فقط، بل تراكمت عليها ديون كثيرة، وزاد من وقع هذه المشكلات على الشركة الفقاعةُ الكبيرة التي انفجرت في سوق البورصة اليابانية، وأصبح في النظام المالي الياباني خلل كبير، وسبب ذلك أزمة في نمو الأسواق اليابانية ومن ثم نمو شركة نيسان. 

يأخذنا هذا الكتاب للاطلاع على التحالف المشهور الذي حدث بين شركتي نيسان ورينو في نهاية القرن الفائت وبداية القرن الحالي، ويشرح لنا التحول الذي حصل على يد كارلوس غُصن في الشركة التي كانت تتكبد الخسائر لتكون في عام ٢٠٠٤ الشركة الأكثر ربحًا في العالم. 

كارلوس غُصن: عمل في ميشلين وفي سن صغيرة أصبح مديرًا لأحد مصانعها، بعد ذلك أصبح مديرًا تنفيذيًّا ورئيس مجلس إدارة لكل من شركة نيسان ورينو، كما أنه كان المدير العام للشراكة الشهيرة بين الشركتين، هو من أصول لبنانية وولد في البرازيل وتعلم في لبنان وتلقى تعليمه العالي في فرنسا في المجال الهندسي.

من مؤلفاته:
معًا إلى الأبد.
ساعة الحقيقة.

فيليب رياس: صحفي، ومراسل سابق في وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” في اليابان، شارك مع كارلوس غُصن في تأليف “ساعة الحقيقة”.