لستِ ضحيّة

إنّ الرجل الذي لا يحافظ على اتزانه، ويمشي وراء الهوى والملذّات، يجعل زوجته مهووسة بمراقبته وتتبعه طوال الوقت، لذا يتحتم عليه الحفاظ على رجولته واحترامه وصيانة زوجته وأبنائه، وتجدر الإشارة هنا إلى أن البعض يبرر بعض أفعاله الشنيعة بذكر عيوب زوجته ومدى تقصيرها، بدلًا من أن يحاول استرجاع الذكريات الجميلة ومدى تحمّلها وصبرها معه طوال الوقت، فلماذا حقًّا لا يتذكّر كيف أحبها في البداية، وكيف كانت سندًا له في السراء والضراء بدلًا من مقارنتها بغيرها أو خيانتها؟

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ثم هل لاحظتم أن هناك أناسًا يعيشون تحت سقف واحد، لكن الجفاف والبُعد يملؤهم؟ وتفسير ذلِك هو الإهمال الحاصل من الطرفين، والبخل بالكلمات العذبة التشجيعية، وخصوصًا أن بعض الرجال يظنون أن من الرجولة استخدام أساليب الجفاف والصد والقسوة، مما يجعل المرأة في جوع عاطفيّ لأي مشاعر طيبة، والغريب أنه بعد ذلك يتعجب لماذا تقارن زوجته حياتها بحياة الآخرين وتتمنى أن تكون مثل زوجة فلان وفلان! هذا لا يعني أنها على صواب بالطبع، ولكننا في عصر الإنترنت الذي يجعل الجميع يتطلع وينظر إلى حياة غيره، هذا وقد تتطوّر الأمور إلى كوارث لا تحمد عقباها، إن لم يُشبَع الفراغ العاطفي.

ولعل من المفيد الآن أن نؤكد عدم التركيز في عيوب الطرف الآخر كيلا يصل المرء إلى الجنون بسبب هذا التدقيق، فكثير من النساء خصوصًا يتمسّكن بدور المظلومة المغلوبة على أمرها حتى تعيش في قالب الضحيّة بدلًا من إيجاد حل صحيّ للأمور، وهذا ما يفسّر طابع الشكوى الذي يغلب على بعضهن، بينما يجدر التحرك نحو التعامل السليم مع الرجل بما يتناسب مع ظروف كلّ أسرة ووفق ما هو متاح، وبالتأكيد ليس من العيب الاستعانة بذوي الخبرة والتخصص، ودعينا نخبرك بأنه من ضمن التعليمات الإيجابية المتبعة في التعامل مع الرجال: الابتعاد عن النقد والاستياء واللوم، واختيار الوقت المناسب للتحدّث، والتشجيع والدعم، وبالتأكيد الجاذبية والنظافة، وكذلك التعبير عن مدى الإعجاب والتقدير دون مبالغة، والمشاركة في الاهتمامات.

من كوارث هذا العصر محدودية الفكر تجاه الزواج، أو بالأصح التصوّر السطحي والمثالي للحياة الزوجيّة، والنّظر في عيوب الآخر دون محاسبة النّفس على أي شيء يصدر منها، إذ إنّ اللغة السائدة في عصرنا هي لغة اللوم والتأنيب للطرف الآخر، وتجاهل السلبيات الناتجة من قِبل الذات، ولذلِك ينبغي نشر الوعي والثقافة التي تخصّ العلاقات الزوجيّة، ومعرفة حدودها وأنماطها الصحيّة السويّة.

علي موسى: كاتب مصريّ الجنسيّة، خبير في العلاقات وتطوير الذات، وتدور مؤلّفاته حول هذا النوع من الكتب، فقد ألّف كتاب: “تعافيت.. طريقك نحو التحرر من قيود التعلق العاطفي والإساءات النفسية“، وكتاب”الزم حدودك.. روشتة واقعيّة للتعافي من العلاقات المؤذية“.