لِمَ التوتر؟
لِمَ التوتر؟
حسب ما أثبتته صحيفة التايمز، يعد “رهاب الخطابة” من أكثر الأسباب شيوعًا لتغيير المهنة في أمريكا، فقد وجد أن نحو 40% من الشعب الأمريكي ترعبه فكرة إلقاء كلمة أمام جمهور وفقًا لما أكدته نتائج الاستطلاعات الحديثة. ومن الطبيعي أن يخالج الفرد قدر من التوتر عندما يجبر على التحدث أمام مجموعة، أو عندما يلتقي شخصًا جديدًا لأول مرة، وهو توتر عابر كالفراشات لا يلبث أن يحلق بعيدًا، أما المشكلة الحقيقية فتكمن في التوتر المقيم أو ما يعرف بـ”رهاب المسرح”.
ويقسم الأفراد حسب الحيز الذي يحتله التوتر في حيواتهم أربعَ مجموعات: تعرف المجموعة الأولى -الأكثر توترًا على الإطلاق- بـ”عاشقي الظل”، وهم أناس يعانون فوبيا الظهور، ويتجنبون مواجهة الجموع مهما كان الثمن المهني، ولا يجيدون مهارة الإعداد للكلام، كما أنهم لا يتقبلون النقد ويميلون إلى شخصنة الأمور والمبالغة في نقد أنفسهم، وقد يتضخم الأمر أحيانًا بداخلهم فيحملهم على ترك وظائفهم. لكن “المتأنقون” الذين يمثلون المجموعة الثانية يهتمون بأدق التفاصيل، وعادةً ما ينفر منهم الفنيون في قاعات المحاضرات من فرط التعليقات والملاحظات، فلا يشعرون أنهم جيدون كفاية مهما استعدوا، ولا يقابلون الإطراءات بالرضا، وإنما ينشغلون بتحليل الحدث، كما يتناسب معدل توترهم طرديًّا مع اقتراب موعد الحدث.
بينما المجموعة الثالثة هم “الكظريون” الذين يتسمون بالخبرة والدقة وبراعة الإعداد، بالإضافة إلى كونهم منصتين لوجهات النظر المقابلة ويتقبلون النقد بصدر رحب. أما المجموعة الأخيرة فلقبهم “الارتجاليون”، وهم أقل المجموعات توترًا إذ يؤمنون بقدراتهم الفكرية، لكن مشكلتهم تكمن في عدم اهتمامهم بصقلها وتنظيمها، وهذا هو منشأ غلبة اليأس عليهم عند تعرضهم للنقد.
الفكرة من كتاب تكلم بدون خوف.. برنامج كامل لتصبح محدثًا طلقًا
هل تعمل في منصب يقتضي مواجهة الجمهور؟ وهل ارْتَدْتَ يومًا أحد الاجتماعات وكان التلعثم سيد الموقف؟ وهل طالما أقعدك التوتر عن إظهار قدراتك الحقيقية؟ وهل فوت عليك هذا كثيرًا من الفرص؟ وهل لديك رغبة صادقة في بناء شخصيتك الحوارية؟
أهنئك.. لقد جئت إلى المكان الصحيح، هنا نأخذ بيدك نحو حياة مهنية حافلة بالإنجازات، ونمهد لك الطريق إلى المناصب السامية، ونعينك على إطلاق أفكارك الإبداعية، لتكون قادرًا على الحديث بمتعة وتمكن.
مؤلف كتاب تكلم بدون خوف.. برنامج كامل لتصبح محدثًا طلقًا
آيفي نايشتادت: متحدثة ومدربة للخطابة العامة، تخاطب المديرين التنفيذيين والمؤتمرات الصناعية والجمعيات في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وتساعدهم على صنع الكلام الفعال عبر الورش والمحاضرات التي تهتم بتعليم مهارات العرض، كما تدرب المشاهير على ظهورهم في البرامج التليفزيونية، وهذا الكتاب من أشهر أعمالها.