التقييم السنوي وتعاسة موظفيك
التقييم السنوي وتعاسة موظفيك
ومن مصادر تعاسة الموظفين هو التقييم السنوي للأداء، فهو يرتبط بالترقية والتقدير وليس بالتقييم من أجل التطوير، وهكذا يصبح الموظف مجرد رقم في منحنى التقييم، فالمؤسسة تسعى بهذا التقييم إلى تقليص دائرة موظفيها، ولكن الموظف ينظر إليه على أنه أمر شخصي وتقدير له ويعبر عن صورته في المؤسسة، فأي خلل فيه يزعزع الثقة المتبادلة بين الموظفين والمؤسسة. ومن أجل بيئات عمل سعيدة وتجنب تعاسة الموظفين يحتاج المسؤولون إلى النظر في التقييم السنوي بحيث لا ينحصر في نسبة ضئيلة من المتميزين، بل لا بد من تقدير الجميع لأنهم ساهموا في تطوير المؤسسة بلا شك.
ومصدر آخر من مصادر التعاسة ولكن للموظفين المتميزين، أن يقع العبء الأكبر عليهم في المؤسسة، فيتم التركيز عليهم في كل شيء كأنه لا يوجد غيرهم في المؤسسة، وهذا يؤثر كذلك بالسلب في بقية الموظفين، فيشعرون أنه ليست لهم مساحة في الشركة وأن التركيز فقط على المتميزين، ولحل تلك المشكلة يجب ألا ينحصر التقدير في المتميزين فقط كي لا يُستنزَفوا، ولا يكون التقييم سببًا لعزلتهم عن البقية ويسهم في خلخلة علاقة البقية بهم، لذلك من المهم عدم ربط التقييم بالترقيات أو بمؤشرات ظالمة لشريحة كبيرة للموظفين، فكل شخص مميز في جانب يجب التركيز عليه، وهكذا يسهم التقييم في سعادة الموظفين ورضاهم الوظيفي وليس تعاستهم، ومهمة المديرين هنا هي زيادة المتميزين وليس تقليصهم.
الفكرة من كتاب أسعد بيئة عمل
نشاهد كثيرًا تعاسة منتشرة في بيئات العمل، ويؤثر ذلك بالسلب في الإنتاجية وجودة ما تقدمه الشركات، وتقل فيها قيم مثل المبادرة والولاء، ويخفت فيها الشغف والتحفيز، ويصبح العمل الوظيفي مملًّا، وفي النهاية تفقد الشركات موظفيها، فما الحل في مواجهة هذه الظاهرة؟
يقدم إلينا هذا الكتاب فكرة ثورية في تغيير بيئات العمل، وزيادة الرغبة في الابتكار والحرص على العمل والإنتاجية في هذه البيئات، وهذه الفكرة هي بيئات العمل السعيدة المحفزة على العمل والولاء المؤسسي، فالسعادة في العمل ليست رفاهية، بل واقع مطلوب إذا كنّا نريد الصعود والصمود، وقد أثبتت كثير من الدراسات أن السعادة في العمل تسهم في ارتفاع معدلات الربح والإنتاجية.
مؤلف كتاب أسعد بيئة عمل
ضبابة الرميثي: تخرجت في جامعة الإمارات العربية المتحدة وحصلت على بكالوريوس في الاتصال مع الجماهير، كما حصلت من جامعة “أبو ظبي” على ماجستير في إدارة الأعمال، وحصلت كذلك على دبلوم في ممارسات وإدارة الموارد البشرية، وهي مدربة محترفة معتمدة في الاتصال وإشراك العاملين
ومن مؤلفاتها:
140 حرف في السعادة والقيادة.