كيف تختار شريك الحياة؟
كيف تختار شريك الحياة؟
عند اختيار شريك الحياة تظهر عدة ضروريات، منها ضرورة الفصل بين صورة فتى الأحلام وشريك الحياة، فإن هذه الصورة ليست سوى موروثات اجتماعية ورؤية مجتمعية تتغير بتغير الثقافة والزمن والموضة، أما شريك الحياة فهو الصديق المعاون على بأس الحياة.
والحب ضروري لاختيار شريك الحياة بشرط ألا يمنعك من رؤية حقيقة شريكك وملاحظة كل صفاته وعيوبه وتقدير مدى مناسبته لك، وكثيرًا ما يمنع الحب الفرد من رؤية الحقيقة كما تبين في دراسة حديثة من دورية Developmental call، إذ اكتُشِفَ أن هرمون أوكسيتوسين (Oxytocin) أو ما يعرف بهرمون الحب المسؤول عن تكوين مشاعر الحب بين الزوجين وتوطيدها، يعمل على تحجيم نشاط هرمون الطبائع الاجتماعية الذي يساعد الفرد على اكتشاف عيوب الآخرين، فعلى ما يبدو أن مرآة الحب عمياء فعلًا، ولذا صار من الضروري الأخذ برأي من تثق بالاختيار والإصغاء لنصائحهم، لأن ليس كل من يصلح حبيبًا يصلح زوجًا، فهذه مرحلة تختلف عن الأخرى، واحتياجات كل مرحلة تختلف عن الأخرى، إذ يحتاج الزواج -بخلاف الحب- إلى اتسام الأفراد بسمات وطبائع وقيم حميدة كالعدل والرحمة وحسن المعشر.
وصحيح أن الإنسان يرغب في وجود كل شيء جميل في شريكه، إلا أن هناك صفة واحدة تعد ضرورية لدى الفرد، وتتغير هذه الصفة من فرد لآخر حسب احتياجاته وبيئته الاجتماعية وتنشئته، قد تكون الجمال لدى شخص أو الأمان لدى آخر، وفي كل الأحوال يجب على الشخص البحث عنها في شريكه، لأن وجودها يعني له الكثير، وفقدانها قد يجعله يشعر بخلل في هذا الشريك وتلك العلاقة.
الفكرة من كتاب فن التواصل بين آدم وحواء
هل الرجل والمرأة نقيضان؟ ربما لا توجد إجابة قاطعة، لكن الأكيد أن الرجل لا يفهم المرأة، وأن المرأة لا تفهم الرجل، وإن ملكا القدرة على الفهم، فكل منهما لا يستطيع التعامل مع الآخر كما يبدو من تفاقم معدلات الطلاق يومًا بعد يوم.
يجيب الكتاب عن هذا السؤال عن طريق عرض المشكلات الشائعة التي يواجهها الأزواج، وطرائق حلها، ويوضح مراكز الاختلاف بين الرجل والمرأة من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة تصل بينهما، ويعلن عن كيفية إنجاح الزواج وتحسين العلاقات الزوجية وتخطي الأزمات الأسرية، وفي الأثناء، لا شك أنكِ ستعرفين كثيرًا عن آدم، وستدرك أنت أنك تجهل كثيرًا عن حواء.
مؤلف كتاب فن التواصل بين آدم وحواء
عمرو عادل: استشاري نفسي وأسري، وعضو حالي في المعهد الأمريكي الدولي للتدريب والاعتماد، وعضو في نقابة التربية الخاصة، ومدرب دولي معتمد في البرمجة اللغوية العصبية والتنمية الذاتية، ويحاضر في عديد من الجامعات المصرية، ونُشر له كتاب آخر بعنوان “ذاتك”.