التطبيقات العملية للغة
التطبيقات العملية للغة
يعد برنامج شرْدلو الذي أسسه تيري وِينوجراد أشهر التطبيقات العملية لاستخدام اللغة الطبيعية، إذ يمكنه التحدث باللغة البشرية مع أي شخص، والإجابة عن أسئلته حول مجموعة من الأشياء الموضوعة أمامه مثلًا، واستند وِينوجراد في إعداده إلى قواعد هاليداي | Halliday اللغوية المستمدة من النحو النسقي | Systemic Grammar. على صعيد آخر ابتكر ويليام وودز | William Woods طريقة سُميت بشبكة الانتقال المعززة | ATN لبناء برنامج LUNAR، الذي يحلل الأسئلة أولًا تحليلًا تركيبيًّا ثم دلاليًّا، ليصل إلى مضمون الطلب ثم يستجيب له.
وتعد شبكات الانتقال المعززة نسخة محدثة من شبكات الانتقال المتكررة | RTNS، التي تعتمد آلية عملها على مجموعة من العقد | Nodes تعبر عن مجموعة من الحالات | States، تتصل بأقواس مُعَنْوَنَة بكلمات | Categories بمنزلة شرط الانتقال من حالة إلى أخرى، في حال تطابق الكلمة المدخلة معها. في حين تتميز منها الشبكات المعززة بسماحها بفرض شروط إضافية تجعل عناوين الأقواس أكثر تحديدًا، وتضمين اختيارات إضافية للتصرف في المعلومة المدخلة، كتخزينها وإدراجها في السجلات.
وتحت إشراف روجر شانك، ابتكر عدة علماء برنامج مارْجِي | MARGIE الذي يصل بين عبارات اللغة الطبيعية المترابطة فكريًّا، شريطة أن تكون من اللغة ذاتها أو من لغتين لهما التمثيل الداخلي نفسه، بحيث تكون المعلومات الضمنية لهما واضحة، يعبر عن كل فعل فيهما بالدلالات الأولية له المتمثلة في (الأفكار المجردة، والتحويلات المحسوسة، والبناء العقلي للمعلومة المقدمة، والاستجابة برد فعل حسي كالحديث).
كما أضاف والِتس | Waltz تعديلات ساهمت في زيادة فهم اللغات الطبيعية، من خلال تيسير الترجمة من لغة إلى أخرى، والتمكن من فهم وتلخيص الوثائق، والقدرة على استخراج الأخطاء اللغوية والنحوية واقتراح إعادة الصياغة، وتحويل المعلومات من صورة إلى نص، بالإضافة إلى التحكم في الاتصال بقواعد البيانات الكبيرة.
الفكرة من كتاب الذكاء الاصطناعي.. واقعه ومستقبله
يبذل العلماء مؤخرًا قصارى جهدهم في العمل على راحة الإنسان وادخار جهده ووقته، ويحاولون تسخير علمهم لتخفيف الأعباء العملية عنه، فيُبرمجون كل مهمة ممكنة ليؤديها جهاز لوحي أو حاسوب أو آلة، وما زال هذا الأمر غامضًا ومعقدًا لدى البعض، وما زالوا عاجزين عن استيعاب كيف لقطعة من المعدن أن تُجري مثلًا عملية حسابية أو تكتب نصًّا أو ترسم صورة.
نعم، الأمر فعلًا معقد ولكنه ليس بالمحال، هنا نفسر السبب ليبطل العجب، ونبسط آلية العمل والفكرة والوسيلة المتخذة للوصول بسلاسة إلى الغاية.
مؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي.. واقعه ومستقبله
آلان بونيه: كاتب ورجل أعمال فرنسي الأصل، وُلِدَ في باريس في 1945م، عمل أستاذًا في Télécom Paris، وفي عام 1984م أسس مع جان ميشيل ترونج | Jean-Michel Truong، وجان بول هاتون | Jean-Paul Haton شركة Cognitech، وهي أول شركة أوربية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز أعماله:
Expert Systems: Principles and Practice.
معلومات عن المترجم:
د. علي صبري فرغلي: من مواليد الإسكندرية عام 1938م، حصل على دكتوراه الفلسفة في علم اللغة من جامعة تكساس بأوستن بالولايات المتحدة عام 1981م، كما عمل في مؤسسة “أومنيترانس” للترجمة الآلية بكاليفورنيا بـالـولايـات المتحدة الأمريكية من 1983م حتى نهاية 1984م، وشغل منصب مدير مساعد للشؤون الأكاديمية بمركز اللغات بالكويت، ثم عمل مدرسًا لعلم اللغة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة الكويت حتى عام 1989م، له أبحاث عديدة باللغتين العربية والإنجليزية في مجالات: الذكاء الاصطناعي، والترجمة الآلية، وتدريس اللغات باستخدام الحاسوب.