المنتج الأنسب هو الأفضل
المنتج الأنسب هو الأفضل
لا يشتري الزبائن المنتجات لأنها الأفضل، بل لأنها تناسبهم، ويرونها الأفضل لهم، لذا لا يوجد مقياس واحد للأفضل، فقد يناسبهم السعر أو التكلفة أو المكانة أو غيرها، ولهذا فالأفضل أن تتماشى مع رغبات الزبائن بدلًا من جرّهم إلى عالمك بالقوة، ولكي تعلم كيف يرى الزبائن منتجات منافسيك، ارسم مخطط س ع بسيط، وهو أداة لتقييم منتجات السوق، مكون من خطين متعامدين، يعبر كل منهما عن ميزة معينة، مثل: السعر وسهولة الاستخدام، لتحصل على أربع مناطق، توقّع فيها المنتجات بحسب آراء المستهلكين، وفي النهاية ستتمكّن من معرفة ثغرات السوق الحالية، وتوجد لنفسك مساحة فارغة تقل فيها المنافسة، بجانب تقييم بدائل منتجك.
ولأن المستهلك يهرب من طوفان المنتجات والخدمات التي تحاصره أينما ذهب، فلتميّز ما تقدمه إليه ببدء قصتك بالمشكلة التي يعانيها، واكتشف المخاوف التي تؤرقه، هل يخاف العزلة أو فوات أمر عليه، أم يخاف فقدان المكانة وسط دائرته؟ ثم اختمها بالحل الموعود الذي ستقدمه إليه، يريد الناس أن يُفهموا ويُخدموا، يحبون شعور أن أحدًا يهتم بهم، ولذلك يكرهون المسوقين، لأنهم يهتمون بالدرجة الأولى بالبيع، هذا مهم ولكن من الضروري بذل جهدٍ عاطفي لإثبات جديتهم وصدق رغبتهم في خدمة الزبائن، فكما ذكرنا كل منتج يجب أن يرتبط بحالة شعورية لدى مستهلكه.
الفكرة من كتاب هذا هو التسويق
إذا طرحنا سؤال “ما هو التسويق؟” فسنرى أغلب الإجابات ذات صبغة قديمة، التسويق هو الإعلان، أو أن تبيع أكثر، أو هو خداع الزبائن ودفعهم إلى الشراء بأعلى سعر ممكن، هذه تعريفات خاطئة ومخزية للتسويق، وحان الوقت لكي تطوى وتقذف في آبار النسيان.
التسويق وسيلة لتغيير العالم، عبر ابتكار الأفكار والثقافات ونشرها، بجانب تقديم منتجات وخدمات مرافقة، تسهم في تحسين طريقة حياة المستهلكين، وتحل مشكلاتهم، ولكن كيف نبدأ في تطبيق تلك الرؤية؟ كيف نقنع الناس بأننا مختلفون عن الآخرين؟ ولماذا هذا التعريف الجديد للتسويق هو الأفضل للجميع؟ وما خطوات بناء ثقافتنا التسويقية الخاصة؟ هذا ما سنعرفه في كتابنا اليوم.
مؤلف كتاب هذا هو التسويق
سيث جودين: رجل أعمال أمريكي ومؤلف ومتحدث جماهيري، ولد عام 1960م، حصل على بكالوريوس في علوم الحاسب الآلي والفلسفة من جامعة تافتس في عام 1979م، أتبعها بماجستير من جامعة ستانفورد للأعمال، عمل مدير العلامة التجارية في Spinnaker Software بين عامي 1983م و1986م، أسس بعدها شركة للإنتاج، ثم التقى مارك هيرست وأسسا معًا شركة Yoyodyne للتسويق، وبعد عدة سنوات باع شركته الأولى، وانصب كل تركيزه على شركة التسويق، محاولًا خلق فلسفة تسويقية جديدة، عبر عدة مشروعات تجارية قام بها. أما عن التأليف، فقد حصل على جائزة Free Prize Inside فوربس الأعمال للكتاب للعام في عام 2004م، وألف عدة كتب أشهرها:
جميع المسوقين كاذبون.
البقرة الأورجوانية.
المنحدر.
معلومات عن المترجم:
إسماعيل كاظم: مترجم من ترجماته:
الطريق الأقصر إلى الثروة.
ممارسة الثقة.