إلى أي مدًى تشعر بالسعادة؟
إلى أي مدًى تشعر بالسعادة؟
ما الذي تُحققه لنا السعادة حتى نسعى خلفها؟ لنتفق أولًا أن عبارة “السعي خلف السعادة” تُشعرنا بالتفاؤل والأمل، ولكن تحقيق السعادة نفسها شيء آخر، فالسعادة هي حالة ارتياح تامّ وشعور داخلي عميق بالرضا والقناعة والسرور والانبساط، والسعادة لا تُحتم علينا أن ننظر إليها بطريقة أو نظرة جامدة، بل هي مرنة، فنستطيع أن ننظر إلى السعادة إما بنظرة المتعة التي تجعلنا نشعر بالارتياح والامتنان، وإما بنظرة المعرفة التي تجعلنا نفكر بتفاؤل، وإما نظرة فلسفة إلى الحياة بأكملها.
أُعطي مفهوم السعادة أهمية كبيرة من جانب الدول -وخصوصًا الولايات المتحدة- في السنوات الأخيرة، ففي “تقرير السعادة العالمي” في الأعوام 2012 و2013 و2015، تناول التقرير وضع السعادة في العالم وطرح مقترحات لاهتمام الحكومات بسعادة شعوبها وذلك لأسباب عدة رآها علماء النفس والاقتصاد والصحة الذين أعدوا ذلك التقرير، وكانت أسبابهم هي: أن الأشخاص السعداء يُلاحظ عليهم أنهم أصحاء ومنتجون أكثر من غيرهم، بجانب أنهم أبعد ما يكون عن التسبب في المشكلات الاجتماعية. كما جاءت نتائج “تقرير السعادة العالمي” بالدول الأكثر سعادة في وقت التقرير وهي بالترتيب: (سويسرا، وأيسلندا، والدنمارك، والنرويج، وكندا، وفنلندا، وهولندا، والسويد، ونيوزيلندا، وأستراليا).
ولكن على أي أساس صُنفت هذه الدول العشرة بالأكثر سعادة؟ اعتمد التقرير على عدة معايير في التصنيف وهي: الناتج المحلي للفرد داخل الدولة، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر الصحي، وما تُنفقه الدولة على مواطنيها، والحرية المتروكة للأفراد.
ومن الجميل معرفة المعايير الدولية للسعادة، ولكن في السنوات الأخيرة كانت هناك محاولات لتطوير هذه المبادئ ومن أهمها ما فعله عالم النفس “مَارتن سِلِيجْمَان”، إذ وضع نموذج “PERMA | بيرما”، وهو إطار للسعادة والرفاهية على أساس علم النفس الإيجابي من خلال خمسة محاور للصحة النفسية وهي: العواطف الإيجابية، والاندماج، والعلاقات، والمعنى، والإنجاز، فإذا كنت تتمتع بعناصر بيرما الخمسة جميعها فأنت -على الأغلب- تتمتع بصحة نفسية عالية ومن ثم سعادة جيدة.
الفكرة من كتاب كيف أكون سعيدًا
ماذا يعني لك أن تكون سعیدًا؟ ھل ھو الشعور بالرضا المطمئن الذي تحصل علیه عندما تنجز عملًا جیدًا؟ أم المتعة التي تشعر بھا بمشاھدة عائلتك حولك بينما تشاهدون التلفاز معًا؟ أم ذاك الشعور بالرضا بینما تتأمل سماءً جمیلة؟ فهل هناك أشياء تساعدنا على تحصيل السعادة؟ وما الذي يميز الأشخاص السعداء من غيرهم؟ وهل نحن سعداء بطبيعتنا أم لا؟ يجيب كتابنا عن هذه التساؤلات وغيرها الكثير حول السعادة.
ولأن معظمنا یرید أن یکون سعیدًا بروح مرحة وخفيفة، ولكن ربما تبُدي لنا الحياة ما يعوقنا عن هذا، تكشف لنا الكاتبة عن بعض التغييرات الصغيرة التي تمكننا من أن نحيا حیاةً سعیدةً ممتعة، وهذا كتابٌ تملؤه الأفكار والخطوات لتحقيق السعادة.
مؤلف كتاب كيف أكون سعيدًا
هارييت جريفي: صحفية وكاتبة بريطانية لها عِدة كتب في موضوع الصحة، كتبت نشرات إذاعية منتظمة عن الصحة والقضايا المتعلقة بها، وحققت كتبها التي ألفتها في مجال المساعدة الذاتية أعلى مبيعات، وقد تدربت في الأصل كممرضة في مجال إدارة الإجهاد واللايف كوتشينج، وهي مساهمة منتظمة في وسائل الإعلام في المملكة المتحدة.
ومن أبرز إصداراتها:
أريد أن أنام.
كيف أنظم حياتي.
كيف أكون مبدعًا.
تركيز أكبر إنجاز أكبر.
معلومات عن الُمترجمة:
ريم الطويل: مترجمة لدى دار الساقي للنشر والتوزيع، وترجمت عديدًا من الأعمال من أبرزها:
كيف أكون مبدعًا.
كل ما أعرفه عن الحب.
أغنيات لم تعلمني إياها أمي.