استمع للألم 

لا تخلو علاقة من مشكلة وتألم، والألم إشارة إلى خطر ما في العلاقة، فقد تكون مؤذية أو بها مشكلة ما تحتاج إلى حل، وترك الألم دون محاولة إداراته سيتحول مع الوقت إلى عامل هدم لكلا طرفي العلاقة وللعلاقة ذاتها، وفي التعامل مع العلاقات المؤذية، يلوم البعض ذاته على ما يحصل، والبعض الآخر يلوم الطرف الثاني، والنمطان ليسا على صواب، بل يؤثران بالسلب في العلاقة، فحدوث أي مشكلة يتحمله الطرفان وليس طرف واحد. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولا بد من الانتباه للألم والاستماع له لندرك ما يود قوله، ثم نحاول معرفة ما يهدد العلاقة بدقة وما أوصلها إلى مساحة الخطر، فالألم يبدأ في التأثير في الشخص وصورته الذاتية، وبسببه تؤثر العلاقة فيك بالسلب. والألم محنة، ولكنه منحة لمراجعة النفس وعلاقاتها، فهو يساعدنا على رؤية حقيقة أنفسنا وعيوبنا، كل ما تحتاج إليه في البداية هو التركيز على الألم، ومصارحة النفس بما يحصل، وتحديد الأذى من المؤذي.

والتعامل مع الألم يبدأ من كل طرف، من خلال تغيير رؤيته الذاتية وإدارة نفسه وتحمله المسؤولية، ثم إدارة ألمه ومشكلاته، وقد يكون الألم سببًا في انتهاء العلاقة، ولكن يمكن أن يساعد على إصلاحها وجعلها أفضل، وهكذا يبدأ التغيير في العلاقة، من نظرة مختلفة إلى الألم والخطر وليس الهروب منه، ومن تحمل كل شخص مسؤولية نفسه.

العلاقات مصدر مهم للسعادة والراحة والشعور بالسلام، كما أنها تقدم لنا الحب والأمان والاحترام والتقدير، وتوفر لنا الدعم والاطمئنان، لكن في أوقات أخرى تصبح العلاقات مصدرًا للقلق والاستنزاف والتعب، فنحاول الهروب منها، بل ربما يصل الأمر إلى درجة أن نخاف إقامة علاقة جديدة، فلماذا أغلب العلاقات تصل إلى هذه المرحلة؟

يجيبنا هذا الكتاب عن سبب وصول العلاقات إلى مساحات الخطر والتهديد، كما أنه يساعدنا على إدارة علاقاتنا والتعامل معها، ويقدم لنا أنماطًا معينة من العلاقات المؤذية، ويساعدنا على التعامل معها، ويرشدنا إلى المعاني والمفاهيم التي نحتاج إليها كي نبني علاقات صحية.

ريهام حلمي: كاتبة وباحثة متخصصة في مجال الذكاء العاطفي وتطوير العلاقات التربوية والزوجية، اشتركت في عام ٢٠١٢م في إنشاء مؤسسة فاميليا لتطوير الأسرة، تعمل في مجال تقديم الدعم والإرشاد، كما أنها قدمت كثيرًا من الكورسات في مجالات التربية الإيجابية والعلاقات الزوجية، ومن مؤلفاتها كتاب: سكن.