تبدأ العلاقات من داخلك

كل علاقاتك تعتمد على علاقتك بنفسك ورضاك عنها، أغلبنا يسير في حياته دون التركيز على نفسه فلا يراها بشكل صحيح، ومن ثم لن تكون علاقاتك الأخرى صحية، فكونك لا تعرف نفسك واحتياجاتك يجعلك أكثر عرضة للاستغلال، ومن أجل أن تتعامل مع من حولك بشكل صحيح تحتاج إلى نظرة ثابتة إلى نفسك، تدرك ماهيتك واحتياجاتك، وترى نقاط قوتك وضعفك ومميزاتك وعيوبك، فسلامك النفسي في العلاقات يعتمد على سلامك الداخلي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

في رحلتك إلى داخلك قد تجد شعورًا بأنك لا تستحق، وهذا بسبب تبعثرك وعدم وجود صورة ثابتة لك، تحتاج دائمًا إلى من يقنعك بوجودك، وهذا سيؤثر بالسلب في علاقتك بنفسك والآخرين، فأي علاقة صحية تبنى على استشعار قيمة النفس ووجود حقيقة ثابتة لها، فينبغي أن تدرك وجودك وكونك إنسانًا، فأنت بناءُ الله الذي كرمه وأسجد له الملائكة، مستحق للحياة بما أنت عليه من عيوب ومميزات. 

ثم ستمر بشعور آخر داخلك بأنك مرفوض، ولا تقدر على استشعار الحب، تشعر أن شيئًا ما ينقصك، وأن الحب والمشاعر الطيبة التي تصاحبه مؤلمة، لا تعترف بوجود من يهتم بك أو يحبك وتشعر بوحدتك، تخاف الرفض والخذلان وتعيش في خيبات دائمة، ولا تحصل على ما تحتاج إليه من الحب، ولتتعامل مع هذا عليك الرجوع إلى قيمتك الذاتية، وترميم رؤيتك لنفسك، ومعرفة مقدارك والاهتمام بنفسك، وعاود تعريف مفهوم الحب المشوه داخلك.

العلاقات مصدر مهم للسعادة والراحة والشعور بالسلام، كما أنها تقدم لنا الحب والأمان والاحترام والتقدير، وتوفر لنا الدعم والاطمئنان، لكن في أوقات أخرى تصبح العلاقات مصدرًا للقلق والاستنزاف والتعب، فنحاول الهروب منها، بل ربما يصل الأمر إلى درجة أن نخاف إقامة علاقة جديدة، فلماذا أغلب العلاقات تصل إلى هذه المرحلة؟

يجيبنا هذا الكتاب عن سبب وصول العلاقات إلى مساحات الخطر والتهديد، كما أنه يساعدنا على إدارة علاقاتنا والتعامل معها، ويقدم لنا أنماطًا معينة من العلاقات المؤذية، ويساعدنا على التعامل معها، ويرشدنا إلى المعاني والمفاهيم التي نحتاج إليها كي نبني علاقات صحية.

ريهام حلمي: كاتبة وباحثة متخصصة في مجال الذكاء العاطفي وتطوير العلاقات التربوية والزوجية، اشتركت في عام ٢٠١٢م في إنشاء مؤسسة فاميليا لتطوير الأسرة، تعمل في مجال تقديم الدعم والإرشاد، كما أنها قدمت كثيرًا من الكورسات في مجالات التربية الإيجابية والعلاقات الزوجية، ومن مؤلفاتها كتاب: سكن.