ما هو مستوى المُخاطرة؟
ما هو مستوى المُخاطرة؟
بُمجرد تحديد المخاطر، يُعالَج كل منها على حدة لتحديد المخاطر التي لها عواقب أكبر من غيرها عبر عملية تحليل المخاطر، التي تجمع بين العواقب المحتملة للخطر واحتمال وقوعه لتحديد مستوى المُخاطرة، إذ تُحدد أولًا تدابير الرقابة الحاليَّة ومقدار المخاطر المُتبقية، ثُمَّ تُحدد عواقب الآثار السلبيَّة واحتمالية حدوثها، وأخيرًا يُقدر مستوى المخاطر من خلال الجمع بين احتمالية وقوع الحدث وتأثيراته داخل مصفوفة، إذ تُضاف خمسة اختيارات أسفل كل عامل من العاملين، وهي: عالٍ جدًّا، وعالٍ، ومتوسط، ومنخفض، ومنخفض جدًّا.
بعد خطوة تحليل المخاطر تبدأ خطوة التقييم، إذ يُقارن مستوى المخاطر، ويُقرر أي من استراتيجيات المعالجة ستُنفذ، فبعض الأنشطة تُجنَّب لعدم القدرة على التحكم فيها أو تخفيض مخاطرها إلى مستوًى مقبول، وبعض المخاطر قد تتغير احتمالية حدوثها أو نتائجها من خلال اتِّخاذ بعض الإجراءات الوقائيَّة، كالاحتفاظ بالبيانات خارج نطاق الشركة لتجنُّب ضياعها في حال حدوث حريق، أو تدريب العمالة على الأدوات والأنشطة الجديدة لتَجنُّب وقوع الإصابات، بينما هناك مخاطر تُشارك مع أطراف أخرى من خلال العقود والتأمينات والشراكات والتحالفات التجاريَّة، ومخاطر تُقبل لعدة أسباب، منها: تجاوز تكلفة معالجة المخاطر الفائدة بكثير، أو انخفاض مستوى المُخاطرة للغاية، أو لأن الفرص تفوق التهديدات لدرجة تجعل المخاطر مُبررة، أو لعدم وجود معالجة مُتاحة للمخاطر نتيجة أضرار العواصف.
وإليك عددًا من النصائح التي ينبغي أن تُؤخذ في الحسبان، عند اختيار وتنفيذ استراتيجيَّة من ضمن استراتيجيات معالجة المخاطر التي ورد ذكرها: ينبغي التأكد من توافر الموارد المطلوبة، وتحديد المسؤوليات والإطار الزمني، ووضع طريقة لرصد التقدم المحرز في الخطة، وتحديد الأولويات واتِّخاذ الإجراءات الوقائيَّة، إلى جانب التحقق ماديًّا من أن الخطة المُنفذَة للمعالجة قللت بالفعل من مستوى المخاطر، فعملية المراقبة والمراجعة المُستمرة هي التي تُؤثر في كفاءة وفاعلية عملية إدارة المخاطر.
الفكرة من كتاب إدارة المخاطر للشركات الناشئة
رُفِعَت القيود الحكوميَّة عن البنوك في الولايات المُتحدة الأمريكيَّة في عام 1980، ومن ثم عانت البنوك وتراجعت كل مؤشراتها في البورصة بمقدار تسعة وخمسين بالمئة، كما استقال عددٌ كبيرٌ من مديري البنك الأمريكيّ BANK OF AMERICA لعجزهم عن التعامل مع هذا الموقف، في المقابل حقق بنك ويلز زيادة في معدلات الأسهم أربع مرات عن المعدلات الطبيعية!
أي إن بنك ويلز استطاع التأهب لمواجهة التغييرات، ونجح في هذا من خلال عملية تكراريَّة تُنفَذ بطريقة تسلسليَّة لتُحسن عملية صنع القرار، تسمى عملية إدارة المخاطر.
مؤلف كتاب إدارة المخاطر للشركات الناشئة
م. محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1999 من جامعة المنصورة، وعلى درجة ماجيستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام 2012، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار. أسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام 2012، وقد كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام 2017، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، وأطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.