ما هي المخاطر؟
ما هي المخاطر؟
المخاطر أشياء ذات أثرٍ سلبيٍّ يُمكن أن تحدث أو لا تحدث في المستقبل، أي إن نسبة حدوثها لا تصل إلى نسبة المئة بالمئة، وإلا أصبحت في هذه الحالة مشكلة، وتكون الشركات الناشئة هي الأكثر عرضة لها، لأنها مُبتكرة بطبيعتها وتتعامل مع قدرٍ عالٍ من عدم اليقين، أما إدارة المخاطر فهي عملية التنبؤ وقياس وتقييم المخاطر التي قد تُواجه الشركة، والتحكم فيها من خلال استخدام استراتيجيات لتجنبها أو تقليل آثارها السلبيَّة إلى مستويات مقبولة، فلا يُمكن تقليص حِدَّة المخاطر بشكلٍ كلي والوصول بمستواها إلى العدمية، لأن الخطأ جزء لا يتجزأ من طبيعة الإنسان، وهناك غالبًا عوائق ماليَّة وتشغيليَّة، لذا فعلى الشركات تقبُّل مستوًى مُعين من الخسائر نتيجة المخاطر.
وتُعد إدارة المخاطر عاملًا مهمًّا لنجاح الشركات لعِدَّة أسباب، منها: تحديد المخاطر والاستعداد لها ماديًّا، مما يُعين الشركة على الاستجابة لهذه المخاطرة بسرعة أكبر وبالشكل المناسب دون هدر للموارد الماليَّة والماديَّة، وكذلك تحسين العلامة التجاريَّة للشركة، لأن الموظفين سيشعرون بأنهم يتعاملون مع شركة مُحترفة فعَّالة، وسيتحسن التواصل بينهم وبين أصحاب العمل، كما ستتحسن العلاقة مع أصحاب المصلحة مثل: العملاء والموظفين والموردين، وستُعزز خطة العمل، وستكتسب الشركة ميزة تنافسيَّة وتتجنَّب العجز في الميزانيَّة، وستتحسن جودة المنتجات، بالإضافة إلى تحقيق الكفاءة التشريعيَّة والقانونيَّة، إذ يوجد عديد من المتطلبات التشريعيَّة والتنظيميَّة المتعلقة بإدارة المخاطر كقوانين الصحة والسلامة المهنيَّة، والالتزامات التعاقديَّة، والمتطلبات التأمينيَّة، ومُتطلبات التقارير الماليَّة.
ولإدارة المخاطر بالشكل مناسب لا بد من إدراك أن لكل مخاطرة خصائص تُميزها وتتطلب إدارة أو تحليلًا معينًا، وتنقسم المخاطر ثلاثة أنواع، النوع الأول هو المخاطر القائمة على الفرص، وتنقسم كالتالي: المخاطر المُرتبطة بعدم استغلال الفرص، والمخاطر المُرتبطة بإتاحة الفرص، وتشمل نقل الأعمال إلى موقع جديد، والاستحواذ على ممتلكات جديدة، أو توسعة العمل وتنويع خط الإنتاج. والنوع الثاني هو المخاطر القائمة على عدم اليقين المُرتبطة بالأحداث غير المتوقعة كالحرائق والفيضانات، أو خسارة غير مُتوقعة للتأمينات أو الحصة السوقيَّة. أما النوع الثالث فهو المخاطر القائمة على المُجازفة بمصدر ضرر مُحتمل، وتُعد الأكثر ارتباطًا بإدارة المخاطر.
الفكرة من كتاب إدارة المخاطر للشركات الناشئة
رُفِعَت القيود الحكوميَّة عن البنوك في الولايات المُتحدة الأمريكيَّة في عام 1980، ومن ثم عانت البنوك وتراجعت كل مؤشراتها في البورصة بمقدار تسعة وخمسين بالمئة، كما استقال عددٌ كبيرٌ من مديري البنك الأمريكيّ BANK OF AMERICA لعجزهم عن التعامل مع هذا الموقف، في المقابل حقق بنك ويلز زيادة في معدلات الأسهم أربع مرات عن المعدلات الطبيعية!
أي إن بنك ويلز استطاع التأهب لمواجهة التغييرات، ونجح في هذا من خلال عملية تكراريَّة تُنفَذ بطريقة تسلسليَّة لتُحسن عملية صنع القرار، تسمى عملية إدارة المخاطر.
مؤلف كتاب إدارة المخاطر للشركات الناشئة
م. محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1999 من جامعة المنصورة، وعلى درجة ماجيستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام 2012، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار. أسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام 2012، وقد كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام 2017، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، وأطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.