أدوار أخرى قد يمارسها النرجسي
أدوار أخرى قد يمارسها النرجسي
بالإضافة إلى الزوج والأب يمكن أن تكون الأم نرجسية، وعندها يزداد الضرر الواقع على الأبناء، وذلك لزيادة الوقت الذي تقضيه الأم معهم ولدورها الكبير في تربيتهم، والأم النرجسية تستغل أبناءها وتطلب منهم التنازل من أجلها وتذكرهم دائما بما عانته من أجلهم وبجهودها في تربيتهم، ومن مواصفات الأم النرجسية أيضًا أنها تعامل ابنتها كمنافسة لها وتمنع استقلالها عنها، ولا تُعَلِّمها الاهتمام بنفسها وأنوثتها وتكلفها بكل مسؤوليات المنزل، وتسيطر على أبنائها وتنتقدهم، ولا تدعمهم، وتستخدم ما تعرفه عنهم لتهديدهم، وتفرق بينهم وتتلاعب بمشاعرهم، وتعمل على التفريق والخصام بينهم وبين أزواجهم، وتغار من حبهم لوالدهم وتُسيء إليه وتبعدهم عنه.
وإذا كان الصديق نرجسيًّا فإنه يحسد أصدقاءه ويفرق بينهم، ويَذْكُرهم بالسوء في غيابهم ويضرهم، وتتذبذب علاقته معهم بين الصداقة والعداوة، ويستخدم الرشوة ليتحكم في أصدقائه ويضغط عليهم ويحقق مصالحه، كما أنه يستغل أصدقاءه لينجح ويتفوق عليهم، ويحاول تقليدهم، ويتحدث دائمًا عن حياته العاطفية ويرغب في جذب الانتباه والظهور.
مديرك في العمل يمكن أيضًا أن يكون نرجسيًّا، والمدير النرجسي يفرق بين الموظفين ليحافظ على سيطرته عليهم، ولا يمنح أيًّا منهم صلاحية كاملة ولا بد من رجوعهم إليه قبل اتخاذ أي قرار، ويضع بينهم من ينقل أخبارهم إليه، ويكلفهم بمهام تفوق طاقتهم، وتخالف تصرفاته ومبادئه وقِيَمه.
الفكرة من كتاب دليل التعافي: كل ما تحتاج معرفته حول الشخصية النرجسية وإعادة بناء احترام الذات
في حين أن العلاقة مع شخص ما قد تزيدنا سعادة وحبًّا لأنفسنا وتهون علينا صعوبات الحياة، قد تجعلنا علاقة أخرى مرتبكين وقلقين ويملؤنا الشعور بالذنب، وتقلل من احترامنا لذواتنا، فنظل في حيرة بين البقاء والرحيل، ويتحول الحب إلى معاناة، عندها قد يكون الطرف الآخر في العلاقة نرجسيًّا، فما الشخصية النرجسية؟ ولماذا يتكرر الاختيار الخاطئ للأشخاص؟ وهل وقوع أحدهم ضحية لنرجسي محض مصادفة؟ هذا ما سنتعرف عليه.
مؤلف كتاب دليل التعافي: كل ما تحتاج معرفته حول الشخصية النرجسية وإعادة بناء احترام الذات
ميرنا المصري: كاتبة لبنانية، ومدربة حياتية، ومدربة في البرمجة اللغوية العصبية واختصاصية علاقات عاطفية، تخصصت في دراستها في الرياضيات، وحصلت على درجة الماجستير من الجامعة اللبنانية، ثم أكملت الدراسات العليا في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في بيروت وجامعة ليون في فرنسا لتضيف إلى شهاداتها درجتي ماجستير، ثم تحولت لدراسة التنمية البشرية وحصلت على إجازة اختصاصية علاقات، وتكتب مقالًا شهريًّا في العلاقات العاطفية في مجلة «noujoum» ولها كتاب آخر بعنوان «ounsa لا تنسى».