مهارات بشرية يتمتع بها الذكاء الاصطناعي
مهارات بشرية يتمتع بها الذكاء الاصطناعي
هل يتمتع الذكاء الاصطناعي بمهارات اللغة والإبداع والعاطفة؟ تتخلل مجالات الذكاء الاصطناعي بعض الصعوبة، ولكنها تحتاج إلى نمذجة هذه المجالات، وهي: اللغة والإبداع والعاطفة. أما عن تمكن الذكاء الاصطناعي من اللغة، فَقد وُجِدَ أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تستخدم خاصية معالجة اللغات الطبيعية، وتعني أن تركز هذه الأنظمة على فهم الكمبيوتر للّغة التي تُقدم إليه، لكنه لا يُركّز على المُخرجات اللغوية، ويرجع ذلك إلى صعوبة قبول الكمبيوتر لمعالجة اللغات الطبيعية، فهو يجد أن توليد معالجة جديدة لها أيسر، وتشمل الصعوبة المحتوى الموضوعي والمحتوى النحويّ معًا.
وقد دارت أسئلة حول فهم أنظمة الكمبيوتر للغة من الأساس، وعن استطاعتها تنسيق التراكيب النحوية، في البداية ظن الناس أن فهم الأنظمة للغة يتطلب الإعراب النحوي، وبالفعل بُذلت الجهود لتنظيم برامج الكتابة حتى تؤدي هذه المهمة، ولعل من أشهر البرامج التي أُسست في البداية كان برنامج “شردلو”، فقد قَبِل تعليمات باللغة الإنجليزية تُخبر الروبوت كيف يبني تراكيب مُكونة من كلمات متنوعة، واكتشف كيف يجب نقل كلمات معينة من أجل تحقيق هدفه، وكان لهذا البرنامج أثر كبير في إثبات قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم اللغات وتعيينها.
وأما عن الإبداع، فكيف طَوع الذكاء الاصطناعي مفهوم الإبداع كي يتناسب مع أنظمته؟ بالتأكيد حين نتحدث عن الذكاء الاصطناعي والإبداع نجد بعض الغرابة، فالإبداع لكي تراه على المستوى الإنساني يبدو شيئًا غامضًا، غير واضح في عقل الإنسان، فناهيك بالكمبيوتر! ليس هذا فحسب، بل إن الناس يختلفون على تحديد كَون الفكرة مُبدعة أم لا، وهذا ينعكس على تقييمها، ربما لو نظرنا إلى الذكاء الاصطناعي لتغيرت نظرتنا، إذ نجد أن التكنولوجيا الخاصة به فتحت كثيرًا من الأفكار الجديدة والمثيرة، كتصميم المُحركات والمستحضرات الصيدلانية وغيرها.
ربما يبدو ارتباط الإبداع بالتكنولوجيا أقل غرابة من ارتباط التكنولوجيا بالعاطفة، فعلى مدار عدة سنوات اتفق العلماء على تجاهل الذكاء الاصطناعي للعاطفة، وعلى الرغم من ذلك رأى بعضهم أن العاطفة داخلة في التحكم المعرفي للأجهزة، وكذلك تغيرت النظرة تباعًا، فاليوم أصبح الأمر مختلفًا، إذ تَشَكَّلَت عديد من البرامج التي تُعالج مسألة العاطفة، كما صُممت أنظمة تتفاعل مع الناس بطرائق مريحة عاطفيًّا.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي.. مقدمة قصيرة جدًّا
الذكاء الاصطناعي مصطلح ذائع الصيت في عصرنا هذا، فقد أحاطت تطبيقاته بنا في كل مكان، وأثرت في شتى مناحي حياتنا، كما أضاف إلينا قيمًا وتساهيل لا تُقدر بثمن في كل العلوم، وهُنا في هذا الكتاب سنطلع -عن قرب أكثر- على مفهوم الذكاء الاصطناعي، وأهدافه، والمهارات الغريبة القادر على إيفائها، وكذلك أهم المخاوف المرتبطة بمستقبل الذكاء الاصطناعي وما قد تؤول إليه البشرية.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي.. مقدمة قصيرة جدًّا
مارجريت إيه بودين: أستاذةُ أبحاثِ العلوم المعرفية بجامعة «ساسكس» البريطانية، حصلَت على درجات علمية في العلوم الطبية والفلسفة وعلم النفس، وتستند أبحاثها إلى هذه التخصُّصات، كما أسهمَت في تطوير أولِ بَرنامجٍ أكاديمي في مجال العلوم المعرفية على مستوى العالَم. تُرجمَت أعمالها إلى عدة لغات، ومن مؤلَّفاتها:
AI: Its Nature and Future.
Artificial Intelligence And Natural Man.
Mind As Machine : A History of Cognitive Science.
معلومات عن المُترجم:
إبراهيم سند أحمد: تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر عام 2012م، تنقل في حياته المهنية بين شركات هامة للترجمة، وعمل في عديد من مجالات الترجمة ومن أهمها: الطب، والقانون، والبرمجة، وتعريب المواقع، يعمل الآن في مؤسسة هنداوي للترجمة، ويتولَّى مسؤوليةَ ترجمة الكتب ضمن فريق المؤسسة.
ومن أهم الكتب التي ترجمها:
التفكير النقدي.
الخوارزميات.
القفل العجيب.