النضج العاطفي
النضج العاطفي
إنّ العواطف عرضة للتضليل، ويمكن أن تبنى على تفكير منحرف أو خاطئ، وهذا ما يفسره لنا سلوك الأشخاص المضطربين أو غير الناضجين عاطفيًّا، لذا لا بد أن نفرق بين الشخص الناضج عاطفيًّا ومَن لديه أفكار مسمومة وعواطف متأرجحة، ولعله من المفيد أن نؤكد أن الذكاء ليس له علاقة بالنضج العاطفي، فالقتلة قد يكونون أذكياء جدًّا، ولكنهم منعدمو المهارات على الصعيد العاطفي، لذا فأنت تحتاج إلى النضج العاطفي حتى تحدد ما يناسبك، فقد تكون سويًّا على المستوى الشخصيّ، ولكنك لا تفهم الخلل لدى الآخرين، وهذا ينتج عن سذاجة الفكرة التي تقول لك إن الآخرين يملكون أفكارك نفسها.
وبعض الأسئلة من شأنها توضيح مستوى نضجك العاطفي، حاول أن تتطرّق إلى إجابتها الآن: هل لديك علاقات صحية منتجة؟ وهل تبدّل أصحابك كثيرًا أم تحافظ عليهم لسنوات؟ وهل تتأذى مشاعرك بسهولة، أم تتعامَل بالمثل إذا أساء إليك صديق؟ وهل يرتاح الناس بجوارك؟ وما شكل الخلافات بينك وبين الآخرين؟ هل تحصل بشكل نادر أم إنها مستمرة؟ وهل تتصرف بعدوانية أم تتفهم معنى الحلول الوسطية؟ وكل هذه أسئلة تساعدك لتتفحص ذاتك وتعزز علاقاتك.
هذا ومن الضروري أن تتحلى بقول “لا” عند الضرورة، فالذين يقولون “نعم” باستمرار يصابون بالاحتراق النفسي والإرهاق ويستنزفون أنفسهم، وينجذبون نحو أناس سامين مصابين بالعنف، لذا من الضروري أن ترسم لك حدودًا صارمة، لأن العلاقات حرية، ومن حق كل شريك أن يفصح عن حدوده وأولوياته.
الفكرة من كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
لماذا أصبحت الزيجات الفاشلة تسود المجتمع في هذا الوقت؟ بل لماذا بات تكوين العلاقة السويّة ضربًا من الخيال والأوهام؟ هل يكمن الخطأ في معتقداتنا أم في تصرفاتنا؟ سيساعدك هذا الكتاب على إجابة هذه الأسئلة، كما أنه سيعلّمك كيف تطوّر ذاتك في الجانب العاطفيّ وتتخذ القرار المناسب تجاه علاقة جدية أنت فيها الآن!
مؤلف كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
كمبرلي بياير: مستشارة مهنية مرخصة، ومستشارة وطنية مُعتمَدة، عملت لدى الفريق الإداري الأول لاثنين من مستشفيات الطبّ النفسي في تولسا، وتولت فيهما مهامًّا متعددة، فقد كانت مديرة للتقييمات ومديرة للإحالات، ومديرة للتسويق وتطوير الأعمال.