ما وراء الرهاب المسرحي
ما وراء الرهاب المسرحي
كثيرًا ما يملك الناس مواهب عظيمة في جوفهم تحتاج فقط إلى الاكتشاف والتنمية، إلا أن تخوفاتهم -التي كثيرًا ما تكون وهمية- تجعل مصيرها الدفن هناك للأبد، وأول تلك المخاوف “الخوف من انتقاد الآخرين”، لأنه أشبه ما يكون بالقيد الذي يحجب عن المرء كل تجارب المغامرة والعفوية، تأتي بعد ذلك “فوبيا النسيان” لتتقلد المنصب الثاني، ولكن بعد البحث والتدقيق تم التوصل إلى حلول ذات نتائج مجدية في التغلب عليها، يليها في المركز الثالث “الحذر من الإحراج”، إلا أنه من جهة ما قد يكون عائقًا إيجابيًّا،
إذ يجعل الحذرُ الأشخاصَ أكثر كياسة في الإعداد والاستعداد لأي موقف خارج عن السياق، أما المركز الرابع فهو من نصيب “الرعب من الفشل” الذي ما إن يسيطر على أحد يعميه عن حقيقة أن الخوف من الفشل هو في ذاته فشل آخر، وكذلك “الخوف من المجهول” الناتج عن المبالغة في التدقيق في تفاصيل الأمور التي تؤدي إلى الافتقار إلى الأمان وفقدان السيطرة على الذات، كما تلعب المشاعر السلبية المخزنة في الذاكرة دورًا مهمًّا، لأنها تجعل المرء تلقائيًّا يستعيد الأفكار ذاتها لا سيما إن كانت محبطة.
وهناك دائمًا شعرة فاصلة بين أن يصعد المرء إلى قمة الشيء وأن ينحدر نحو القاع، وشعرة الخطابة الفاصلة تكمن في مواجهة رهابها، وبما أن الثمار لا تكون إلا بالجذور فلا بد من البحث عما يغذي جذور هذا الرهاب، وإنها لحقيقة مؤلمة أن يكون “الوالدان” أكبر ممول لمخاوف المرء الحياتية، ويرجع هذا إلى طول الفترة التي يقضيها المرء على مقربة منهما، فلا عجب إذًا في تأثره بكل التعليقات التي يلقيانها على مسامعه، خصوصًا تلك التي صاحبت فترة بناء أفكاره، وكذلك الإخوة الذين ينظرون إلى الأمر من جهة تنافسية ولا يمانعون إغداق الانتقادات على إخوتهم لمجرد عدم الاعتراف أنهم أفضل منهم، كما أن الأمر لا يقتصر فقط على العائلة والمعارف، وإنما يمتد إلى المديرين وأرباب العمل الذين ينظرون أغلب الوقت إلى مجهود الموظفين بعين التقييم لا بعين التقدير.
الفكرة من كتاب تكلم بدون خوف.. برنامج كامل لتصبح محدثًا طلقًا
هل تعمل في منصب يقتضي مواجهة الجمهور؟ وهل ارْتَدْتَ يومًا أحد الاجتماعات وكان التلعثم سيد الموقف؟ وهل طالما أقعدك التوتر عن إظهار قدراتك الحقيقية؟ وهل فوت عليك هذا كثيرًا من الفرص؟ وهل لديك رغبة صادقة في بناء شخصيتك الحوارية؟
أهنئك.. لقد جئت إلى المكان الصحيح، هنا نأخذ بيدك نحو حياة مهنية حافلة بالإنجازات، ونمهد لك الطريق إلى المناصب السامية، ونعينك على إطلاق أفكارك الإبداعية، لتكون قادرًا على الحديث بمتعة وتمكن.
مؤلف كتاب تكلم بدون خوف.. برنامج كامل لتصبح محدثًا طلقًا
آيفي نايشتادت: متحدثة ومدربة للخطابة العامة، تخاطب المديرين التنفيذيين والمؤتمرات الصناعية والجمعيات في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وتساعدهم على صنع الكلام الفعال عبر الورش والمحاضرات التي تهتم بتعليم مهارات العرض، كما تدرب المشاهير على ظهورهم في البرامج التليفزيونية، وهذا الكتاب من أشهر أعمالها.