انتظار الشخص المناسب
انتظار الشخص المناسب
نحن بحاجة إلى النظرة الواقعيّة المنطقية تجاه الزواج كيلا تنهار أحلامنا عند أول منعطف، فعندما نُبين افتراضات مغلوطة تجاه منظومة الزواج، نصاب بالصدمات عند مواجهتنا للواقع! وهذه الافتراضات قد تؤخذ من الأهل أو أفكار الأصدقاء أو وسائل الإعلام، منها: الافتراض الذي يقول إنه يوجد شريك واحد مثالي، مما يجعلنا نضع توقعات غير سليمة عن الزواج، ونرى أن الزوج يجب أن يكون ملاكًا لا يرتكب الأخطاء، ونحمّله أثر توقّعاتنا.
ونحن بهذا ننجرف وراء مشاعر حب جامح، رغم أننا نعلم أن المشاعر قد تتبدّل وتنطفئ مع مرور الوقت، ولهذا يتحتّم علينا أن نتخلى عن فكرة الشريك المثالي الرائع الذي سيكون بانتظارنا دون أي جهد أو تفكير، فقد وهب لنا الله العقول التي نميّز بِها أصناف الناس، والتي تجعلنا نسير بحكمة نحو قراراتنا، فالشخص المناسب لن يسقط من تلقاء نفسه، ولن يتعثر بنا ليقع في حبّنا على الفور دون أن نكلّف أنفسنا عناء العمل والبذل والتطوّر للوصول إلى علاقة صحية سليمة الأركان.
فحتى تقول عن الشخص الذي أمامك إنه مناسب بالفعل، لا بد أن تكون أنت أيضًا شخصًا مناسبًا، ومن ثم تحتاج إلى التحلّي بالصبر حتى تعرف ماذا تريد بالضبط، وحتى تتسلّح بمهارات الجدّية تجاه العلاقات، فالذين وفِّقُوا لإيجاد شركاء مثاليين قد خصصوا وقتًا وجهدًا حتى يحسنوا الاختيار، وكذلك قد بذلوا مقدارًا مناسبًا من الطاقة في تطوير العلاقة ومعالجة الخلل، فالتناسب لا يأتي من تلقاء نفسه، وكذلك فهو أيضًا لا يبقى ويثبت من تلقاء نفسه، بل يحتاج إلى البذل والعمل.
الفكرة من كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
لماذا أصبحت الزيجات الفاشلة تسود المجتمع في هذا الوقت؟ بل لماذا بات تكوين العلاقة السويّة ضربًا من الخيال والأوهام؟ هل يكمن الخطأ في معتقداتنا أم في تصرفاتنا؟ سيساعدك هذا الكتاب على إجابة هذه الأسئلة، كما أنه سيعلّمك كيف تطوّر ذاتك في الجانب العاطفيّ وتتخذ القرار المناسب تجاه علاقة جدية أنت فيها الآن!
مؤلف كتاب أولًا يأتي الحب، ثم ماذا؟ التحدي لافتراضاتك بشأن الحب والارتباط
كمبرلي بياير: مستشارة مهنية مرخصة، ومستشارة وطنية مُعتمَدة، عملت لدى الفريق الإداري الأول لاثنين من مستشفيات الطبّ النفسي في تولسا، وتولت فيهما مهامًّا متعددة، فقد كانت مديرة للتقييمات ومديرة للإحالات، ومديرة للتسويق وتطوير الأعمال.