فريقُ السرعة
فريقُ السرعة
إنّ سباق السرعة يعملُ بشكلٍ جيّد في الحالات الثلاث الآتية: إذا ما كانت هُناك مُخاطرة عالية، أو إذا ضاق الوقت عن إتمام العمَل، أو إذا أصاب الشركةَ الجمودُ وأرادت أن تخرج بأفكارٍ تُعيد إليها رواجها، وذلك لأنّ سباق السرعة يُحيط الفريق بالأسئلة المُلحّة فقط دون أيّ مُشتِتاتٍ أُخرى، وكذلك يسمحُ بطريقةٍ ما بأن تتعلّم، وأن تنبعَ أفكارك من الطابعِ الخاصّ بالمُنتج، وأثرهُ بين الناس، ولأنّ البشر مُختلفون ويصعبُ التنبُّؤ بردود الأفعال تجاه ما هو جديد، وهذا هو هدفُ سباق السرعة، فلا يُمكنُ لعملٍ ذي كفاءةٍ عالية أن يقوم إلّا عن طريق فريق بتنظيمٍ جيّد.
وإنّ الحجم الأمثل لفريق سباق السرعة هو سبعة أفرادٍ أو أقلّ، تجنّبًا للبُطء نتيجة طول التواصل وكثرةِ الآراء، ويتكوّن الفريق من مُتّخذٍ للقرار، وهذا الشخصُ يُمكن أن يكون المُدير التنفيذيّ، أو المؤسس، أو المدير الماليّ، أو مُدير التصميم، وكذلك يحتاجُ الفريق إلى خبير التسويق الذي سيصوغ رسالة الشركة عبر المُنتج، وقد يكون مُدير التسويق، أو مسؤول التسويق، أو مسؤول العلاقات العامّة، كما يحتاجُ الفريق إلى خبير خدمة العُملاء، وهو الشخصُ الذي يتحدّث بشكلٍ مُباشر مع العملاء، والخبير التقنيّ، وخبير التصميم، وأيضًا من المهمّ أن يوجد في الفريق أكثر شخصٍ قد يُسبب المتاعِب إذا لم يكُن من ضِمن أعضاء هذا الفريق، وهو أحد أعضاء المُعارضة الأقوياء، أصحاب النقدِ الحقيقيّ، والسبب الحقيقيّ وراء وجودِه هو حماية الفريق من الهجومِ المُعرقِل للعمل نتيجة اعتراض أعضاء الشركة على الفكرة.
إلى هُنا ينتهي عدد الفريق “الثابِت”، لكن من المهمّ السعي إلى مُلاقاةِ الخُبراء الذين سيُطوّرون من الأفكار ويُعالجون مُشكلاتِها، وكذلك لا تنسَ تعيين مُنسِّقٍ مسؤولٍ عن إدارة الوقت وعملية السرعة بأسرِها، ويجب أن يحظى بعديد من المهارات التقنية كتلخيص الاجتماعات، وحُسن إدارة دفّة الحِوار، ويجبُ كذلك تأهيل المكان والزمان عبر البعد عن جميع المُشتتات مع بعض الاستثناءات، كالسماحِ باستخدام الأجهزة الإلكترونيّة في بعض الأغراض المُحددة، وكذلك السماح للأعضاءِ بالاطلاع على الهاتف من وقتٍ لآخر، ولكن خارج غُرفة عملية سباق السرعة، فغرفةُ السباق يجب أن تخصص للفريق لمدة خمسة أيّام يبدأُ العملُ فيها في العاشرة وينتهي في الخامسة مع ساعة راحةٍ في المُنتصف، وهكذا.
الفكرة من كتاب سباق السرعة: حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط
إنّ تحقيق المُعادلة الصعبة -وهي الجمع بين الوقت الضئيل مع المال الوفير- أمرٌ في غاية الصعوبة، وسباق السرعة هو المُحقق لهذه المعادلة، إذ يُمكن خلال هذا السباق تكثيف الجهود في وقتٍ يصلُ أقصاهُ إلى أسبوع لاتخاذ قراراتٍ مصيريّة للشركات، وهذا الكِتاب بمنزلة دليل شخصيّ حتى يتمكّن الجميع من اتباع أسلوب سباق السرعة، فما هو سباق السرعة؟ وكيف يُمكننا المُضيّ قُدمًا نحو الخوضِ في غِمار هذا السباق؟ إجابة السؤالَين هي محور هذا الكِتاب.
مؤلف كتاب سباق السرعة: حل المشكلات الكبرى واختبار الأفكار الجديدة في خمسة أيام فقط
جاك ناب: كاتِبٌ ومُصمم أمريكيّ، حصل على شهادة البكالوريوس في الفنون البصريّة بجامعة واشنطن، وعملَ في عديد من الشركات الكبيرة مثل Google، وساهم في تصميم خدمة G-mail وHangouts، وعمل أيضًا لدى Microsoft، واستعانت بهِ عديد من المؤسسات الكُبرى مُدرِّبًا لعديد من الفِرَق مثل: ليجو | LEGO وناسا | NASA وأيديو | IDEO.
جون زيراتكسي: كاتِب ومُصمم أمريكيّ، حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص علوم الصحافة بجامعة واشنطن، وشاركَ في تصميم موقع يوتيوب، وقدّم عديدًا من الاستشارات لمؤسسات كُبرى مثل Uber، وذلك خلال وجوده في شركة G.V، ولهُ عديد من المقالات في جريدة وول ستريت، وهارفرد بزنس ريفيو، وجريدة تايم الأمريكيّة، وكتبَ كتاب: “اصنع وقتًا أكثر من المُتاح” بالاشتراك مع جاك ناب.
برادن كويتز: مُصمم أمريكي، حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب من جامعة إلينوي، وحصل على شهادة الماجستير من جامعة كارنيجي ميلون، وهو أحد مؤسسي شركة رانج | Range للاستشارات الإداريّة والتصميم.
معلومات عن المُترجم:
أحمد حمدي مُصطفى: مُترجمٌ مصريّ، ومُدرّس لمادة التفكير العلميّ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في تخصص فلسفة العلوم من جامعة القاهرة، وحصل على دبلومة الترجمة الفوريّة من الجامعة الأمريكيّة بالقاهرة، لهُ عديد من الكتب المُترجمة مثل:
ميتافيزيقا الجُسيمات: دراسة نقديّة لواقعيّة ما دون الذرّة.
خرافات كُبرى عن التعليم والتعلّم.