الإدارة وتطورها التاريخي
الإدارة وتطورها التاريخي
تعددت تعريفات الإدارة، ويمكن أن نوجز فنقول إن الإدارة هي أن تستخدم الآخرين لتنفيذ أعمالك، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام كل من التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة لتحقيق أهدافك أو أهداف منظمتك بكفاءة وفاعلية، مع أخذ المؤثرات الداخلية والخارجية في الاعتبار.
وللإدارة مستويات عدة، تبدأ بالعليا وهي أعلى سلطة في المنظمة، وتقع على عاتقها مسؤولية التخطيط الاستراتيجي ووضع الأهداف والخطط الطويلة المدى، ثم تأتي بعد ذلك الإدارة الوسطى المسؤولة عن وضع الخطط المتوسطة المدى وتنقل التوجيهات من الإدارة العليا إلى الإدارة السفلى، ثم الإدارة السفلى الأخيرة، وهي المشرفة على التنفيذ ووضع الخطط التشغيلية، وتتابع عمل الأفراد.
وقد مرت الإدارة بتطور تاريخي ومدارس عدة، ففي البداية كانت المدرسة الكلاسيكية التي تعامل الإنسان كآلة يمكن تحريكها ودفعها بواسطة المكاسب المادية، ثم مدرسة العلاقات الإنسانية التي اهتمت بالروح المعنوية للعاملين والانسجام والرضا الوظيفي وكذلك الحوافز المقدمة إليهم، ثم المدرسة التجريبية التي تنظر إلى الإدارة على أنها وظيفة عملية تكتسب وتُتَعلم عن طريق الممارسة والتجربة العملية، وفي النهاية أتت المدرسة المعاصرة كالنموذج الياباني في الإدارة الذي يركز على ضرورة الاهتمام بالموظفين والعاملين، سواء في الأمان الوظيفي والمشاركة في القرار وجعلهم شاعرين بمسؤوليتهم وإظهار مزيد من الاهتمام بالجوانب الإنسانية في العمل.
الفكرة من كتاب مبادئ إدارة الأعمال: الأساسيات والاتجاهات الحديثة
لا يمكن لمجتمع أو مؤسسة أو شخص أن يستغني عن الإدارة، فالإنسان قد عرفها منذ القدم ومارسها في حياته وحربه وسلمه وفي جميع أنشطته، وقامت الحضارة عليها، لكنها شهدت في الأخير تغيرات وتطورات بسبب ما حصل في التقدم التقني والصناعي فصار هناك علم يسمى “علم الإدارة”، وتعاظم دوره في بناء الدول والمؤسسات الكبيرة.
وإذا أردت أن تخطو خطوتك الأولى في الإدارة، فهذا الكتاب مناسب لك، سيأخذك لتعرف عن الإدارة ووظائفها، كما أنه سيمهد لك الطريق لتنطلق في رحلتك إلى عالم الإدارة الواسع.
مؤلف كتاب مبادئ إدارة الأعمال: الأساسيات والاتجاهات الحديثة
أ. د. أحمد بن عبد الرحمن الشميمري: نال الدكتوراه في إدارة الأعمال وبالتحديد في إدارة التسويق من جامعة نوتنجهام في بريطانيا، وله أعمال علمية عديدة من مؤلفات وبحوث ودراسات علمية، يتقلد مجموعة من الأعمال أهمها عضو هيئة التدريس في كلية إدارة الأعمال جامعة الملك سعود.
من مؤلفاته:كيف تكون معلمًا ناجحًا.
كيف تكون معلمًا ناجحًا.
مبادئ ريادة الأعمال: المفاهيم والتطبيقات الأساسية لغير المختصين.
حاضنات الأعمال والواحات العلمية: المفاهيم والتطبيقات في الاقتصاد المعرفي.
أ. د. عبد الرحمن بن أحمد هيجان: حصل على الماجستير والدكتوراه في الإدارة من الولايات المتحدة الأمريكية، وله أكثر من 70 عملًا علميًّا من أبحاث ومؤلفات وترجمات، وهو أستاذ في الإدارة وخبير في التنظيم الإداري بمعهد الإدارة العامّة.
د. بشرى بنت بدير المرسي غنام: حصلت على الدكتوراه في إدارة الأعمال تخصص تمويل، كما أن لها 40 عملًا علميًّا ما بين مؤلف وبحث ومقالات علمية، وهي أستاذة الإدارة المالية المُشاركة بجامعة القصيم.