اللوجو والسعر يعبران عن العلامة التجارية
اللوجو والسعر يعبران عن العلامة التجارية
يعبر الرمز أو اللوجو عن هوية الجماعة التي تريد تشكيلها، فعندما يُرى اللوجو الخاص بك يقفز في الذهن معنًى ما، أو صورة ذهنية متكونة عن علامتك التجارية، ويسهم في صناعتها أيضًا شعارك، فهو يعبر عن مَن تكون، بالإضافة إلى مواقفك، ولننظر إلى شركة نايكي | Nike على سبيل المثال، فاللوجو الخاص بها مشهور لدرجة مبهرة، كما أن شعارها “فقط افعلها | Just do it” يعده المستهلكون أسلوبَ حياة، وطريقةً للنظر إلى الأمور، وليس لديهم مانع في دفع سعر أعلى في منتجات نايكي، وإن توافر بديل لها بسعر أقل.
لأن السعر ليس مجرد وسيلة لكسب المال، بل هو وسيلة تسويقية قادرة على تغيير طريقتك في التسويق، بالإضافة إلى أنه مؤشر إلى الجودة، لأن السعر الرخيص لا يَعد بتغيير شيء، والشركات المتنافسة على خفض الأسعار كأنها في سباق نحو القاع، ولكن كيف يدفع المستهلكون سعرًا قد يراه الآخرون مبالغًا فيه؟
لقد اتفقنا أن الناس مختلفون، وينظرون إلى الأمور بطرائق مختلفة، وإحدى تلك الطرائق هي المعنى خلف سعر المنتج، ولكن هذا السبب لا يكفي، فما الذي يجعل الناس يذهبون إلى حفلات الغناء رغم أن جميع الأغاني مجانية؟ ببساطة لأنه حدث دمج بين المجاني والخدمة بالمقابل، هل تذكر الفرق بين التجربة والتملك الذي وضحناه سابقًا؟
الفكرة من كتاب هذا هو التسويق
إذا طرحنا سؤال “ما هو التسويق؟” فسنرى أغلب الإجابات ذات صبغة قديمة، التسويق هو الإعلان، أو أن تبيع أكثر، أو هو خداع الزبائن ودفعهم إلى الشراء بأعلى سعر ممكن، هذه تعريفات خاطئة ومخزية للتسويق، وحان الوقت لكي تطوى وتقذف في آبار النسيان.
التسويق وسيلة لتغيير العالم، عبر ابتكار الأفكار والثقافات ونشرها، بجانب تقديم منتجات وخدمات مرافقة، تسهم في تحسين طريقة حياة المستهلكين، وتحل مشكلاتهم، ولكن كيف نبدأ في تطبيق تلك الرؤية؟ كيف نقنع الناس بأننا مختلفون عن الآخرين؟ ولماذا هذا التعريف الجديد للتسويق هو الأفضل للجميع؟ وما خطوات بناء ثقافتنا التسويقية الخاصة؟ هذا ما سنعرفه في كتابنا اليوم.
مؤلف كتاب هذا هو التسويق
سيث جودين: رجل أعمال أمريكي ومؤلف ومتحدث جماهيري، ولد عام 1960م، حصل على بكالوريوس في علوم الحاسب الآلي والفلسفة من جامعة تافتس في عام 1979م، أتبعها بماجستير من جامعة ستانفورد للأعمال، عمل مدير العلامة التجارية في Spinnaker Software بين عامي 1983م و1986م، أسس بعدها شركة للإنتاج، ثم التقى مارك هيرست وأسسا معًا شركة Yoyodyne للتسويق، وبعد عدة سنوات باع شركته الأولى، وانصب كل تركيزه على شركة التسويق، محاولًا خلق فلسفة تسويقية جديدة، عبر عدة مشروعات تجارية قام بها. أما عن التأليف، فقد حصل على جائزة Free Prize Inside فوربس الأعمال للكتاب للعام في عام 2004م، وألف عدة كتب أشهرها:
جميع المسوقين كاذبون.
البقرة الأورجوانية.
المنحدر.
معلومات عن المترجم:
إسماعيل كاظم: مترجم من ترجماته:
الطريق الأقصر إلى الثروة.
ممارسة الثقة.