الفصل التالي في قصة أبل.. “جعل العالم مكانًا أفضل”
الفصل التالي في قصة أبل.. “جعل العالم مكانًا أفضل”
عُرفت أبل بمنتجاتها التكنولوجية المميزة، إلا أن كوك لم يكتفِ بجعلِها رائدة في هذا المجال فحسب، بل نقل اهتمامه بالصحة والرياضة إلى الشركة، فأطلق عام 2014 تطبيقًا عن الصحة مندمجًا مع إطار Healthkit، موضحًا أن هيلثكيت توفر لك الاهتمام بنفسك والمساعدة على تقديم مُعطيات إلى أطبائك للحصول على استشارتهم، وأتبع هذا التطبيق بالإعلان في السنة نفسها عن ساعة “أبل ووتش”، التي عدّها كوك جهاز صحة ورياضة شامل، وقد كانت الساعة فرصة تسويقية رائعة لمحبي الرياضة والراغبين في تتبع تمارينهم. ثم خرجت أول قطعة قابلة للارتداء للمعجبين في 2015م، ورجع التأخر في إطلاقها إلى رغبة المطورين في إنشاء تطبيقات خاصة بالساعة وتوفير سهولة للمستخدم في أثناء تحميل تطبيقاته المفضلة، وقد حققت الساعة مبيعات مرتفعة يقال إنها تجاوزت مبيعات أندرويد وير التي تعادل 720 ألفًا خلال أقل من 24 ساعة من صدورها.
ولم يكتفِ كوك بدفع أبل إلى الاهتمام بمجال الصحة والرياضة، بل سعى إلى جعلها من أكثر الشركات اهتمامًا بالبيئة بعدما لُقبت الشركة في عام 2011م بأنها “الأقل خضارًا” بين الشركات التقنية، وقد احتاج كوك إلى كثير من الوقت والجهد لإزالة هذه الفوضى البيئية التي لحقت بها خلال الأعوام الماضية، وبدأت أولى خطوات الإصلاح بتعيين “ليزا جاكسون” الرئيسة السابقة لوكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة، وصرح كوك في عام 2013م بأن جاكسون قادرة على جعل أبل “أكثر خضارًا”، وهذا ما حدث بالفعل، فقد بدأت أبل عام 2014م بإزالة مادة PVC بشكل كامل من منتجاتها بالرغم من عدم إيجاد بديل فعال وقتها، واحتاجوا إلى أكثر من ست سنوات لتوفير بديل، بعدها عقدت أبل اتفاقية في عام 2015م مع شركة فيرست سولار تمتد لأربعة وعشرين عامًا، ستؤمّن فيها الشركة 130 ميجا واط من الطاقة الشمسية لأبل، وفي عام 2018م أعلنت الشركة في يوم الأرض أنها تعمل على الطاقة المتجددة مئة بالمئة، مما يؤكد أن مخططات كوك بشأن اهتمامه بالاستدامة كانت صادقة.
الفكرة من كتاب تيم كوك: العبقري الذي أطلق شركة أبل إلى القمة
يعتقد البعض أن ستيف جوبز هو أفضل مدير تنفيذي مر على أبل، فهو مؤسس الشركة ومنقذها، كما أنه المسؤول عن أكبر التقدمات التقنية من أول جهاز الحاسوب أبل 2 إلى جهاز الماك والأيبود والأيفون والمنتجات العديدة الأخرى، إلا أنه في الحقيقة كان مديرًا تنفيذيًّا سيئًا، فقد أمضى جُل وقته في اختراع منتجات جديدة مع جوني إيف، بينما أوكل إدارة القسم الأكبر من الشركة إلى تيم كوك، فاستحق بذلك أن يكون المدير التنفيذي عندما كان جوبز موجودًا من خلف الكواليس، ثم جعل العالم يشهد بهذا الأمر بعد أن أصبح خليفة جوبز.
مؤلف كتاب تيم كوك: العبقري الذي أطلق شركة أبل إلى القمة
ليندر كاهني: ولد في نوفمبر عام 1965م، وعمل مراسلًا صحفيًّا لدى مجلة Wired News ثم أصبح مديرًا للتحرير بها، كما عمل لدى عديد من الصحف المهتمة بالتكنولوجيا، واشتهر بمدونته (Cult of Mac) المهتمة بالكتابة عن موضوعات أجهزة Apple وMac.
من أهم مؤلفاته:
– Inside Steve’s Brain.
– Jony Ive: The Genius Behind Apple’s Greatest Product
معلومات عن المترجم:
ربيع هندي: مُترجم لدى مركز التعريب والبرمجة، لديه عديد من الترجمات منها:
دائمًا اليوم الأول، كيف يخطط جبابرة التكنولوجيا للبقاء في القمة إلى الأبد.
ثورة نتفليكس في عالم الترفيه والتحليق المدهش للفكرة.
دروس في السعادة يسردها خبير في الاقتصاد.