رتّب أولوياتك
رتّب أولوياتك
يعد تحديد الأولويات بمنزلة الطب الوقائي لعلاج الإنتاجية، إذ يولي الكثيرون اهتمامًا للموعد النهائي للتسليم ويهملون موعد البدء دون علمهم أن هذا يضعف من عزائمهم ويدفعهم إلى التسويف، وللتغلب على هذا يُنصح بترتيب المهام حسب مواعيد البدء والتسليم، ومراجعة تلك المواعيد: مراجعة شهرية مستقبلية (أي مهام الشهر القادم)، ومراجعة أسبوعية عكسية (أي ما انتهى خلال الأسبوع الماضي)، ومراجعة مسائية يومية ( أي ما أُنجِز خلال اليوم). وعند ترتيب المهام يجب مراعاة خطورة العاقبة الناتجة عن عدم فعلها، والمهام عمومًا تندرج تحت فئة من ثلاث: إلزامية، أو روتينية يومية، أو فعالة مؤثرة. كما يمكنك إنشاء “قائمة بيضاء” على غرار “القائمة السوداء” وضمن فيها الموضوعات التي تهتم بالعمل عليها.
أثبتت دراسة أجريت عام 2006م -بواسطة عالم نفس بجامعة كورنيل يُدعى مُورتِين كرِيسْتِيانْسِين وزميله الباحث في المعاهد القومية للصحة كريستُوفر كونواي- أن أغلبية الناس يستطيعون أداء مهام متعددة في الوقت ذاته بشرط أداء كل مهمة باستخدام حاسة مختلفة عن الأخرى، مما يمكنهم من كسب الوقت لصالحهم، في حين عارضت تلك الفكرة مقابلة نُشرت في مجلة علم النفس التجريبي الإدراك البشري والأداء في عام 2001م، أجراها كل من “جوشوا رُوبنشتَين” و”دِيڤيد مِيير” و”جيفري إيفَانز”، موضحة أن التنقل بين المهام المعقدة يهدر عددًا من الثواني مع كل نقلة، وبتكرار الانتقالات تتراكم لتصبح دقائق أو ربما ساعات، وأرجعوا هذا الإهدار إلى أن عملية الانتقال تمر بمرحلتين: الأولى هي مرحلة “نقل الهدف” وفيها يُتخَذ القرار بتغيير المهمة الحالية، أما الخطوة الثانية فهي “تفعيل القاعدة” التي تشمل مسح الذاكرة الحديثة المتعلقة بالمهمة السابقة والانتقال الفعلي إلى المهمة الحالية، على أن مدة “تفعيل القاعدة” تتناسب طرديًّا مع تعقيد المهمة.
الفكرة من كتاب ماذا يجب عليك أن تعمل عندما يكون لديك مهام أكثر من اللازم: قلل المهام، وزود النتائج، ووفر 90 دقيقة يوميًّا
هل ترى أن حياتك أصبحت سجنًا يحتجزك بين العمل والضغط؟ ألا تجد وقتًا للمرح مع الأصدقاء؟ أتشتاق إلى جلسات العائلة الدافئة؟ هل تفتقد أوقات الفراغ وممارسة الهوايات؟ وهل أصبحت تتمنى أن يسعك الوقت لتنام جيدًا وتريح جسدك؟
هُنا نحاول معك إيجاد الحل لمساعدتك على ترتيب حياتك وتحديد أولوياتك، وإعانتك على نفض الغبار عن المهام المكدسة عليك وإبرازها لتحديد أي منها أكثر جدارة بمجهودك الرائع ووقتك الثمين.
مؤلف كتاب ماذا يجب عليك أن تعمل عندما يكون لديك مهام أكثر من اللازم: قلل المهام، وزود النتائج، ووفر 90 دقيقة يوميًّا
لورا ستاك: مؤلفة ومتحدثة رسمية، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وتلعب دورًا بارزًا في تقديم النصائح للقادة حول الموضوعات التي تتعلق بتحسين الإنتاجية والكفاءة وتنظيم الوقت، تترأس شركة The Productivity Pro، وتقلدت منصب رئيسة الاتحاد القومي للمتحدثين لعامي 2011 و2012، تظهر في عديد من الصحف ووسائل الإعلام المحلية.
ألفت كتبًا عدة من أهمها:
Doing the Right Things Right: How the Effective Executive Spends Time.
Leave the Office Earlier: The Productivity Pro Shows You How to Do More in Less Time…and Feel Great About It.