مفاهيم مغلوطة
مفاهيم مغلوطة
من ضمن المفاهيم المغلوطة التي ورثناها، أن البعض عندما يجد الشخص المناسب له، يكون كأنه قد وجد ضالته في هذه الحياة، لذا نجده متوقّفًا عن فعل أي شيء سوى التركيز على المحبوب! رغم أن الحياة رحلة من المفترض أن يتشارك الزوجان فيها الأحلام والطموحات والتطورات، ولهذا من الضروريّ وجود هدف لكلٍّ منهما، ويقول هِنري فُورد: “أفضل صديق هو الذي يبرز أفضل ما فيّ”،لذا فإن وجود الشريك لا يعني تنحية أولوياتك في الحياة، فإذا تحرّك الإنسان من الداخل فسوف يتحسّن الخارج، فحاول من داخلك أولًا أن تكون شخصًا أفضل وأرقى، وأن تتطور بشخصيتك وفكرك حتى تتطور علاقتك إثر ذلك وتصبح زاخرة بالاحترام والاهتمام السويّ.
ومن ضمن الأفكار المغلوطة كذلك، أن المحبة ستجعلنا نتحمل كلّ شيء وأي شيء، وهذا يجعلنا نقف مندهشين أمام فشل العلاقات الزوجيّة التي كان أفرادها ينعمون بالحبّ، بل ونتعجب أكثر حينما نراهم مستمرين في الحياة الزوجيّة فقط من أجل الأولاد، وهذا ناتج عن الفكرة التي قالت: إن الحب فوق كل الصعاب، وبالتأكيد هذه فكرة مدمّرة، لأن الحب وحده ليس مقياسًا لنجاح العلاقة، لا سيما إذا انعدم التكافؤ ووُجِدَت الفروقات المُربكة، ولذا نقول: إذا وجدت نفسك في فورة حبّ، فتوقف قليلًا حتى تعقل الأمور وتستقر لاتخاذ القرار الملائم، ولا يفوتنا أن ننوه بأن العكس بالعكس، أي إنه من غير الصحيّ تجاهل المشاعر تمامًا وبناء كل شيء بالعقل والمنطق والالتزام.
الفكرة من كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
لماذا أصبحت الزيجات الفاشلة تسود المجتمع في هذا الوقت؟ بل لماذا بات تكوين العلاقة السويّة ضربًا من الخيال والأوهام؟ هل يكمن الخطأ في معتقداتنا أم في تصرفاتنا؟ سيساعدك هذا الكتاب على إجابة هذه الأسئلة، كما أنه سيعلّمك كيف تطوّر ذاتك في الجانب العاطفيّ وتتخذ القرار المناسب تجاه علاقة جدية أنت فيها الآن!
مؤلف كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
كمبرلي بياير: مستشارة مهنية مرخصة، ومستشارة وطنية مُعتمَدة، عملت لدى الفريق الإداري الأول لاثنين من مستشفيات الطبّ النفسي في تولسا، وتولت فيهما مهامًّا متعددة، فقد كانت مديرة للتقييمات ومديرة للإحالات، ومديرة للتسويق وتطوير الأعمال.