حقيقة الغضب
حقيقة الغضب
دائمًا ما يسعى الجميع إلى التمتع بالمشاعر المشرقة كالحب والأمل والسعادة، ولا يرغب أحد في عيش المواقف التي تصيبه بالحزن أو الإحباط والألم خصوصًا تلك التي تشعره بالغضب، وذلك لأن شعور الغضب من أكثر المشاعر التي تُصنف على أنها عواطف سلبية عند أغلب الناس، ويجدون أنّ الطريقة المثّلى للتعامل معه هي كتمانه والهرب منه، إلا أن الغضب كأي عاطفة يجب فقط الشعور بها، ولا يوجد ما يُدعى بالعواطف السلبية وإن كانت تحملنا على القيام بأشياء سلبية، وربما أتى ربط شعور الغضب بالألم والسلبية منذ الصغر،
إذ تكون بأذهاننا معادلة تجمع بين الغضب والألم، فعندما يغضب شخص ما يتأذى شخص آخر، فإذا غضب الأب ربما يتعرض الطفل للضرب أو السخرية، في حين إن غضبت الأم تنسحب وتبتعد، أما الطفل فعندما يغضب ربما يعاقب ويحرم أو يُرسَل إلى غرفته ويُنبذ، وهكذا آل الأمر لتجنب حالات الغضب تلقائيًّا لحماية النفس والهروب منها بشتى الطرائق.
وهناك مفاهيم أخرى متداولة عن الغضب، منها أن الغضب عاطفة تختفي عندما تفهمها فقط، ولكن في الحقيقة الغضب لا يختفي إلا عند التعبير عنه بالجسم، فوظيفة العقل مع المشاعر عمومًا هي التقييم والتفسير، ولكن الجسم هو ما يشعر بها ويعبر عنها، وعندما يُعبَّر عن الغضب بشكل صحيح لا تصبح النتيجة ألمًا، بل قوةً وزيادةً في الطاقة وتواصلًا عميقًا مع من تقدّرهم، ومن ثم ترفع من تقديرك لذاتك وهكذا تصل إلى الصفاء الداخلي، وأول خطوة للتعبير عن الغضب بشكل صحيّ هي ألا تخاف غضبك وأن تشعر به مهما كانت قوته، واجه تلك النيران التي بداخلك، ثم تأتي خطوة التعبير عنه والتخلص منه.
الفكرة من كتاب في وجه النار: اكتشف غضبك وعبر عنه بالطريقة المناسبة
ربما صادفت شخصًا يصرخ فيك بلا سبب، أو أحدًا يولّد صراعات على أتفه الأسباب، أو شخصًا يثور وينفعل من جرّاء أمرٍ لا يستدعي كل هذا الانفعال، وستجد أن كلمة السر وراء تلك السلوكيات هي شعور الغضب!
ذلك الشعور الذي يُعد من العواطف الإنسانية الأكثر شيوعًا والأكثر تعقيدًا، ويمكن أن ينشأ لعديد من الأسباب، مثل: الخيانة، والظلم، والإحباط، والإحساس بالاستهانة أو الإهانة، ومن هذا السياق ربما لا ترى الغضب إلا في صورة المشاعر السلبية على الرغم من أنه شعور طبيعي وصحي في بعض الحالات، كل ما تحتاج إليه فقط أن تعرف كيف تتعامل معه وتعبر عنه دون أن تتأذى أو تؤذي من حولك، وهذا ما ستجده في هذا الكتاب.
مؤلف كتاب في وجه النار: اكتشف غضبك وعبر عنه بالطريقة المناسبة
جون لي: رائد أمريكي في مجالات المساعدة الذاتية، وإدارة الغضب، والاعتماد المتبادل، والتعافي، ومشكلات الرجال. درَّس تقنياته ونظرياته لآلاف الأفراد والأزواج والعائلات والمجموعات والشركات والاختصاصيين في جميع أنحاء العالم بخبرة 35 عامًا، وكذلك درب ووجه عديدًا من الاختصاصيين بمجال الصحة النفسية لكيفية العمل مع العملاء وكيفية العمل على أنفسهم.
له مؤلفات عدة، من أشهرها:
At My Father’s Wedding: Men Coming to Terms With Their Fathers and Themselves/Audio Cassettes.
Growing Yourself Back Up: Understanding Emotional Regression.
The Flying Boy: Healing the Wounded Man.
بيل ستوت: رسام كاريكاتير، وُلِد في بريستون ودرس في ليفربول، يعمل معلمَ فنون، ونُشرت أول رسمة له في مجلة “Punch”، وكان ينشر أعماله في الصحف الوطنية والمنشورات مثل: (Private Eye) و(Saga Magazine)، وهو عضو مؤسس ورئيس سابق لجمعية رسامي الكاريكاتير المحترفين، وساعد في تنظيم مهرجان Shrewsbury International Cartoon.
له مؤلفات عدة، من أشهرها:
A Romp Of Naughty Jokes.
The crazy world of housework.
Write to the Point: And Feel Better About Your Writing.
معلومات عن المُترجمة:
إسراء يونس: مترجمة قانونية مصرية ومنسقة الرواق الإفريقي لعام 2019م الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، تخرجت في كلية الحقوق شعبة اللغة الإنجليزية في جامعة طنطا، وحصلت على ماجستير في القانون الدولي، ودبلوم الترجمة القانونية للأمم المتحدة من الجامعة الأمريكية، ودبلوم خاص بالسياسة في كلية الدراسات الإفريقية العليا، وتدرس دبلوم إدارة الأزمات بالكلية نفسها حاليًّا، كما شاركت بمنتدى شباب العالم في نسخته الثانية.
ترجمت عديدًا من الأعمال، منها:
المخطوف.
اعترافات أرسين لوبين.
أرسين لوبين والمحقق فيكتور.