أهمية ريادة الأعمال الاجتماعية
أهمية ريادة الأعمال الاجتماعية
بفضل طبيعة الريادة الباحثة دائمًا عن وسائل إنتاج أفضل ومنتجات أرخص، تتقادم التكنولوجيا القائمة كل حين مما يعيد الاحتياج إلى عمالة كبيرة، ويمكن توفير هذه العمالة للشركات الريادية الصغيرة من المهاجرين والأقليات والشباب والنساء ممن قد يتعرضون للتمييز من قبل الشركات الكبيرة، فتتوافر لهذه الفئات مدخرات ورأس مال يتمكنون به من تحسين مستوى معيشتهم وزيادة قابلية توظيفهم، مما يحقق لهم فوائد شخصية بشرية وليست اقتصادية فقط.
كما توفر الريادة فرصة للمهاجرين ليصبحوا أصحاب شركات، وتظهر دراسة أن هناك ما يقارب 49% من الشركات الناشئة في المملكة المتحدة يتوافر في مكاتبها التنفيذية على الأقل مؤسس واحد من أصل أجنبي، إذ تتجاوز احتماليةُ إنشاء المهاجرين لشركة وامتلاكها احتماليةَ إنشاء أهل المملكة لشركة بمرة ونصف، وأحد الأسباب المفسرة لهذه الظاهرة أن المهاجرين قد عايشوا بالفعل حالات من عدم اليقين والمخاطرة تجعل عندهم استعدادًا فطريًّا للمغامرة في سوق ريادة الأعمال، فغرابتهم عن البلد الذي هم فيه تجعلهم يبحثون في السوق عن أوجه القصور التي يراها أهل البلاد أمرًا عاديًّا.
وتؤسس الريادة عديدًا من المشاريع المجتمعية والأعمال الخيرية، كما يشارك رواد الأعمال في مشاريع تعزيز التعليم العالي والبحث العلمي على أمل اكتشاف فرص جديدة يمكن استغلالها، ومن فوائدها المجتمعية أيضًا تعزيزها القيمة المضافة للمجتمع عبر خلق وسائل تقلل التكلفة، فهذا يسمح بإعادة توجيه الموارد نحو جهات أكثر إنتاجية مع توافر منتجات أرخص للمستهلكين مما يحسن وضعهم الاقتصادي، فحتى إن سعى رائد الأعمال إلى تحسين وضعه المالي، فربحه هذا يعود بشكل أو بآخر في صورة فائدة عن طريق منتجاته والقيمة المضافة التي يخلقها للمجتمع.
الفكرة من كتاب مدخل إلى ريادة الأعمال
كثيرًا ما نسمع مصطلح ريادة الأعمال والشركات الريادية، ولكننا لا نعرف حقًّا ما هي ريادة الأعمال تلك وما دورها وما فوائدها لنا -نحن الأفراد- أو لمجتمعاتنا ككل، وفي هذا الكتاب يساعد الكاتب في توضيح غموض هذا المصطلح مما يرقي وعينا بريادة الأعمال ويزيد من حرصنا على دعمها وتوفير البيئة المثالية التي تساعد على انتشارها.
مؤلف كتاب مدخل إلى ريادة الأعمال
إيمون باتلر: كاتب واقتصادي ومدير لمعهد آدم سميث، حصل على درجات جامعية في كل من علم النفس والفلسفة والاقتصاد من جامعة سانت أندروز، ودرّس الفلسفة في كلية هيلزديل كوليدج بميشيجان قبل أن يعود إلى المملكة المتحدة للمساعدة في إنشاء معهد آدم سميث في أواخر السبعينيات من القرن العشرين.
تولى منصب رئيس تحرير مجلة “بريتيش إنشورانس بروكر”، كما ألف كتبًا عن اقتصاديين آخرين كالاقتصاديين ميلتون فريدمان وآدم سميث، كما كتب مقدمات عن مفكرين مثل لودفيدج فون ميزس وميلتون فريدمان، وله عديد من الإسهامات في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع.
من أهم مؤلفاته:
آدم سميث: مقدمة موجزة.
مدخل إلى الديموقراطية.
المدرسة النمساوية في الاقتصاد.
معلومات عن المترجم:
محمد مطيع: خبير ومحلل اقتصادي مهتم بالفلسفة والسياسة، ويكتب مقالات في الاقتصاد والسياسة ومن أهم ترجماته:
مدخل إلى الديموقراطية.
مدخل إلى اللا مساواة الاقتصادية.
الفقر والحرية نماذج حول العالم.