إبقاء أبل في القمة
إبقاء أبل في القمة
حقق تيم كوك وأبل نجاحًا رائعًا في عام 2012م، ولكن بقدوم عام 2013م بدأت العقبات تظهر أمام هذا النجاح، وكان أولها انخفاض أسهم أبل بنسبة 12 بالمئة رغم تحقيقها أرباحًا تصل إلى 6.130 مليار دولار، أي إنها ثاني أعلى دخل تحققه شركة أمريكية، ولكن خوف المستثمرين من قدرة تنمية شركة بحجم أبل والمنافسة المتزايدة القادمة مع أندرويد، ساهم في انخفاض قيمة أبل إلى 424 مليار دولار تقريبًا، وإصابة حاملي الأسهم في أبل بخيبة أمل كبيرة لانخفاض سعر السهم 30 بالمئة خلال خمسة أشهر فقط، أعلمهم كوك في أثناء الاجتماع السنوي في شباط بخيبة أمله أيضًا مما حدث، مُضيفًا أن هذا الأمر لن يستمر وأنه يُركز على المدى الطويل خلال تحقيقه النجاح.
كان كوك مُصممًا على إبقاء أبل في القمة، فصب تركيزه على فتح أسواق جديدة في أكثر المُدن التي تهتم بالهواتف الذكية في العالم وهي الصين، فأمر بصفقات مع شركات الاتصالات هناك وافتتح متاجر للتجزئة، فارتفعت بذلك المبيعات في الصين من 2% إلى 60%، إلا أن أبل واجهت بعض المشكلات مع الزبائن الصينيين الذين اشتكوا من إصلاحها الأجهزة المعطلة بدلًا من استبدالها خلال فترة الضمان كما تنص العقود، بالإضافة إلى قصر مُدة الضمان المحددة بـ90 يومًا على عكس القانون المحلي هناك الذي ينص على أن المدة تستمر لسنة كاملة، وقد أظهر تيم كوك صفات قيادة جديرة بالثناء خلال تعامله مع المشكلة، واعتذاره إلى الزبائن بشكل لطيف، وتغيير سياسة الضمان التي أزعجتهم.
استمر كوك في تحسين صورة أبل بالإعلان عن خطط أجهزة جديدة وأنظمة تشغيل ستطرحها الشركة، مؤكدًا بذلك أن ثقافة أبل التي وضعها ستيف جوبز ما زالت مستمرة، وبالفعل أعلن كوك عن واجهة جديدة للآيفون والآيباد هي iOS 7، تبع ذلك بأسبوع إطلاق جهاز أيفون 5 إس الذي يتضمن نظام التعرف على البصمات ومعالج A7 الذي تفوقت نتائجه على أجهزة شركات نوكيا وموتورولا، وبمساعدة أيفون 5 سي البديل الأرخص مقارنة بـ5 أس، حققت أبل مبيعات قياسية وصلت إلى 9 ملايين جهاز خلال عطلة الأسبوع التي أُطلق فيها أيفون 5 أس، تَلى ذلك إعلان الشركة عن أن مبيعات الجهاز وصلت إلى نصف المليار بعد ستة أشهر من إطلاقه!
الفكرة من كتاب تيم كوك: العبقري الذي أطلق شركة أبل إلى القمة
يعتقد البعض أن ستيف جوبز هو أفضل مدير تنفيذي مر على أبل، فهو مؤسس الشركة ومنقذها، كما أنه المسؤول عن أكبر التقدمات التقنية من أول جهاز الحاسوب أبل 2 إلى جهاز الماك والأيبود والأيفون والمنتجات العديدة الأخرى، إلا أنه في الحقيقة كان مديرًا تنفيذيًّا سيئًا، فقد أمضى جُل وقته في اختراع منتجات جديدة مع جوني إيف، بينما أوكل إدارة القسم الأكبر من الشركة إلى تيم كوك، فاستحق بذلك أن يكون المدير التنفيذي عندما كان جوبز موجودًا من خلف الكواليس، ثم جعل العالم يشهد بهذا الأمر بعد أن أصبح خليفة جوبز.
مؤلف كتاب تيم كوك: العبقري الذي أطلق شركة أبل إلى القمة
ليندر كاهني: ولد في نوفمبر عام 1965م، وعمل مراسلًا صحفيًّا لدى مجلة Wired News ثم أصبح مديرًا للتحرير بها، كما عمل لدى عديد من الصحف المهتمة بالتكنولوجيا، واشتهر بمدونته (Cult of Mac) المهتمة بالكتابة عن موضوعات أجهزة Apple وMac.
من أهم مؤلفاته:
– Inside Steve’s Brain.
– Jony Ive: The Genius Behind Apple’s Greatest Product
معلومات عن المترجم:
ربيع هندي: مُترجم لدى مركز التعريب والبرمجة، لديه عديد من الترجمات منها:
دائمًا اليوم الأول، كيف يخطط جبابرة التكنولوجيا للبقاء في القمة إلى الأبد.
ثورة نتفليكس في عالم الترفيه والتحليق المدهش للفكرة.
دروس في السعادة يسردها خبير في الاقتصاد.