الحركة
حُكم على جَالِيلْيُو بالإقامة الجبرية في منزله، فاستغل هذه الفترة في دراسة الحركة، ورفض فلسفة أن الحركة الدائرية صورة من صور الكمال، واعتبر أن الأجسام تسير في خط مستقيم إن لم تتعرض لمؤثر خارجي، كما تنبه لأنه إذا وُجد شخص في باطن سفينة فلن يُحدد إذا كانت تتحرك أم لا، وسيحتاج إلى الصعود ومقارنة موضع السفينة بالنسبة إلى شيء ثابت كاليابسة إذا افترضنا أنها ثابتة فعلًا، ليخرج بمبدأ النسبيَّة، الذي ينص على أن كل الاشياء في الكون تتحرك، وهذه الحركات نسبيَّة، واختلف مع أَرِسْطُو في كتابه “حوارات وبراهين رياضيَّة لعلمين جديدين” حول سقوط الأجسام بسرعات تتناسب مع كتلتها، وأقر أن الأجسام باختلاف أوزانها تتساقط بسرعات مُتساوية، والمسافة التي تسقط منها الأجسام تتناسب مع مربع الزمن المُستغرق في السقوط.
في العام الذي تُوفي فيه جَالِيلْيُو وُلد إِسْحَاقْ نِيُوتنْ، وقد كان شغوفًا بالقراءة في مجالي الرياضة والهندسة منذ صغره، لدرجة أن أستاذ الرياضة إِسْحَاقْ بَاوَرْ لم يتخيل كيف لطالب في سنه أن يقرأ كتاب الهندسة لدِيكَارْتْ.
وقد أسهمت محاضرات بَاوَرْ في ازدياد إدمان نِيُوتنْ للرياضيات، فزادت قراءاته وتعددت، وتمكن من وضع أساسيات علم التفاضل، كما نقح وتجاوز ما وصل إليه جُونْ وَالِيسْ في حساب المساحة أسفل جزء منحنٍ الذي يُعد علم التكامل الآن، وعُرض ما توصل إليه في أطروحة عام 1666.
الفكرة من كتاب علم الخيال: كيف صاغ الفيزيائيون نظريات تسامي الخيال متعة وغرابة
هل تساءلت قبلًا “لماذا نضع النظريَّة تلو الأخرى؟”، وجه أَلْبِرْتْ آيْنِشْتَيْنْ هذا السؤال إلى نفسه في مقالٍ نُشر في مجلة Scientific American، وكانت إجابته: “إننا نستمتع بالفهم كما نستمتع بالموسيقى، وهذا الاستمتاع يُمكنُك مُلاحظته بشدةٍ في الأطفال”.
سنتعرف من خلال هذا الكتاب كيف قاد حُب بني الإنسان للفهم والسيطرة إلى الكشف عن خبايا الكون من خلال سرْدٍ تاريخيٍّ قصصيٍّ بسيطٍ.
مؤلف كتاب علم الخيال: كيف صاغ الفيزيائيون نظريات تسامي الخيال متعة وغرابة
محمد يحيى: كاتب وباحث مصري، وُلد عام 1992م بمدينة القاهرة، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم الاقتصاديَّة من كلية التجارة جامعة الزقازيق عام 2013م، كما حصل على دبلوم في النظم السياسيَّة والاقتصاديَّة، ودبلوم في الاستثمار والتمويل، ويعمل حاليًّا في مجال الاستشارات الماليَّة، ومن مؤلفاته:
ومضات.
أيام العرب: حكايات وتأريخ ومشاهد.
شقاق العرب: جماجم العرب والرسالة الأخيرة.