انتشار ريادة الأعمال
انتشار ريادة الأعمال
تعد بلدان مثل هونج كونج والولايات المتحدة وسويسرا وسنغافورة والنرويج وأيرلندا وتايوان وكندا وأستراليا، بلدانًا تمثل بيئات مناسبة لنشوء ريادة الأعمال، إذ ينتج فيها عدد كبير من رواد الأعمال المتميزين المصنفين من المليارديرات في بعض الأحوال، وغالبًا يكون هذا لطبيعة قيم البلد المنفتحة المشجعة على النجاح مما يجعل هؤلاء الرواد يبذلون مجهودًا يعرفون أنهم سيكافؤون عليه، ومن أهم هذه الصفات سيادة القانون وصلاحيات الحكومة المحدودة، وحقوق الملكية المضمونة، وإمكانية عمل تجارب دون الرجوع إلى السلطات، مع وجود ثقافة عامة في هذه الدول ترحب بالنجاح الشخصي مما يشجع الطموح الفردي.
وتتركز أغلب صناعات ريادة الأعمال في هذه الدول في القطاعات ذات التكلفة المالية المنخفضة، كالبرمجيات وخدمات الإنترنت والاستشارة في الاستثمار والمحاسبة، وهو أمر طبيعي، فمن الصعب على رائد الأعمال الجديد المساهمة في سوق الصناعات الثقيلة كالسيارات أو بناء السفن أو مجال الطاقة، ولهذا نجد أن أغلب الرواد يتجهون إلى مجالات تكنولوجيا المعلومات والتمويل والتكنولوجيا الحيوية.
ويحول بين ريادة الأعمال والدول النامية عديد من العوائق، كضعف القطاع المالي المحلي وسوء الهيكلة وسوء التمويل، وهذا بالإضافة إلى احتمالية حدوث سوء فهم من موردي رؤوس الأموال الدوليين لظروف البلد الداخلية مما قد يخلص شعورًا سلبيًّا تجاهها، ويحول دون الريادة أيضًا سوء التعليم وضعف المهارات الإدارية.
ولكن هذه الدول تمتاز أيضًا بانخفاض التكاليف المعيشية مما يؤهلها لتقديم خدمات إلى الشركات والأفراد في الدول الغنية، كمهام المكاتب الخلفية والمراقبة المالية ومراكز الاتصالات والإنترنت، كما أن عدم تخصص هذه البلدان في سوق محددة يعطي لها فرصة تنويع كبيرة في المنتجات عكس البلدان الغنية، وأهم ميزة في تلك البلدان النامية هي وجود عديد من الميزات التي لم تكتشف بالفعل.
الفكرة من كتاب مدخل إلى ريادة الأعمال
كثيرًا ما نسمع مصطلح ريادة الأعمال والشركات الريادية، ولكننا لا نعرف حقًّا ما هي ريادة الأعمال تلك وما دورها وما فوائدها لنا -نحن الأفراد- أو لمجتمعاتنا ككل، وفي هذا الكتاب يساعد الكاتب في توضيح غموض هذا المصطلح مما يرقي وعينا بريادة الأعمال ويزيد من حرصنا على دعمها وتوفير البيئة المثالية التي تساعد على انتشارها.
مؤلف كتاب مدخل إلى ريادة الأعمال
إيمون باتلر: كاتب واقتصادي ومدير لمعهد آدم سميث، حصل على درجات جامعية في كل من علم النفس والفلسفة والاقتصاد من جامعة سانت أندروز، ودرّس الفلسفة في كلية هيلزديل كوليدج بميشيجان قبل أن يعود إلى المملكة المتحدة للمساعدة في إنشاء معهد آدم سميث في أواخر السبعينيات من القرن العشرين.
تولى منصب رئيس تحرير مجلة “بريتيش إنشورانس بروكر”، كما ألف كتبًا عن اقتصاديين آخرين كالاقتصاديين ميلتون فريدمان وآدم سميث، كما كتب مقدمات عن مفكرين مثل لودفيدج فون ميزس وميلتون فريدمان، وله عديد من الإسهامات في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع.
من أهم مؤلفاته:
آدم سميث: مقدمة موجزة.
مدخل إلى الديموقراطية.
المدرسة النمساوية في الاقتصاد.
معلومات عن المترجم:
محمد مطيع: خبير ومحلل اقتصادي مهتم بالفلسفة والسياسة، ويكتب مقالات في الاقتصاد والسياسة ومن أهم ترجماته:
مدخل إلى الديموقراطية.
مدخل إلى اللا مساواة الاقتصادية.
الفقر والحرية نماذج حول العالم.