قصّة الحلّ
قصّة الحلّ
لا بد للحلول المطروحة أن تكون واضحة حتى يُحكم عليها بإنصاف، لذا سوف يعرض كل فرد عرضًا توضيحيًّا لحلّهِ المطروح في ثلاث دقائق ثم تُسجَّل الأفكار الرئيسة، ويعمل كل فردٍ منفردًا ولكن بشكلٍ جماعيّ، وهُنا سيظهرُ جليًّا أثر الرسم في توضيحِ الحلول، ويجب التنويهُ بعدم أهميّة جودة الرسم مُقابل أن يكون الرسم واضحًا بشكل فعال، ويتم الرسم عبر خطواتٍ أربعة: أولًا: الملحوظات: سيسير كل فردٍ داخل الغرفة ويتنقل بين المُلاحظات، ثم تأتي الأفكار تبعًا للملحوظات، وسيكتبها كل فردٍ في الفريق مبدئيًّا لتجسيد الفكرة لا أكثر، ثم سيتعيّن اتباع تقنيّة الثماني المجنونة، فيختار كلّ فرد أفضل أفكارهِ ويرسم بناءً عليها ثماني تنويعات لهذه الفكرة في ثمانِي دقائق، والحقيقة أن الجنون هنا ليس في الأفكار وإنما في الوقت،
إذ يجب أن تكون الأفكار ذات منطِق، وهذا التدريب يُساعد على اكتشافاتٍ مُذهلة، وهو بمنزلة إحماءٍ للقيام برسمة الحلّ المُقترح، وهي رسمة للحل الأفضل الذي توصّل إليهِ كُلّ فرد، وعلى المُنّسق في هذه الأثناء أن يبدأ بالبحث عن العُملاء الذين سيُقابلهم في اليوم الأخير، أي يوم الجمعة، مع الاستعانة باستبيان الفرز للحصول على العُملاء المُهتمّين حقًّا بالأمر، ويُمكن اختيار العملاء كذلك عن طريق شبكة العلاقات الاجتماعيّة.
وإلى هُنا يكون يوم الثلاثاء قد انتهى وبدأ يومُ الأربعاء الذي ستُناقش فيه الحلول المُنقحة لاختيار الحلّ الذي سيُصنعُ منه النموذج البُدائيّ، في البداية ألصق رسومات الحلول المُقترحة على الحائط، ثمّ حدد الأجزاء المُهمّة فيها، وتأملوا في صمتٍ لفترة، ثم ناقش الفريق بسرعة في أهمّ النقاط التي يحتوي عليها كلّ حلّ، ثم بتصويتٍ سريع يختار كلّ فرد المُقترح الأمثل للحل، وفي النهاية يختار مُتخذ القرار في الفريق الحلّ الأنسب، ولا يُلزمهُ رأي أغلبِ الفريق، والتصويت السابق ما كان إلّا مساحةً لأن يُعبّر كُلّ فردٍ في الفريق عن رأيهِ، وإذا ما وقع الاختيار على فكرتين جيّدتين،
فلا بأس بأن يُبنى نموذجان بدائيان لكليهِما، ثم في النهاية سترسم قصّة مصورة بمنزلة سيناريو للحل المطروح، يبدأُ المربّع الأوّل فيها باللحظة الأولى التي ستنتطلقُ منها تجربة العميل، ومن ثمّ أكمِل تتابع القصة إلى أن تصلَ إلى الهدف الذي انطلق منه هذا الحلّ مُسبقًا.
الفكرة من كتاب سباق السرعة: حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط
إنّ تحقيق المُعادلة الصعبة -وهي الجمع بين الوقت الضئيل مع المال الوفير- أمرٌ في غاية الصعوبة، وسباق السرعة هو المُحقق لهذه المعادلة، إذ يُمكن خلال هذا السباق تكثيف الجهود في وقتٍ يصلُ أقصاهُ إلى أسبوع لاتخاذ قراراتٍ مصيريّة للشركات، وهذا الكِتاب بمنزلة دليل شخصيّ حتى يتمكّن الجميع من اتباع أسلوب سباق السرعة، فما هو سباق السرعة؟ وكيف يُمكننا المُضيّ قُدمًا نحو الخوضِ في غِمار هذا السباق؟ إجابة السؤالَين هي محور هذا الكِتاب.
مؤلف كتاب سباق السرعة: حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط
جاك ناب: كاتِبٌ ومُصمم أمريكيّ، حصل على شهادة البكالوريوس في الفنون البصريّة بجامعة واشنطن، وعملَ في عديد من الشركات الكبيرة مثل Google، وساهم في تصميم خدمة G-mail وHangouts، وعمل أيضًا لدى Microsoft، واستعانت بهِ عديد من المؤسسات الكُبرى مُدرِّبًا لعديد من الفِرَق مثل: ليجو | LEGO وناسا | NASA وأيديو | IDEO.
جون زيراتكسي: كاتِب ومُصمم أمريكيّ، حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص علوم الصحافة بجامعة واشنطن، وشاركَ في تصميم موقع يوتيوب، وقدّم عديدًا من الاستشارات لمؤسسات كُبرى مثل Uber، وذلك خلال وجوده في شركة G.V، ولهُ عديد من المقالات في جريدة وول ستريت، وهارفرد بزنس ريفيو، وجريدة تايم الأمريكيّة، وكتبَ كتاب: “اصنع وقتًا أكثر من المُتاح” بالاشتراك مع جاك ناب.
برادن كويتز: مُصمم أمريكي، حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب من جامعة إلينوي، وحصل على شهادة الماجستير من جامعة كارنيجي ميلون، وهو أحد مؤسسي شركة رانج | Range للاستشارات الإداريّة والتصميم.
معلومات عن المُترجم:
أحمد حمدي مُصطفى: مُترجمٌ مصريّ، ومُدرّس لمادة التفكير العلميّ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في تخصص فلسفة العلوم من جامعة القاهرة، وحصل على دبلومة الترجمة الفوريّة من الجامعة الأمريكيّة بالقاهرة، لهُ عديد من الكتب المُترجمة مثل:
ميتافيزيقا الجُسيمات: دراسة نقديّة لواقعيّة ما دون الذرّة.
خرافات كُبرى عن التعليم والتعلّم.